ترقبوا الذيل على تراجم الشيخ العتيق بن سعد الدين الإدريسي الجلالي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد : فإنجازا لما وعدته سابقا من أني إن شاء الله سأجرد كل من ترجم لهم الشيخ العتيق أو ذكر عنهم شيئا سواء أكانوا علماء أو سلاطين أو مشهوري البلد في كتابه الجوهر الثمين وأرتب هذه الأسماء على حروف المعجم وأضيف مع كل اسم قول الشيخ العتيق ، وبعد انتهاء هذا العمل وقد استغرق زمنا وانتهى بفضل من الله سبحانه وتعالى ، ثم بعد انتهاء هذا بفضل من الله ونعمته أغلقت الكتاب والأبواب ، وفتحت مؤلفات ورسائل علماء المنطقة أولي الألباب ، ونظرت فيها نظرة أبحث فيها عن شيء لم يطلع عليه الشيخ يتعلق بمن ترجم لهم فإن وجدته أضفته تحت كلامه مسندا ذلك لقائله فجمعت في ذلك نتفا كثيرة أحمد الله على ذلك . وانتهى ذلك لانتهاء ما لدي من المخطوطات بحمد الله تعالى .ثم يلي ذلك أسئلتي فإن وجدت شيئا يتعلق بالمترجمين أضفته بعد كلام الشيخ العتيق ـ متعه الله بالصحة ـ بمثل هكذا ( قلت : ....... ) ثم أذكر ما يتعلق بالمترجم سواء أكان تاريخ ميلاده أو شيئا من آثاره العلمية أو أحد تلاميذه أوغير ذلك بحيث أني لأغير قول صاحب الأصل وإنما أضيف شيئا وجدته تحت كلامه وقد استغرق هذا العمل أيضا زمنا حتى انتهى جميع من ترجم لهم الشيخ وعدد ذلك تقريبا 210 رجلا بين عالم وسلطان ومشهور .
ثم بعد انتهاء هذا أضفت علماء لم يترجم لهم في الجدول واتبعت طريقته هو والبرتلي صاحب فتح الشكور وأحمد باب في كتابه وهي أنني أذكر اسم المترجم له ثم أضيف ما يتعلق به من نسبه وتاريخ ولادته ومكان ولادته ومن قال فيه شيئا وذكرت آثره مبتدءا بمؤلفاته أو رسائله ثم قصائده ثم ختمتها بتاريخ وفاته إن وجدته وإن لم أجده ذكرت أنه في قرن كذا ومعاصر لعالم أو سلطان مشهور وهكذا ، وأحيانا لا أذكر تحت الاثم إلا أثرا علميا له لعدم معرفتي به أو أذكر اسمه أو أذكر من وصفه بأنه عالم أو شاعر فعلت ذلك ليتثنى لمن عنده معلومات فاتتني أن يكتبها لأستفيد أنا وأمثالي حتى انتهى هذا ولله الحمد والمنة . والحمد لله أضفت ثلة من علماء قبائل السوقيين و الكنتيين ثم من اشتهر بالعلم في منطقة أزواد أو اشتهر بالسلطة أو الشجاعة أو غيرها فبلغ ذلك ما يقارب 200 ترجمة ثلثها كامل .
ومع الأسف الشديد وجدت في بدء شروعي في هذا الموضوع مثبطات كثيرة منها : من يقول لي كيف تذيّل كتاب عالم أزواد قطابة وأنت من أنت أنت لا تعد طالبا فضلا أن تقترب من هذا الباب ومن العجب العجاب أن نراك تقرعه ، فصممت أذني ، وشمرت ساعدي حتى وصل يد ثوبي شحمت أذني ، ونظرت في الطريق ورميت قوله مع ما فيه وراء ظهري ، لأن نيتي في هذا نية شريفة ، والإنسان يجزى بما نوى ، بدليل إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى ، وما قصدت بهذا العمل نفخ العضلات ولا لأن أجلس تحت الشموع والإنارات ، ولا لأجل أن يشار إلي بالبنان والإيماءات . وإنما لأجل تقييد ما جمعته من درر أوصلني إليها بحثي برهة من الزمن وإني على يقين أنها ليست كالذهب والفضة اللذين جمعهما الشيخ العتيق في كتابه وإنما هي أدنى من فضته فأردت من هذا العمل أن يجاور هذا الشيء الذي جمعته ذهب وفضة الشيخ ليكتسب ما جمعته شيئا من إنارتهما .
وبعضهم يقول أنت بينك وبين البلاد مسافة 7000 كلم ولم تكن ممن يعتني بالأسفار التي قد تكون سببا في جمع شيء ما ربما يكون حسنا لغيره لا صحيحا لذاته فلماذا تقتحم هذه الباب يا طويلب ، فرخيت نظري إلى تتبع آثار قدمي منحيا رأسي مع نظري ، سائرا في طريقي لهدف وضعته أمام نظري ، راميا كلامه في موضع موطئ قدمي ، وجاوزته إلى هدفي منذ صلابة قدمي ، ولم يكن جوابي لمثل هذا إلا ما أجملته في فيما سطره قلمي ، وانتظر يا هذا حتى ترى ما جمعت من علمي ، ثم سفهني بين الأمم .
هذا مع مثبطات كثيرة أضربت عن ذكرها لأنها وإن كانت لم تقتل حلمي ، فقد كان لها دور في الضغت على جرحي الذي هو قلة علمي ، وأحيانا يتضاعف جرحي حتى أكاد أتوقف عن هذا لشدد ألمي ، فتابعت المسير في تحقيق حلمي ، وها أنا جمعت لمن مثلي من شباب قبائلي أشياء ، وأعرف أنها ليس الأصل كالفرع فخذوها وانظروا إليها قبل النظر إلى صاحبها فإن كان بعضها صحيحا فادعوا الله لي سرا وعلانية أن يوفقني في الدنيا والآخرة ، وإن كانت كلها غلط أو أغلاط فصححوا النية في النظرة إلي لأني ما قصدت ذلك وابحثوا عن تصحيحها وادعوا الله لي لأني نبهتكم إلى غلط لو لم أعمل هذا الجهد لما وقفتم عليه ، وأيضا من دواعي نشر ما جمعته بين أياديكم أنني خشيت أن يضيع لأني ضاق وقتي بسبب انشغالي لجمع الدنيا وتركت في غالب أوقاتي النظر في الكتب بسب الأشغال فخفت أن يضيع قبل أن تروه وقلت في نفسي ربما يقع في يدي واحد يكمل المسير الذي سرته برهة من الزمن .
وأيضا اعلموا أنني إن لم أوفق فيما جمعته كله فربما وفقت في التالي :
1. جردت كل من ترجم لهم الشيخ في كتابه . وهذا العمل عمل يحتاج إلى جهد كثير لأن الكتاب ليس كأي كتاب .
2. رتبت ما جمعت على حروف المعجم .
3. حذفت بعض التكرارات في بعض المواضع .
4. زدت فوائد على من ترجم لهم الشيخ كأسماء المؤلفات أو قصائد .
5. زدت أسماء لم يترجم لهم الشيخ ولم يترجم لهم صاحب كتاب فتح الشكور.
هذا وأشياء كثيرة ستقفون عليها حين أبدأ في إنزالها إن شاء الله .

أهدي هذا العمل إلى كل من الأستاذ إبراهيم بن موسى الأنصاري ، ومحمد بن أحمدا الإدريسي ، وأدس أحمد الأنصاري ، يحيى بن إبرهيم بن الكريم الإدريسي ، وحمزة بن عثمان الأنصاري ، وغيرهم ممن لم أذكرهم
بقلم أخوكم الطويلب
عبد الحكيم بن مصطفى الحسني الدغوغي المنكاوي ولادة المدني موطنا .


ملاحظة : وإن كنتم لا ترون أن أنزلها هنا فنبهوني ، وأيضا كيفية تنزلها هذا الذيل ما ذا ترون فيها هل أجعل لكل ترجمة موضوعا أم أسرد التراجم في موضوع واحد أفدوني ؟؟؟؟