|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
تفصيص العقيق...
تفصيص العقيق ببعض ما أجابني به الشيخ العلامة العتيق المقدمة: الحمد لله الذي يفتح لمن يشاء مغاليق كنوز الحكمة، فيمتن عليه بها امتنان الهبات الوافرة الجزيل العطاء الواسع الرحمة.
يكرم من ارتضاه لهدايته بالفضل العظيم، فيضاعف بره له بالحمد والشكر على ما أولاه من النعم الكثيرة والعطاء العميم.... سبحان من يوفق من أجرى له عظائم المنن من مغدوق بحر كرمه الوافر الرائق، لينعم عليه بأجل شربة من حوض الهدى المعين خير ملة شرعة ومنهاجاً الجلية الحقائق. بالكتاب المنير غير ذي عوج لعلهم يتقون، وبسنة الهادي المعظمة بآية: وما أتاكم الرسول فخذوه... إذ أولئك الممتثلون لأمره المجتنبون لنواهيه ـ سبحانه ـ هم الأبرار حقاً وهم المتقون. فأنعم عليهم على العموم بتلك المنن العظيمة، وخص بمزيد فضله من تناوله قوله: إنما يخشى الله من عباده العلماء...لأنهم أولو الألباب المجرورة بذمام المعرفة إلى خير هدي خاتمة الرسالات السماوية الكريمة... ليكرمهم إكرام من أقام عليه الحجة، فائزاً من يسير على صراطها المبين بأوضح نور براهين المحجة... المأثور روائع اتباع سنن الهدى عن أولئكم الرعيل الكريم من يستمسك بما عليه سلفهم الصالح الأوائل: لأن أكون ذنبا في الحق أحب إليّ أن أكون رأسا في الباطل. مستسلماً استسلام المهتدين المهدين: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. لما رزقهم الله الفضل العظيم بالعلم النافع: العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة هم أولو العرفان فاجعل اللهم الوحيين حجة لنا، لا حجة علينا، إذ الحجة قائمة بهما: لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ... وصدق الله العظيم إذ يقول: والله يدعو إلى دار السلام. كما تمت نعمته العظمى بالهادي القائل: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا... لئلا يتفرق الضلال بهم تفرق الطرق على غير هدى ما ضمه الكتاب والسنة المتظاهرة نصوصهما بمعنى آية: ولا تتبع السبل. اللهم اهدنا فيمن هديت، وثبتنا على الهدى يوم الدين، أنت ميسر الهدى لمن أردت له الخير بالتفقه في الدين، كي يقوده كالبعير الذلول بل أشد انقياداً منه إذا سلك سبيل المهتدين... لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، فالحمد لله وحده على ما حكم وقضى، والشكر له على نعم ما أبرم وأمضى... من لا يتقرب بقرب العبادات إلاّ له ـ سبحانه ـ لا شبيه له في الملك فترجى منه دون الله ـ تعالى ـ إعانة، ولا شريك له في إيجاد الأرض والسماء وعامرهن فينادى، ولا ندّ له في تدبير أمر الكون في خلق السماوات العلا والأرضين السبع وما تحت الثرى فيدعى، لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة بديع السماوات والأرض ومن فيهن إليه يرد علم الساعة، من مفاتيح الغيب بيده لا يعلمها إلاّ هو، فوجب له ـ دون غيره من الأرباب الباطلة ـ الانقياد بالطاعة. إذ لا نظير له في القدرة فيوصف بصفات العز والكمال ليتعبد في الاستغاثة به لكشف الضر، ولا كفء له في حقائق حقيقة الأسماء الحسنى فيتوسل بها إليه لجلب الخير. سبحان من خاطب بتعظيم أعظم أنواع الحمى له ـ جل في علاه ـ صفوة العالمين من أمر بالبلاغ المبين المكرم بالسبع المثاني ـ : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان. من يتعبد بندائه ـ دون من سواه ـ تعالى شأنه في السراء والضراء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، الله لا إله إلاّ هو العزيز الجبار الكبير المتعالي العلي المهيمن وهو على كل شيء قدير. اللهم صل وسلم على السراج المنير، محمد بن عبد الله البشير النذير فصل اللهم على من لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى حتى بلغ الرسالة، المقول لمن تعبد بغير ما جاء به من الهدى: إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة. وسلم عليه أتم السلام وابعثه المقام المحمود يوم لواء الحمد، جزاء ما بلغه من رسالاتك العظيمة المحكمة بوحي مما يوحى إليه: كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد. وصل اللهم وسلم عليه وعلى صحابته الكرام البررة، العاملين بكتابك الذكر الحكيم المعظمين هديه المتمسكين بسنة المصطفى المطهرة. وارض اللهم على من اقتفى أثرهم المنير بشهادة: رضي الله عنهم... فأكرم به هدياً مقيماً وأكرم بمن اهتدى به فنهج في التمسك منهجهم ـ سلف الأمة السلف الصالح من تواتر عنه معنى ما كان كثيراً ما ينشده أحدهم الإمام مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ كلما ذكر بهذا البيت: وخير أمور الدين ما كان سنة***وشر الأمور المحدثات البدائع رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
02-16-2011 في 10:21 AM.
|
02-16-2011, 10:37 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
التمهيد: بادئ ذي بدء: مما يجدر به التلميح هنا في هذا المقام، هو الكلام بالإشارة إلى فضل العلماء على غيرهم.
لأن مما لا ريب فيه، هو فضلهم على من سواهم ـ فضل العلم الجليل المطلق، إذ هو أمر تظاهرت فيه نصوص الوحيين وهو القول الحق. كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ثم ما أوحي ـ على محمد نبي الهدى ـ من الهدى المنير المبين ـ خير من عَلّم وعُلّم، المقول له في القرآن المجيد: اقرأ بسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*اقرأ وربك الأكرم*الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم*. يقول الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ عند قوله تعالى: " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط "... الثانية - في هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن اسم العلماء. وقال في شرف العلم لنبيه صلى الله عليه وسلم: " وقل رب زدني علما " فلو كان شئ أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن العلماء ورثة الانبياء). وقال: (العلماء أمناء الله على خلقه). وهذا شرف للعلماء عظيم، ومحل لهم في الدين خطير. قلت: ثم استند إلى الكتاب والسنة، فيما صنف فيه العلماء الربانيون من المتقدمين والمتأخرين درراً تتلألأ على عظم فضل الله على أهل العلم بالعلم في معرض عظائم النعم والمنة. فكان التعرج إلى سوق شيء منها على وجه الاستطراد ضرب من تحصيل الحاصل، لدى بسطاء طلبة العلم لعدم خفاء ذلك كبقية معرفة الضروري من المسائل. فضلاً لدى غيرهم، فأغنى ما في تلك التصانيف المصنفة، وما هو مبثوث في باقي مصنفات علماء الأمة المشرفة. مما هو من معناه قول القائل الحكيم: وقّّر مشايخ أهل العلم قاطبة***حتى توقر إن أفضى بك الكبر واخدم أكابرهم حتى تنال به***مثلاً بمثل إذا ما شارف العُمُر قلت: والأصل في توقير العلماء التقرب إلى الله للنصوص الواردة في بيان فضلهم عند الله، وعظم مقامهم في حياة الأمم، لدورهم الكبير في بيان الهدى من الضلال، ونقلهم العلم إلى أجيال عصورهم لينهلوا من معين مناهلهم الزلال. ثم كل ما يترتب على ذلك من حسنات الدنيا قبل حسنات الآخرة في معرض توقيرهم فهو من فضل الله المحض الذي يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم. وما عبر الإنسان عن فضل نفسه***بمثل اعتقاد الفضل في كل فاضل وليس من الإنصاف أن يدفع الفتى***يد النقص عنه بانتقاص الأفاضل فباب النقص في الإنسان باب لم يسلم منه إلاّ الأنبياء والرسل، وغيرهم داخل في معنى حديث: كل بني آدم خطاء... فيدخل فيه العالم والجاهل على حد سواء في جواز الوقوع في الخطأ... إلاّ أن العالم رزق بسب العلم قوة التحصن من الخطأ، بخلاف الجاهل فلذلك ذم الجهل... وصدق الله إذ يقول: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ } ولأجل هذا المقام العظيم عظم خطر خطأ العالم على خطأ الجاهل. لأن العالم قدوة للناس خاصة في دينهم، فلذلك شدد في حقه بالتمسك بسنن الهدى ليكون أسوة حسنة، وإلاّ أصبح في أثر من آثاره التي جانبه الهدى فيها يقال فيها مقالة الأثر المشهور: اتقوا زلة العالم. هذا في زلة واحدة، فما البال إذا أصبحت زلات، ويزيد الأمر شدة في الخطورة، وعظم جرمه إذا كان الخطأ في أصول الدين كالعقيدة والتوحيد... وقد يقع ذلك اجتهاداً من بعض العلماء، فإذا أعاد النظر، أو نبه به فيما أخطأ فيه اجتهاده، كان الرجوع منه عما وقع فيه خطاً هو الأمر الواجب الابتدار إليه. نقلاً وعقلاً، على حد قول القائل الحكيم: وإذا الفتى قد نال علماً ثم لم***يعمل به فكأنه لم يعلم فإن لم يوفق بالاهتداء إلى إدراك ما جانب فيه الصواب حتى لقي الله تعالى به، فإنه ممن يقال في حقه: إنه قد أفضى إلى ما قدم... وإن وقف إلى إدراك ما لم يهتد إلى الصواب فيه فيما مضى من عمره، ثم منّ الله عليه بإدراكه فليحمد الله بالتوبة النصوح: ويتوب الله على من تاب. وهذا الباب باب واسع يستوي فيه العالم والجاهل، لقوله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ. وليس العمى طول السؤال وإنما***تمام العمى طول السكوت على الجهل وبهذا رجع بي مطاف الأسئلة المطروحة في مجلس شيخنا والدنا وعمنا البار، العالم الجليل أحد الأعلام الكبار، الشيخ العلامة، والحبر الفهامة، محمد العتيق بن شيخ المشايخ الجبل الشامخ سعد الدين الإدريسي السوقي الجلالي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. موطئين له مما يقال في مثله: يذكر فيشكر. من التنويه إلى فضائل الفضلاء في حياتهم، إذ الفاضل، حقاً من يبتغي وجه الله والدار الآخرة بتلك الفضائل. فيكون ذكرها في حياتهم، وعدم ذكرها بالنسبة لمقامهم الكريم سيان، وهو سبيل المؤمنين المتقين عباد الرحمن. لذا فإني منذ أن نيطت عني التمائم، وأدركت حسن معاني المكارم، لم يزل ذيوع اسم الشيخ العتيق، بدر علم وفضل في أفق صحرائنا البريق، حتى يسر الله لي التشرف بلقائه الكريم، فكان الأمر كأني القائل: لما التقينا فلا والله ما سمعت***أذني بأحسن مما قد رأى بصري إذ التقيت بالشيخ العتيق ـ بادئ ذي بدء ـ في مدة كريمة امتدت إلى نحو أسبوعين، فأكرم بمدة امتدت بعالم علامة علم جليل، أحد العلماء المتواضعين الزهاد العباد، الرطبة ألسنتهم آناء الليل وأطراف النهار بآي الذكر الحكيم، ذي الحسب الكريم والنسب الشريف، فهو في الحقيقة ممن يقال في حق جلالة مقامه العلمي والاجتماعي: هو غني عن التعريف. وهو من العلماء الذين رزقوا جانباً كبيراً من الأخلاق الرضية المرضية، والمكارم الجميلة السنية، ذو الفضائل العديدة البهية، خاصة في العلوم النقلية والعقلية... بقية أعيان علماء التاريخ الأعلام، البحور في شتى فنون العلم الزخار العظام له التفنن المتين في العلوم الإسلامية من الفقه والأصول والنحو واللغة والتفسير... وكان من المشاركين في التصنيف في كثير من مسائل العلم خاصة في الفقه والفتوى والتاريخ التي تتجلى فيه مهارته العلمية الفائقة لا سيما فن التاريخ الذي أبدع فيه بما لم يسبق إلى مثله في أفق صحرائنا الغالية.... ككتابه: الجوهر الثمين، الذي ما إن رآه ذو المعرفة إلاّ تلقاه باليمين... فهو من الكتب التي يقال في مثلها من أفضل نفائس الأعلاق، وأحق ما رمق بالأحداق... هذا غيض من فيض في حق الشيخ العتيق، لأنه من العلماء الذين أذعن أقرانهم لفضلهم وجلالة قدرهم في العلوم، ومآثر المناقب، لما لهم من قصب السبق، فهم بالتقدم أولى وأحق.... من ذلك ما قاله الشيخ العلامة العالم الرباني السلفي الداعية الشيخ عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله ـ قائلاً في حق الشيخ العتيق... ولا أرى أحداً منهم يـدرسني***علم اللسان ومفروض ومســــنون إلاّ ابن همَّيّا عبد الله ديدنــــه***كــتابه ومـــواساة المســـــــــاكين له المباحث لا يدري الجواب لها***إلاّ العتـــيق وجارُ ثم زين الدين والقصيدة طويلة نقلتها مشافهة عن الشيخ الداعية أبي عمر عبد الملك بن أحمد بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحم الله ـ وبارك في الخلف. هذا لما وكنت من المحظوظين بلقاء الشيخ العتيق ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله ـ في رحلة ميمونة بملاقاته، سيأتي ذكر تاريخها فيما نحن بصدده ـ إن شاء الله. كان من شأني أن بلغت بي السعادة بلقائه، ما جعلني أجمع بين الحسنين، طرح الأسئلة المتنوعة فيتفضل علي فضيلته فيتفضل عليّ بالإجابة، وبين أن فتح لي كوالد إكراماً منه حقيبة معه إلاّ أنها حاوية نفيسة لبعض نفائس الآثار، في صفحة صفحتين صفحات إلى شيء من مصنفاته الغالية، التي شرفني ببعضها إهداء أيضاً، ومد به يد الإكرام بإجازته الغالية إلي إجازة رواية عامة ما أجيز به، وزانها أن كانت من خطه، وجمّنها بجمانة كريمة بـ:أجزت ابن عمي... متمماً حسن صياغة جوهرها بختمه عليها، ولها ـ بإذن الله ـ موضع نشر مسكها ضمن ما سعدت به من إجازات بعض علماء المشرق والمغرب لي... هذا فيض الإكرام من الشيخ العتيق بلغ به المد المعين فوائد مقيدة في صفحات مفردة بها، أطالها كثرة طلبي منه، فتفضل عليّ بدرر من نفائسها منها: صفحتان بوجهيهما مخطوطتان بالخط السوقي الجميل، لعله خط الشيخ نفسه... ضمتا تقييد مصنفاته النفيسة خاصة في الفقه والتاريخ.... التي كأن تلك الصفحتين هما اللتان اطلع عليهما الشيخ العلامة العالم الرباني السلفي الشيخ إغلس بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله ـ قائلاً في حق ما حوتهما من آثار الشيخ العتيق النفيسة ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله: ما بذا ساد يوم ساد عتيق***بل بفكر في الأمهات أشاعه فتلك الصفحتان الغاليتان ارتأيت نشرهما، هنا في منتديات مدينة السوق التاريخية الغالية الموقرة المكرمة.... إذ لعلهما من النسخ اليتيمة، التي يتحايل الدهر على تضييعهما، كما ضيع ما لا يعد من نفائس علماء صحرائنا الغالية خاصة آثار علماء آل السوق، فلكيلا أكون أنا مشاركاً في إثم تاريخي أبرئ ذمتي بنشر عودهما الطيب، وهما مزبورتان بما يلي نصهما، كما هي من غير تعليق: ((((((((((((((((((((بسم الله ذكر مولفات الفقير إلى مولاه المستغني به عمن سواه محمد العتيق ابن الشيخ سعد الدين الجلالي. أطولها، وأهمها كتاب: 1-الجوهر الثمين في أخبار صحراء الملثمين. وهو مبني على مقدمة وثمانية أبواب، وخاتمة. المقدمة في ثلاثة أبحاث. الباب الأول: في تعريف الأجناس الذين أعزم على تاريخ أخبارهم. من البيض والسود المجاورين لهم. الباب الثاني: في الكلام على مدينة تَادَمَكَتْ، وفيه عشرة فصول. الباب الثالث: في الكلام على الجيل المسمى بلسان العربي: أهل السوق. وبلسان التوارق ـ الطوارق ـ: كَلَسُّوكْ. وفيه فصول. الباب الرابع: في الكلام على السوقيين الدغوغيين ـ الضغوغيين. وفيه ثلاثة فصول، وفيه تراجم بعض العلماء المشاهير منهم. الباب الخامس: في الكلام على من ينتمي إلى القرشية من غير الدغوغيين، وفيه ثلاثة فصول، وفيه تراجم العلماء من أبناء الثمانية، وفيه الكلام على بني أَيِتَّ. الباب السادس: في الكلام على السوقيين الأنصار، وفيه خمسة فصول. الباب السابع: في الكلام على العرب المخالطين للتوارق، وفيه فصول. الباب الثامن: في الكلام على السود وفيه ثلاثة فصول. الخاتمة: في الكلام على قرية ـ مدينة ـ: أهل السوق، التي خربها أهل قاو، وتشتمل على ثلاثة فصول. والكتاب يزيد على ست مائة صفحة. ويليه مما يتعلق بالتاريخ: 2-الأجوبة المهمة عن مسائل نُوري الأنصاري، عن أشياء تتعلق بقبائل من أهل الصحراء. وتلك المسائل جلها يتعلق بقبيلة أهل السوق، ومنها ما يتعلق بغيرهم، ويقع في 48ص. وما سوى التاريخ جله أجوبة عن أسئلة تتوجه إليه من أهل الآفاق، ومن تلك الأجوبة....... |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-16-2011 الساعة 11:22 AM
|
02-19-2011, 09:40 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
سلسلة: مؤلفات عمنا الشيخ العلامة العتيق ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله ـ حسب فهرس الصفحتين :
3- إتحاف الحواضر والبوادي، بحل مشاكل الشيخ ابن بادي. وموضوعه الجواب عن شبه من منع السفر إلى الحج في الطائرة، والحث على السفر إلى الحج عليها، ويقع 23ص. 4- جواب عن أسئلة وجهها إليه واحد من طلبة تنبكتو اسمه محمود بن محمد دب بن المرحوم فراح سيدي الإرواني، ويقع الجواب في 8ص. 5- جواب للشيخ الناجي بن محمود الموريتاني، سماه: مصباح الداجي في حل مشاكل الشيخ الناجي. وموضوعه: سوال عمن أتلف ثوراً لغيره، فأعطاه بقرة، فقبلها، ثم قام مهلك الثور فأراد أن يأخذ البقرة بحجة أن الذي ترتب في ذمته لصاحب الثور قيمته من الفلوس، لا البقرة، فقواه بعض العلماء في ذلك، فكتب إلينا الشيخ الناجي في ذلك، وذلك الجواب يقع في ثلاث وثلاثين ص. 6- ومنها: جواب لعبد الله بن عمر الجنهاني، في شأن الأوراق، والفلوس المتعامل بها في العالم. وهو يقع في إحدى عشرة صفحة. 7- ومنها: تجويد العبارة في زكاة الأوراق المالية وعروض التجارة. ويقع في 23ص. وهو جواب للشيخ باي بن محاح من أهل أَضْغَاغْ، الساكنين في أرض كِدَالْ. 8- ومنها: رسالة التوسعة على الأمم بإباحة الخطبة في الجمعة بالغة العجم. وملخص السوال الذي كانت جواباً عنه: هل ما في شراح خليل من وجوب كون الخطبة بالعربية؟ ولو كان المخاطبون عجماً لا يفهمون معناها، هو الذي يجب العمل به؟ فإذا لم يكن في القوم من يقدر على الخطبة بالعربية سقطت عنهم الجمعة؟. أو الواجب إبلاغ العجم معنى الخطبة العربية بتفسيرها لهم؟. وإن قلنا بالأول من وجوب إيقاعها بالعربية، فهل تفسد خطبة من فسرها بلسان العجم، وصلاته؟. وهل تفسيرها على المنبر لعوام... وإن قلنا بتفسيرها فهل يكون على المنبر؟ أو قبل الصلاة ؟ أو بعد الفراغ من الصلاة؟. ومع السوال عن الخطبة سوال عن التأذين للصبح قبل السدس الأخير من الليل؟. وسوال عن الركعتين قبل صلاة المغرب؟. وسوال عن متابعة أهل بلدنا لأهل الحجاز في الصوم والإفطار؟ وتقيدهم برؤيتهم المخالفة لرؤية أهل بلدهم؟. والجواب عن هذه الأمور كلها هو موضوع الرسالة، وتقع في 33ص......... |
|
02-19-2011, 06:38 PM | #4 | |||||||||
|
رد: تفصيص العقيق...
قرأت واستفدت وجزيتم خيرا، وتاريخ المنطقة بانتظاركم.
|
|||||||||
|
02-21-2011, 11:08 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب محمد الحسني ـ بارك الله فيك وفي مرورك الكريم. الأستاذ الفاضل قولك موجه للجميع، وأنا وأنت من أفراده: وتاريخ المنطقة بانتظاركم. |
|
02-21-2011, 11:17 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
سلسلة: مؤلفات عمنا الشيخ العلامة العتيق ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله ـ حسب فهرس الصفحتين :
(((((ومن أجوبته أجوبة قصار: 9- كجوابه لإنْتَالَّ بن الطاهر في وجوب الجمعة على قرية كِدَالْ. في ورقتين 10- وجوابه لأُكّا بن المصطفى عن إقامة الجمعة في مسجد جديد بقرب مسجد قديم. ويقع في أربع ورقات. 11- وجوابه لأحدم بن دِنْبَ إمام مسجد ((هُدّارِ)). في ورقة واحدة، وهو في الجمعة أيضاً. 12- وجوابه للأمير إنْتَالَّ في مسألة الاعتماد على الراديو في الصوم والإفطار. 13- وجوابه له في مسألة اختلف فيها علماء بلده. منهم من عد اللفظة المسئول عنها عقداً صحيحاً، ومنهم من جعلها خطبة عن تجديد عقد. وهذه أجاب فيها نيابة عن الشيخ المحمود بن الشيخ حماد بأمره. وهو الذي وجه إليه الأمير إنْتَالَّ السوال، والجواب يقع في أربع ورقات. 14- وجوابه عن سوال، صورته: هل يجوز صرف مال الزكاة في بناء المساجد والمدارس، وإعانة العلماء والمتعلمين، لأنها من سبيل الله. أو يمنع لأن الآية لم تذكر فيها هذه الأمور نصا. ويقع في ورقة واحدة. 15- وجوابه عن الإحرام من جدة. وهو مسألة خلاف، وقال فيها بجوازه، ويقع في ورقتين....... أقول ـ والقائل أبو العباس يحيى السوقي ـ: من باب التعليق اليسير على هذه المسألة التي أشار عمنا الشيخ العتيق إلى الخلاف فيها، وتجويزه هو فيها وجه الجواز... أنه قد قال فيها بقول بعض أهل العلم، بل بعضهم ألف فيها مصنفاً كالشيخ جعفر بن أبي بكر الليثي الحنفي المكي... في مصنف خاص بها سماه: دفع الشدة بجواز تأخير الآفاقي الإحرام إلى جدة. قلت، ينظر: المصنف نفسه: في مجلد طبع 1327هـ. الرقم: (2888) 44233 كما فهرس الكتب الموجودة بالمكتبة الأزهرية، 2/157 مطبعة الأزهر. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-23-2011 الساعة 11:22 AM
|
02-23-2011, 11:18 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
سلسلة: مؤلفات عمنا الشيخ العلامة العتيق ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله ـ حسب فهرس الصفحتين :
16- وجوابه لأهل قاوَ. عما صورته: رجل عقد على امرأة فلما أراد أن تزف إليه، قيل: إنها مريضة. ويقع الجواب في ورقة واحدة. 17- وجوابه لمحمد بن هَتاتَ. في شأن إبل الأعراب فيها خصام. ويقع في خمس ورقات. 18- وله جواب في الاحتفال بالمولد. ويقع في ورقتين. 19- وجوابه لمُحَيْمِدَاتْ العربي من شيعة أهل بادي. عما صورته: رجل وهب ابنه ناقة لم تلد قط، واستثنى الذكور مما تلد. وحازها الابن حتى صارت مما يزكى، ثم ولدت الناقة ذكراً. إن أضافه الأب إلى إبله كانت نصاباً، هل يسلك بالولد سبيل الفائدة؟ أو يسلك به سبيل(النفل) المزكى لحول أصله؟. ويقع في ثلاث ورقات..... |
|
02-23-2011, 06:33 PM | #8 | |
|
رد: تفصيص العقيق...
جميل تفانيكم و أجمل منه ما رصعتم به المدينة من حلى العلم و حلي العلامة التي زادتنا عناوينها تعطشا و شغفا للبحث عنها و يا ليت شعري ينال راج ما تمنى فنصل إلى تلك الأوراق و لكن هيهات هيهات يبقى الرجاء عاجزا ما لم ترفقه العزيمة و العمل و قد قيل إنما الأعمال بالنيات فها قد نوينا ...
|
|
|
02-24-2011, 04:23 AM | #9 |
|
رد: تفصيص العقيق...
اقتباس:
الأستاذ المؤرخ السوقي الأسدي، بارك الله فيك.
قولي موجه فعلا للجميع، ويخصك أنت لاهتمامك الكبير بتاريخ المنطقة أكثر مني، مع أن المفاضلة هنا لا تجوز في النحو والواقع، فأنا لم أقل في التاريخ كلمة واحدة حتى الان بخلافكم، فلا مقارنة بيننا إذن، ويا ليتك قلت لي : " وأنت أيضا أدب المنطقة بانتظارك". أدام الله التنوع، والتعددية، للتكامل. |
|
02-26-2011, 12:34 PM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب عبادي أق تلي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الكريم.
الأستاذ الفاضل، أمامنا أنا وأنت وغيرنا الشيء الكثير من التضحيات تجاه إحياء ما اندسر من تاريخ صحرائنا الغالية، إن كنا بارين بالغالي والنفيس في سبيل تدوين الجميع شيئاً ما تشت منه... لذا فلا أرى ما نقوم به إلاّ على سبيل قول من قال: لا شكر على الواجب... إن صحت المقولة شرعاً... الأستاذ الأديب الناقد محمد الحسني ـ بارك الله فيك وفي مرورك الجميل. الأستاذ الفاضل، الأديب: لتعلم أن التخصص لا يمنع أن يساهم صاحبه في مجالات غير تخصصه، خاصة في معرض الإسعافات. وهناك بعض النماذج تصلح أن يضرب بهذا المثل للتخصصات، منها: ما عرف من تربع الخطيب البغدادي على عرش علوم الحديث، ومع ذلك فقد ساهم بتاريخ بغداد الذي أصبح الناس بعده عالة عليه.... ومنها: ما عرف من تربع القاضي عياض على عرش علوم الحديث، من ذلك كتباه: الإلماع في معرفة الرواية وتقييد السماع. الذي أصبح الناس بعده عالة عليه.... ومع ذلك فقد ساهم في التاريخ، بكتابه في الطبقات المالكية ـ ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك.... الذي أصبح الناس بعده عالة عليه أيضاً.... وهناك غير الخطيب البغدادي والقاضي عياض ممن تناول التاريخ وغيره، ويظهر للقارئ في جانب ما أكثر فيه التأليف أن ذلك مما يصح في عصر هذا تسميته التخصص، ومع ذلك فقد شارك جماهير علماء الأمة الإسلامية من بداية التدوين إلى اليوم، بالتأليف في علوم شتى مختلفة المفنون، ونفع الله بها فلذا طالب العلم ينبغي أن يرى نفسه حاملاً لعدة مسئوليات لنفع الأمة، وخاصة أمة صحرائنا التي أصيبت بداء الحرمان خاصة فيما يتعلق بتدوين تاريخها كما ينبغي، من العلماء وغيرهم، فأين تاريخ: ***دعاتها... ***قراؤها... مفسروها... ***فقهاؤها ***نحاتها... ***شعراؤها... ***أدبائها.... ***صلحاؤها... ***أتقياؤها... ***ملوكها... ***أمراؤها.... ***وزراؤها.... ***ساداتها... ***أغنياؤها... ***أسخياؤها... ***فرسانها... ***أذكياؤها... ***أطباؤها... ***صناعها... ***معجم بلدانها... وأين مادة تراثية لأصحاب هذه الأوصاف، وأضرابهم؟؟؟؟... أو يكفينا أن نتغنى بتراث الأب الموجود، أو الجد الموجود ذكره الجميل سبب من الأسباب، من أثره دونه هو قبل موته، أو تدوين أحد أهل بيته في جانب أهله فيصله لطف الله بسبب ذلك المجهود المشكور ـ جزاهم الله عنا كل خير. وأما من لم يرزق بمثل ذلك. فهل نتركهم من بين آل جعفر لا يطعمون؟؟؟؟؟ فلا بد من البحث والتنقيب، وإحياء ما أمكن من دورهم الجليل، ولو بذكرهم الجميل... وذلك هو صنيع بررة الكتاب، من ذلك قول السخاوي لامعه....: *أحمد بن محمد الشاهب المناوي. ممن أخذ عني بالقاهرة. انتهى ما قاله من غير زيادة ولا نقصان. * أحمد بن محمد التونسي الدهان الطبيب... انتهى ما قاله أيضاً من غير زيادة في ذكرة تاريخ وفاته. فهذا هو سبيل من يبرون بأممهم، لا يستصغرون ذكر أي فضل، وهناك غير هذين الموذجين عدلت عنها إذ لا سبيل إلى حصر تفننات علماء التاريخ في تدوين المعلومات التاريخية ـ بارك الله في الجميع، ونفع بهم الجميع... |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|