عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2013, 08:41 AM   #11
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي



لؤلؤة ملتقطة: من حياة:
الشيخ العلامة أبو بكر بن أحمد بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
ومما أفادني به عمدة النقل: أن الشيخ العلامة أبا بكر بن أحمد بن مقا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله ـ كان في قبيلة من قبائل السوقيين المشاهير بالعلم، فنزل عليها خريج لهم كان في طلب العلم في قبيلة تنغاكل، وقبل إنزال رحله، سأله كبير القبيلة علماً وسناً عن مدى نجاحه في علوم النحو، بعد عودته من الرحلة التنغاكلية، فقال مبشراً له: من خطأني في مسألة نحوية أو صرفية، فله مطيتي.
فتأمل الشيخ الكبير الذي سأله ما قاله في معرض التحدي، فاختار لامتحانه الشيخ أبا بكر بن أحمد بن مقا السوقي التنغاكلي، فجاءه رسول الشيخ، وهو في حلقة من طلاب القبيلة نفسها ينهلون من معين علم علماء تنغاكل الجاري بينهم، فلما أخبره الرسول بالخبر بالتفصيل، قال للرسول ارجع إلى الشيخ، وقل له لعلنا نحن التنغاكليون لا يقصدون في معرض التحدي، وإنما يقصد نجباء قبيلة الخريج نفسه تلك؟؟
فرجع الرسول إلى شيخ القبيلة بجواب الشيخ أبي بكر التنغاكلي، وخريجهم يسمع ما نقله الرسول من الجواب، فقال له الشيخ، أسمعت ما قال الشيخ أبو بكر التنغاكلي، قال سمعته، بل هو من ضمن من أتحداهم فيما بشرت به لك.
فرجع الرسول مرة ثانية إلى الشيخ أبي بكر التنغاكلي، وكان شاباً وقتئذ، فجاء، وقال للخريج عندهم، أنحن ضمن من تتحداهم؟؟؟
فقال له الخريج نعم. عند ذلك قال له الشيخ أبو بكر التنغاكلي، خذ السبحة، والسبحة غالباً ما تصل تسع وتسعين خرزة، وقال له كلما سألتك وخطأتَ فاطرح خرزة أنت بإقرارك على خطأك إعراباً وتصريفاً، على شهادة هذا الشيخ، فالتقى الساكنان خريج تنغاكل، ونجل تنغاكل، وكان الأمر كما قال صاحب الخلاصة:
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق**وإن يكن ليناً فحذفه استحق
إذ ما زال الشيخ أبو بكر التنغاكلي يصيبه حتى انتهت الخرزات التسع والتسعون، إلى إمام الخرزات كما في عرف أهل السبح، خاصة في أوصاف الصوفية، وبه ينتهي العد إلى المائة.
فما كان من أمر الخريج إلاّ أن سلم زمام مطيته للشيخ أبي بكر التنغاكلي، ملكاً له، حسب ما اشترطه الخريج على نفسه، فأخذها الشيخ أبو بكر التنغاكلي، وسلمها لشيخ القبيلة المشار إليه في أصل القصة، قائلاً الشيخ أبو بكر للشيخ الكبير: هذه المطية هدية إلى حرائر الحي...
والمترجم له وهو الشيخ أبو بكر بن أحمدُ بن مقا السوقي التنغكلي، هو من المشاهير بالعلم في زمانه، وممن أخذ عنه العلم أفراد من قبيلة كل تبورق السوقية.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-13-2013 الساعة 12:05 PM

رد مع اقتباس