|
منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
المروءة
بسم الله الرحمن الرحيم لعل خلق المروءة من أعظم الأخلاق التي سها عنها المسلمون في زماننا عموماً، والدعاة إلى الله خصوصاً، ولذا رأيت من الواجب أن أكتب عنها كلمة أذكر العارف، وأعرف الجاهل بها، وأبين عظيم قدرها للمستهين بها، فقد كنت في مجلس فذكر أحد الحضور أن الشيخ الفلاني يزعم أن ما ذكره العلماء من خوارم المروءة لا تعتبر شيئاً في زماننا، وذلك كالمشي حاسر الرأس، والأكل بالأسواق، والجري بين الناس بلا حاجة، وغيرها من الأمور التي كانت تخدش مروءة الرجل في السابق، والأمر أخطر بكثير مما ذكر، ولذا فسأذكر في مقالتي هذه ما يلي: - معنى المروءة لغةً واصطلاحاً. - مجالات المروءة ومواطنها. - المروءة والأحكام الشرعية. - أمثلة على ذلك. - ضوابط. - نتيجة مهمة. أولاً: معنى المروءة لغةً واصطلاحاً أ- المروءة لغة: هي الإنسانية، أي الأمور التي تكمل إنسانيتك بها، فمما هو معروف أن الإنسان يشترك مع الحيوان في أمور كثيرة كالأكل والشراب والتناسل والغضب والتنازع وغيرها، ويتميز عنها بأمور كثيرة أيضا كالعقل والخلق والتمكين والسمو، والمروءة من الأمور التي تكمل بها إنسانية الإنسان ويتميز بها عن غيره من المخلوقات تميزاً كبيراً. ب- المروءة اصطلاحاً: آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات، أو هي كمال الرجولية.[1] وأقف في هذا التعريف عند قول أهل الفن (هي كمال الرجولية) إي والله المروءة كمال الرجولية، فهي خلق تسمو بالإنسان إلى أن يصل إلى الكمال في رجولته، والكمال غاية البشر جميعاً، وإليها يسعون ظاهراً وباطناً، حقيقةً أو ادعاءاً. ولذلك نرى المروءة خلقاً عاماً عند الناس جميعاً، مع تفاوتهم واختلافهم الشديد في الاهتمام بها وما يرون أنه من المروءة أو ليس له تعلق بالمروءة، وانفرد العرب باهتمامهم الشديد بالمروءة ، حتى صارت من أخلاقهم التي يقيسون بها الرجال وعقولهم، ولذا فقد امتلأ تراثهم بالقصص الكثيرة التي تدل على اهتمامهم بهذا الخلق العظيم. ثانيا: مجالات المروءة الناظر في أقوال أهل العلم والفضل عموماً – والسلف رحمهم الله تعالى خصوصاً - يجد أن المروءة عندهم استغرقت مجالات الحياة جميعا ، وإليك طرفا من أقوالهم: قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- : حسب المرء دينه، وكرمه تقواه، ومروءته عقله.[2] فانظر كيف جعل عمر – رضي الله عنه – العقل من مروءة الإنسان، فالإنسان الأحمق تجده قليل المروءة أو عديمها، ولذلك قالوا ( عدو عاقل خير من صديق جاهل ). وقال عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – : المروءة حفظ الرجل نفسه، وإحرازه دينه، وحسن قيامه بصنعته، وحسن المنازعة، وإفشاء السلام. المروءة حفظ الرجل نفسه: أي من كل ما يعيبه في نظر الناس ولو كان حلالاً، وإحرازه دينه بفعل المأمورات وترك المحظورات، وحسن قيامه بصنعته وهو أمر يغفل عنه كثير من الناس وهو الإتقان في الصناعة والتدبير يعتبره ابن عمر - رضي الله عنهما- من المروءة، لأن المتقن محمود، والأخرق الذي لا يتقن شيئاً مذموم عند الناس. وحسن المنازعة: فالمؤمن كريم حتى في الخصومة ، وآية المنافق أنه إذا خاصم فجر ، فالكرم في المخاصمات والمنازعات لا يتأتى إلا من رجل ذي مروءة تامة. وإفشاء السلام جعله ابن عمر –رضي الله عنهما- من المروءات لأنه يؤدي إلى المحبة وتقدير الناس لك. وقال الإمام الزهري: المروءة اجتناب الريب، وإصلاح المال، والقيام بحوائج الأهل. وقال مرة: الفصاحة من المروءة. فاجتناب الريب: من أعظم ما يدل على مروءة الإنسان، لأن الإنسان الذي يقتحم أماكن الريبة والفساد متهم عند الناس، وهو بهذا التصرف يستبيح عرضه للناس وللقيل و القال، وهذا ما لا يرضاه عاقل لنفسه. وإصلاح المال: وهو من أعظم ما تركه المسلمون في زماننا، فإصلاح المال والقيام على ممتلكاتك بالرعاية والاهتمام والاستثمار أمر من أمور المروءة، وذلك حتى يكون الإنسان عزيزاً لا تذله الحاجة فيريق ماء وجهه بالطلب من الآخرين. والقيام بحوائج الأهل: وهذا باب لا يحتاج لشرح، حيث إن كثيراً من الرجال اليوم قد ألقوا بمسئوليات المنزل وطلبات الأولاد على الزوجات والخدم، فالزوجة هي التي تشتري للبيت طعامه وشرابه، وهي التي تشتري الملابس للأولاد، وهي التي تقوم بتدريسهم، وهي التي تحل مشاكلهم، والأب قد ترك ذلك كله لأنه اشترى لها سيارة وأعطاها المعاش، أما هو فمشغول بالدواوين واللهو البرئ وغير البرئ ، وهذا لعمر الله هو انعدام المروءة أو قلتها وهو أمر قد شاع في زماننا. والاهتمام بالفصاحة واللغة من المروءات لأن الرجل الذي يلحن ويخطئ يتعرض للسخرية والإيذاء، وهو أمر معروف بين الناس، والعامة تقول (فلان راعي بدليات) أي صاحب أخطاء لغوية، وهو دليل عجمته. وعلى العموم فالمروءة تعني باختصار أمراً واحداً وهو ألا ترضى بما يعيبك ويشينك في أعين الناس والمجتمع الذي يعيش فيه، ولذا أختم هذه الحلقة بقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى الذي يدل على عظيم رجولته وكمال إنسانيته واهتمامه بالمروءة اهتماماً بالغاً فيقول: والله لو كان الماء البارد ينقص من مروءتي لشربته حاراً. لله درك ، ورحمك الله تعالى رحمة واسعة ، أي نفس كانت تسمو بين جنبيك ، وأي كمال بشري كنت تسعى إليه، كمال لا يسعى الناس في زماننا إلى عشرها أو أقل من عشرها. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين -------------------------------------------------------------------------------- [1] المعجم الوسيط ( 2/860) [2] الحسب ما تعده من مفاخر آبائك أو مفاخر الأفعال. منقول من شبكة المنهج الإسلامية
l |
06-26-2009, 07:52 PM | #2 |
|
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــا شاء اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــه
موضوع في غاية الأهمية ، وقد راعيت فيه الإستراتيجية الزمنية فجاء في وقته المناسب ولا شك أن الناس بحاجة ملحة إلى مثل هذه الموضوعات ، والذكرى تنفع المومنين فالناس في هذا الزمان ألهاهم التكاثر في التكالب على هذا السراب ، فأصبحوا لا يهتمون إلا بتحسين الهندام فقط أما الأخلاق فقد صارت نسيا منسيا ، وحسبنا الله وأما تعريف الموءة بأنها كمال الرجولية فغير جامع ولا ما نع ، والحدود يشترط فيها المنع والجمع ، أو بتعبير آخر الاطراد والانعكاس شــــــــــــــــــــــــــــــــــــكر الله سعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــك وكثر فينا أمثالك وتحياتي عليك تترى ، وسأتكلم على هذه الكلمة الأخيرة في وقت لاحق إن شاء الله |
التعديل الأخير تم بواسطة الأيوبي الأنصاري ; 06-26-2009 الساعة 07:59 PM
|
06-26-2009, 09:40 PM | #3 |
مراقب القسم الإسلامي
|
تحياتي لك يا أستاذنا تامكوتات
وننتظر تصحيحك للتعريف باللفظ الجامع المانع، لكني أريد أن أشغلك بالقراءة مرة أخرى ، فها أنا ذا آتيك بمنقول آخر ، يعتبر حلقة ثانية من سابقه ، فخذه واقرأه ، ثم صحح: مما لا شك فيه أن الإسلام جاء بتحصيل كل فضيلة ونبذ كل رذيلة ، ومن أهم ما جاء به الإسلام لتمييز شخصية المسلم عن غيره الأخلاق والآداب والعقائد والأحكام ، والمروءة خلق جليل وأدب رفيع تميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات المروءة خَلَّةٌ كريمة وخَصْلَةٌ شريفة وهي أدب نفساني تحمل الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات نعم .. المروءة صدقٌ في اللسان ، واحتمال للعثرات ، وبذل للمعروف ، وكف للأذى ، وكمال في الرجولية ، وصيانة للنفس ، وطلاقة للوجه ، المروءة من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة ، المروءة من أخلاق العرب التي يقيسون بها الرجال ويزنون بها العقول ، حقا .. إنها كلمة لها مدلولها الكبير الواسع ، فهي تدخل في الأخلاق والعادات ، والأحكام والعبادات . أهمية المروءة 1. قال الله تعالى " فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء " ومن تُرتضى شهادته فإنه لا يخالف الآداب الحسنة ولا يخرج عن أعراف الناس ولا يُزري على نفسه ولا يتعاطى ما فيه خسة أو دناءة . 2. " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " [ رواه أحمد ] 3. " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " [ رواه مسلم ] 4. " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [ رواه أبو داود ] 5. " إن الله عز وجل كريم ، يحب الكرم ومعالي الأخلاق ، ويبغض سفسافها " [ السلسة الصحيحة ج3 ح 1378 ] 6. " إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ، ويكره سفسافها " [ السلسلة الصحيحة ج4 ح 1627 ] 7. ولأهميتها فقد جعلها كثير من المحدثين شرطا في الراوي حتى يُقبل حديثه ، فمتى ما انخرمت مروءته تركوا حديثه . 8. قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله " قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة في القرآن " قال في قول الله تعالى " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " ففيه المرءوة وحسن الآداب ومكارم الأخلاق ، فجمع في قوله " خذ العفو " صلة القاطعين والعفو عن المذنبين والرفق بالمؤمنين ، وفي قوله تعالى " وأمر بالعرف " صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام ، وفي قوله تعالى " وأعرض عن الجاهلين " الحض على التخلق بالحلم والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة وغير ذلك من الأفعال الحميدة والأخلاق الرشيدة . أنواع المروءة . 1.المروءة مع الله تعالى بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان ، بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره . 2. المروءة مع النفس بحملها على ما يجمّلها ويزينها وترك ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها وحملها على الوقوف مواقف الخير والصلاح والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له " قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها " 3. المروءة مع الخلق بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم وبشاشة الوجه لهم ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم واحتمال أخطاءهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه . مجالات المروءة . 1. رجاحة العقل ورزانته ، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حسب المرء دينه ، وكرمه تقواه ، ومروءته عقله " وقديما قيل " عدو عاقل خير من صديق جاهل " 2. صون النفس عن كل ما يعيبها أمام الخلق ولو كان ذلك الأمر حلالا ، يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " المروءة حفظ الرجل نفسه " 3. حسن التدبير وإتقان الصنعة من المروءة والأخلاق المحمودة لأن الأخرق الذي لا يتقن ما يصنعه مذموم عند الناس " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " [ السلسلة الصحيحةج3 ح 1113 ] 4. حسن المنازعة والكرم في الخصومات فهي من صفات الرجل الحليم ذي المروءة التامة والإيمان الكامل " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء " [ رواه بن ماجة ] 5. اجتناب الأماكن التي تشوبها الريبة والفساد والابتعاد عنها لأنها مدعاة إلى تهم الناس وهذا من أعظم ما يدل على مروءة الإنسان . 6. إصلاح المال والقيام على الممتلكات بالرعاية والاهتمام والاستثمار فيما فيه فائدة حتى يكون المسلم عزيزاً رفيعا لا تذله الحاجة ليريق ماء الوجه من أجلها بالطلب أمام الآخرين ، يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " نحن معشر قريش نعد العفاف وإصلاح المال من المروءة " . إن من المروءة .. 1. لزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار والإعراض عن الجاهلين . 2. الشوق للإخوان والتودد لهم والحذر من إيذائهم أو جرح مشاعرهم بقول أو فعل أو إشارة مع الحرص على إدخال السرور على نفوسهم ، يقول عمر بن عثمان المكي " المروءة التغافل عن زلل الإخوان " . 3. صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس 4. البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران . 5. نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها . 6. تَجَنُّبُ المنةِ واستكثار القليل من المعروف ، ورحم الله سفيان الثوري يوم قال " إني لأُريدُ شربَ الماءِ ؛ فيسبقني الرجل إلى الشربة ، فيسقينيها فكأنما دَقَّ ضلعاً من أضلاعي ؛ لا أقدر على مكافأته " 7. نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " من مروءة الرجل نقاء ثوبه ، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة " 8. تجنب الفضول ومراعاة العادات والأعراف ما لم تخالف الشرع الحكيم . 9. القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه . 10. ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية . عوامل تحقيق المروءة . 1. علو الهمة والتطلع إلى أصحابها فكلما علت الهمة ازدادت المروءة . 2. شرف النفس واستعفافها ونزاهتها وصيانتها . 3. اختيار الزوجة الصالحة مما يعين على تحقيق المروءة فهي مع الزوج حرصا منها على سمعته ومصلحته وشخصيته " فاظفر بذات الدين تربت يداك " [ رواه البخاري ] 4. مجالسة أهل المروءات ومجانبة السفهاء وأهل السوء . خوارم المروءة . من الخوارم ما هو محرم ، ومنها ما هو مكروه ، ومنها ما هو منافٍ للأدب والحشمة وإن لم يكن مخالفاً للشرع ، وإليك طرفا منها : 1. استخدام الضيف وتكليف الزائر بالعمل ولو كان خفيفا ، لأن الإكثار منه لغير حاجة ليس من المروءة ، قال عمر بن عبد العزيز " ليس من المروءة استخدام الضيف " 2. البول قائما واعتياده من غير حاجة ، وكذا البول على قارعة الطريق المسلوكة وفي الأماكن العامة ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما " [ رواه بن ماجة ] وكان هذا لحاجة . 3. الأكل في الطريق والأسواق والأماكن العامة ما لم تكن مكانا معدّا للطعام أو مكانا يستتر فيه عن الناس . 4. الجشع عند أكل الطعام كأن يأكل بشدة ونهم وإسراع . 5. التجشؤ أمام الناس وحضرتهم فهو من خوارم المروءة وقلة الأدب ، وقد " تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال كفّ جشاءك عنا ، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة أكثركم شبعا في دار الدنيا " [ رواه بن ماجة ] ويزداد الأمر سوءاً إذا كان في داخل الصلاة . 6. إخراج الريح بصوت مع القدرة على ضبط النفس ، بخلاف ما لو خرج من غير قصد ، فإنه لا يجوز الضحك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لم يضحك أحدكم مما يفعل " [ رواه البخاري ] . 7. إضحاك الناس بحركات وأفعال غريبة ، قال بن قدامة " وأما المروءة فاجتناب الأمور الدنيئة المزرية به أو يتمسخر بما يُضحك الناس به " 8. أن يحاكي شخصا في حركاته ومشيته وكلامه من باب السخرية وإضحاك الناس كما يفعله الممثلون والمهرجون الذين يزاولون فنهم من باب " الكوميديا " قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله " وتحرم محاكاة الناس للضحك ، ويعزَّر هو ومن يأمره ؛ لأنه أذى " 9. التكلم بالأعجمية وترك العربية من غير حاجة ، قال عمر رضي الله عنه " ما تكلم الرجل الفارسية إلا خبَّ ، ولا خبَّ إلا نقصت مروءته " وقال بن تيمية رحمه الله " وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القران حتى يصير ذلك عادة للبلد وأهله أو لأهل الدار أو للرجل مع صاحبه أو لأهل السوق أو لأهل الديوان فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم " 10. الرقص والتصفيق والتصفير للرجال كما حكى الله عن المشركين " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية " قال بن عبد السلام " الرقص والتصفيق للرجال خفة ورعونة مشبهة لرعونة الإناث لا يفعلها إلا أرعن أو متصنع كذاب " 11. الشحاذة ومد اليد للناس ، قال بن قدامة رحمه الله " فمن كان أكثر عمره سائلا أو يكثر ذلك منه فينبغي أن ترد شهادته 12. الجلوس في المقاهي والأماكن المشبوهة لأنها أماكن الأسافل والأراذل . 13. التصريح بأقوال يستحيا من ذكرها بلا حاجة . 14. تكتيف اليدين على الدُّبُر وهذا " فعل مستقبح عند ذوي المروءات والشِّيَم " [ الإيضاح والتبيين لحمود التويجري ] وكذا وضع اليدين على القُبُل ، أو العبث به أمام الناس . 15. المبالغة في الإسراع في المشي مع كثرة الالتفات . 16. اللعب بالحَمَام لأنه من فعل الأراذل ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يتبع حمامةً فقال " شيطان يتبع شيطانه " [ رواه أبو داود ] 17. تذوق الأطعمة والفواكه والخضروات عند الباعة وكذا الإدهان عند العطار دون استئذانهم أو دون أن ينوي الشراء منهم . 18. كشف العورة وما جرى بالعادة عند الناس أنه عورة كالصدر والظهر والبطن . 19. لبس الأحمر الخالص من الثياب للرجال لأنه من باب التشبه بالنساء . 20. كل من تزيّ بزي يلفت الأنظار ويُسخر منه كمن يلبس لبس الشهرة . 21. نتف شعر اللحية والإبط والأنف أمام الناس لما فيه من الدناءة والتقزيز الذي لا يخفى . 22. مَدُّ الرجلين في مجمع الناس من غير حاجة ويزداد قبحاً مدُها أمام كتاب الله تعالى . 23. مخاطبة المرأة الرجل بخطاب فاحش أمام الناس وفي تجمعاتهم . 24. الإكثار من المزاح فهو مما يذهب المروءة ويُسقط الهيبة ، قال بن عباس رضي الله عنه " يا بني : لا تمازح السفهاء فتسقط كرامتك ولا اللئام فتذهب مروءتك " 25. المشي أمام الناس حاسر الرأس لأنه لم ينقل لنا أنه صلى الله عليه وسلم مشى أو صلى أو خطب حاسراً رأسه ، على أن هذه المسألة خاضعة للعُرْف ومن العادات التي جرى عليها كثير من المجتمعات المحافظة ، وتعارفوا على استحسانه 26. مضاحكة الزوجة وتقبيلها ليلة زفافها بحضرة الناس كما يُفعل في الأعراس المختلطة عند كثير من الخلق والله المستعان . 27. الأكل من موضع يد صاحبك أو من غير ما يليك ، عن عمرو بن أبي سلمة قال كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك " [ رواه البخاري ] أسباب خوارم المروءة 1. نقص الدين . 2. قلة الحياء . 3. خبل في العقل ، فمن كان ذا عقل فليكن ذا دين وحياء . وأخيرا .. فإن المروءة لذةٌ تفوق كل لذة في هذه الحياة ، وهي مما تحتاج إلى صبر ومجاهدة ودقة ملاحظة وسلامة ذوق ورحم الله الإمام الشافعي يوم قال " والله لو كان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً " وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 06-27-2009 الساعة 10:29 AM
|
01-05-2010, 07:13 PM | #5 |
عضو مؤسس
|
رد: المروءة
موضوع جميل ومفيد استفدنا وأثابكم الله أيها الشيخ أداس.
|
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
01-05-2010, 07:15 PM | #6 |
عضو مؤسس
|
رد: المروءة
أكثر من رائععععععععععععععععععععععععععععع
|
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
01-05-2010, 07:19 PM | #7 |
|
رد: المروءة
أيها العم الكريم (دريد الرزانة) : أداس...
من أعماق قلبي أشكرك على هذا النقل البناء.. ولا عحب أن يكون هذا الاختيار منكم فأنتم المروءة.. فلتضحكي يا مروءة ..فقد مر بك العم: دريد ... وليس القائل: مررت على المروءة وهي تبكي ***فقلت على م تنتحب الفتاة فقالت كيف لا أبكي وأهلي*** جميعا دون خلق الله ماتوا. ولو لا أني أخاف أن ... لقلت بيتا أذكر فيه أنهم احياء ومن قممهم عمنا... فاسكني واسكتي يافتاة.. |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
01-06-2010, 01:08 AM | #8 |
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: المروءة
أساتذتي :
بنت أخي نقطة تحول م / الإدريسي الشريف الأدرعي الجلالي اليعقوبي شكرا لكم جميعا على التشجيع . وألف ترحيب بنقطة تحول بعد غيابها الطويل. وما ذا أقول لك يا ربيعة ؟ بوركتم جميعا. |
|
01-06-2010, 11:21 AM | #9 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: المروءة
موضوع هادف ومفيد, أشكرك من أعماق القلب ياشيخنا أداس, وقد استفدت من موضوعك الكثير,واعذرني على تأخر ردي على بعض المواضيع وذلك بسبب الانشغال ودمت بخير وسلامي على الإخوان كلهم.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
01-06-2010, 12:49 PM | #10 |
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: المروءة
يسعدني مرورك - أستاذي السوقي الخرجي - متقدما ومتأخرا، قائلا فيه قولة خليل في سجود السهو {وصح إن قدم أو أخر} واستعارها بعض في {الطوجة، أو الطاجين} ما يقدم أمام الشاي الأخضر{ الأتاي} عندنا.
بارك الله فيك ، ولك خالص التحايا. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|