330. موسى بن محمد محمود الإدريسي التبورقي السوقي :
هو الشيخ موسى بن محمد محمود المعروف بحمّدو ابن محمد المختار المعروف بتالْ ابن محمد أحمد المعروف بدلْبُ بن سيدي بو بكر ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
قال الشيخ العتيق ترجمته ملخصة من " التبر التالد " ولفظه : ( ومنهم اللوذعي الحاذق ، الماهر السابق ، موسى بن محمد محمود وهو شقيق الشيخ محمد المشهور ، وكان مشاركا له فيما أحرز من الفنون في وقت الصبا والشباب ، ويرى بعض الناس أنه لو عاش إلى الكهولة لكان له من الذكر مثل ما له ، وبحسب المرء فضيلة أن يقرن مع االشيخ محمد في العلم ، وكان من الماهرين بالقرآن ومن السابقين في علم النحو وغيره مما يقرأ الشباب ، ومات قبل بلوغ سن الكهولة فلم تكن له تلاميذ كما كانت لأقرانه لذين عاشوا بعده مرإلى أن قال : ومما يشهد له بالصلاح وحسن المحال ، منام شيخنا رضي الله عنه الذي رأى فيه والد موسى في الجنة ، وله دار في غاية الحسن إلا الركن الرابع من أركانها فسأله الشيخ عن سبب ذلك فقال له إن أولادي كلهم حفظوا القرآن وأتقنوه إلا محمدُ ـ بضم الدال ـ وكان الحفاظ الذين تزينت أركانهم محمدْ ـ بسكون الدال ـ ومحمد أحمد المعروف باسم آيَّدْ وموسى صاحب الترجمة فلما انتبه الشيخ دعا محمدُ ـ بضم الدال ـ وقال له لا بد لك أن تشتغل بحفظ القرآن حتى تستوي أركان الدار ، فأقبل محمدُ على الاشتغال بحفظ القرآن حتى ختمه وجاء شهر رمضان فصلى فيه التراويح بنفسه حتى ختم القرآن في االصلاة ورآء ظهره فناداه الشيخ عند انسلاخ الشهر فقال هل المراد ، فظن أنه إنما سأله عن أمر ضيوف يستخدمه في ضيافتهم فأجباه على حسب ظنه بأن قال له لا ، قال له الشيخ إنما أسألك عن أمر الدار التي أخبرتك بها وأمرتك بإتمام حظك منها ، فقال له محمدُ قد ختمت القرآن في صلاة التراويح من هذا الشهر فقال له الشيخ إني ما سألتك عن جهل فقد تجددت لي رؤية تلك الدار ورأيت أركانها سواء فعلمت أنك أتممت الحفظ أو كما قال . والقصة بشارة مشتركة ينبغي أن تثبت في ترجمة كل من الإخوة الأربعة وفي ترجمة والدهم . مر إلى أن قال : وكان برارا رحيما بالناس وصولا للرحم هشاشا بشاشا مولعا بالمطالعة وملازمة القراءة والعبادة حتى توفي عام ألف وثلاث مائة وأربعة وأربعين 1344هـ ولم يترك ولدا رحمة الله عليه . اهـ المراد مما كتبه . قلت والإخوان اللذين لم يترجمهما صاحب " التبر التالد " لعدم جريان المخاطبات الشعرية بينهما وبين والده وذلك هو السبب في إهماله ذكر كثير من علماء حيه الذين يفوقون كثيرا من الناظمين والناثرين ويستحقون أن يخلد ذكرهم بالكتابة فيهم وعنهم(2) .