عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2011, 02:37 AM   #16


الصورة الرمزية المالكي
المالكي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26
 تاريخ التسجيل :  Jan 2009
 أخر زيارة : 10-13-2014 (02:30 AM)
 المشاركات : 52 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: رسالة الى من احبهم الجالية الطارقية في كل دولة من دول العالم



*** بعض ما أريد أن أقوله***
أولا : سؤالي (ما الجديد؟) هو على ظاهره ، بمعنى هل هناك مناسبة طارئة اقتضت توجيه الرسالة؟
ثانيا : أرى أن القبلية بمفهومها المذموم لم تعترض يوما من الأيام طريق مشروع صحيح للطوارق في المناطق التي ألم بقليل من أخبارها، لكن المشكلة - في نظري - أن "لا مشروع" أو أن " لا قيادة ذات كفاءة وإرادة لمشروع صحيح" فتوَهُّم أن الطوارق مصابون بداء القبلية المقيتة ونشر ذلك إنما هو - في اعتقادي- الخطأ المربك لأي حراك لإنجاز يتطلب مشاركة الجميع ، وهذا ما حصل في تجربة سابقة حيث كان " إيشومار" يغذون أنفسهم بسم زعاف مركب من ثلاثة عناصر يكفي كل واحد منها لتدمير أي كيان يراد تكوينه أو بناء يقصد تأسيسه ، وهو : (أن أكبر عائق للثورة : القبلية وتقدير كبار السن والتقيد بعلماء الكتب الصفراء) حتى صار منكرا لا يغتفر أن ينتسب الشخص إلى قبيلته أو يسأل عنها أو يذكر اسمها أمامه بتوهم أن ذلك تفريق بين الناس فالكل " كل تماشق" وهمش علماء البلد في تلك الحقبة وقادة القبائل [في الأذهان فقط] فلما نزل القوم إلى أرض الواقع أبت الحقيقة إلا أن تكون هي الحقيقة ، وتحطمت عيدان الوهم على جدرانها، فكان ما كان مما لست أذكره،وكان الصواب - في تصوري -أن تترك الحقيقة على أنها هي هي ، ويتعامل معها كما يناسبها، فإن الخطأ في التصور موجب للخطإ في التصديق، أي أننا إذا فرضنا على أذهاننا أننا قبليون - بالمعنى المذموم- ولقنا الآخرين أو كرسنا لديهم ذلك ، وضممنا إلى ذلك أن نجاحنا مرهون بالتخلي عن هذا الوهم فإن أي عمل فردي يقوم به الشخص لمصلحة نفسه ، أو عمل أسري يقوم به لأسرته ، أو إنجاز نِسْبي يخص به قبيلته - نحكم به على ذلك الشخص بأنه قبلي معرقل لمسيرة الأمة والشعب والجالية ، وهذا غير صحيح ، وكذلك أي خلاف في وجهات النظر - سواء تعذر معه الاتفاق أم لا- فإننا نعزوه إلى القبلية ، وهذا خطأ ، وفي النهاية نرهق أنفسنا ونفني جهودنا في إثبات أننا كذا " جالية " أو " طوارق" أو عرب" أو "...."أو "...." وأنه لا يمكننا الإنجاز ولا الوئام إلا بهذا ، و إذا وصلنا إلى هذا المستوى وقدر أننا اتفقنا فإننا نقف أمام الحقيقة وهي : ( أن "لا مشروع" أو أن " لا قيادة ذات كفاءة وإرادة لمشروع صحيح" )حائرين،مبلسين، فنبحث عن وهم آخر وذات أنواط أخرى نعلق بها أنواطنا - نعوذ بالله من الحور بعد الكور -
فالمنبغي - في نظري -أن ننأى بأنفسنا عن هذه التصورات ، ونبعدها عن كل ذهن عرضت له ، وبال خطرت به - وهذا ما أردت - وأن يجتهد كل من يحمل منا هموم القوم في تطوير نفسه ، وبنائها قبل أن يهرم فيعجز حتى إذا وثق من نفسه تبنى مشروعا جماعيا صحيحا ذا أهداف قياسية وفق المعايير المعتبرة لدى أهل الاختصاص فيدعو لذلك القوم بقبائلهم ، وينظر ما ذا يعملون ، فمتى عرف التاريخ أن مجموعة مكونة من أماشغ وأوسوك وأمغيد وأضوسهك - مثلا- لا تستطيع أن تؤدي أدوارها في عمل تهدف إليه إلا إذا تناست ذاتياتها وعرضياتها وخصائصها ، وادعت نبذ القبلية [وهي تتمازح بها ، وتقدر لها قدرها ، وتعتد بمقتضياتها] وانصهرت في اسم " جالية " أو نحوها .
ومما يؤكد لك أن المشكلة ليست في القبلية ، وإنما هي في (أن "لا مشروع" أو أن " لا قيادة ذات كفاءة وإرادة لمشروع صحيح" ) أن الوقائع الاجتماعية التي لا تتوقف على قادة يرتبون لها كالأفراح والأتراح لم نسمع ولا نسمع أن فلانا تخلف عنها لقبلية ، فكذلك ما سواها إذا لم يكن فيه مغمز لا يتخلف عنه أولئك القوم لداء قد عفوا منه - والحمد لله - وهذا بعض ما أردت المشاركة به ، ولعلنا نلتقي يا بحر العطايا ويا كل من لا تشترط لراحتك أن لا تخالف في وجهة نظر ، ولا تجني على مخالفك ، وقد نكون متفقين ، ولكنا نتعلم الحوار ، فلربما أحسناه ، وإن كانت الأخرى فليس ذلك مقصودا ، وأتمنى أن أكتب أطول من هذا وأوضح وأجمل وأحسن ، ولكن الظروف لا تساعد ، كما أتمنى أن نكون جميعا موفقين للصوا ب ، فإن انحاز لأحدنا دون الآخر وكان لي الخيار استأثرت به (عفوا)، ولم أفند صاحبي ، وإن كانت الأخرى وهديت إلى الاقتناع فرحت بتوفيق أخي ، واهتدائي لما وفق إليه ، ولا أحسده ولا أغمطه حقه ، وتحياتي لكم جميعا


 
 توقيع : المالكي

*·~-.¸¸,.-~*[اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن]*·~-.¸¸,.-~*

التعديل الأخير تم بواسطة المالكي ; 01-25-2011 الساعة 03:42 AM

رد مع اقتباس