بسم الله
الإخوة الأفاضل
ما أجمل أن يقف كل واحد منا مع نفسه وقفة محاسبة يسألها فيها عن كل تصرفاته في العام الماضي: لما ذا تصرفها, وما الذي جنى منها, وهل قربته إلى الله أم لا؟.
ثم يضع كل واحدٍ منا خطة مع دخوله في عامه الجديد من أجل إنجاز هدف معين يسعى إلى تحقيقه.
و يحدد الأساليب التي من خلالها سوف يحقق ذلك الهدف المنشود.
فعندها سوف يصبح لعامه الهجري الجديد معنى.
وعندها سوف يثابر ويجتهد لتحقيق هدفهُ.
وما أجمل أن نغير من بعض السلوكيات السيئة السلبية بسلوكيات إيجابية تخدم من حولنا
ونستشعر من خلالها برضا ربنا عزووجل وحب الناس لنا.
؛لأجل هذا أقول لكم:
كل عام هجري وأنتم في تمام الصحة والعافية والسعادة والهناء
وكل عام ندعو الله عزوجل أن ينصر المسلمين ويعزهم ويمكن لهم دينهم, وأن يوحد صفوفهم باتكالهم على الله عزووجل وعلى عملهم الخالص لوجهه الكريم؛ ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد.

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).