عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 08:54 PM   #18


الصورة الرمزية عبدالواحد الأنصاري
عبدالواحد الأنصاري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 159
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 08-01-2010 (03:52 PM)
 المشاركات : 26 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: لا تتعجب من التحالف السلمي لإدراتنا إزاء هذه الطامة العامة



أقول للأخ قسورة يحيى: لماذا تنكرون التسفه ما دمتم أقررتم بسكوتكم الجهل فوق جهل الجاهلين؟ عقيدة الجاهلية في التعامل؟

فما شئت أن تتجاوز عنه فهو إليك، وما شئت أن لا تتجاوز عنه فاقتص مني بنفسك، ولا تبحث عن اعتذار، وكأنك تأتي لتقول إنني أدافع عن مخطئ فجئت خاطئا، وتجاوزت الشرط الذي وضعته للرد علينا وهو:

1. أن يكون المردود عليه إساءة وجهت للسوقيين خاصة.

2. أن يكون في كتاب الأوفى.

فإن كان هذا الشرط لا يرضيك فاعترف بملء فمك أن حاجتك ليست الدفاع عن السوقيين وإنما هي غير ذلك.

فإن قلت ذلك بملء فيك لم يكن لكم حق أن تدعوا أن تداخلكم مع الكتاب إنما جاء للرد على الإساءة، فلا اللام لام تعليل، ولا هي لام عاقبة.

فما لم يتوافر فيه هذان الشرطان فردكم عليه من باب اللغو، لأن داعيكم إلى الرد أصلا هو الإساءة على السوقيين، وانصرفتم عن الأصل إلى الفرع، ورددتم الأصل عليه.

فالمسألتان منفكتان:

مسألة إساءة الأوفى إلى السوقيين غير مرتبطة بمعنى كلمة "كلنتصر".

ومسألة إساءة الأوفى إلى السوقيين غير مرتبطة بمعنى ما يقصده هو وأجداده في الصحراء منذ حماد بن أبانين رحمه الله بكلمة "الصحراء".

وأما استخدامكم ألفاظ جرح الحديث النبوي، فهات لنا سندك المتواتر كسورة الإخلاص بأن ما نقوله في عرفنا لا يعني مفهوم ما نقوله في عرفنا.

وأما وصفك الكتاب بأنه متستر في قوله: تاريخ آل إنفا الأنصار.

فهذا ما جال بخاطرك ودار فيه، وهو ليس مما يدخل فيه الشرطان:

1. أن يكون المردود عليه إساءة وجهت للسوقيين خاصة.

2. أن يكون في كتاب الأوفى.

فهل عنونة صاحب الكتاب له بالعنوان المذكور داخلة في الشرطين؟

إن قلت هذا فما صدقت. وهل يغني عنك شيئا أن لا أصفك بالوضاع وقد نفيت عنك الصدق؟

وأما تهديدك إياي بعدم العودة إلى المنتدى، أو بتحرير مشاركاتي: فلا تهددني بما ليس فيه علي خطر، فتهديد الإنسان بما هو له غنم وفوز ليس تهديدا، فكأنك تهددنني بأن لا تدعوني إلى منزلك، فهذا شأنك، وهل دار بخلدك أنني أترجى منك إبقائي في منتداك حتى تهددني بالإقصاء عنه؟

ثم: هل مسألة بقائي في المنتدى، وردودي عليكم لها علاقة بهذا؟

1. أن يكون المردود عليه إساءة وجهت للسوقيين.

2. أن يكون في كتاب الأوفى.

؟؟

طبعا لا، فلا تنصرفوا إلى بنيات الطريق وتتركوا الطريق.



ثم: ما علاقة ما ذكرته من كلامه عن النقل عمن شاهدهم ومن روى عنهم بتكذيبه إياي؟ هل يعني ذلك أنه لن يعتمد فيما يرويه فهمه وتوجيهاته التي يراها؟ أم أنك تربط روايته بتأويله لروايته؟ وما هذا الاستدلال بمفهوم مخالفة هو تكذيبنا؟

فأت بتكذيبه الصريح لنا في هذا، ولا تستدل علينا لتكذيبه لنا بمفهوم مخالفة يا أخانا الكريم.

وأما الكلام الذي نقلته فقد نقله من قبلك وأجبنا عليه بأنه قال: "السعي لبسط نفوذهم"، والسعي لبسط النفوذ ليس هو نفسه "بسط النفوذ" فما يدريك أن أحدا سعى وعجز؟ ثم قد وضحت أن في كلمة "الصحراء الكبرى" مبالغة لكن المقصود بها مثل عبارة "أكال إيكيتنيت" وكثيرا ما يقول شيوخنا: "أوسند كوفار استولين فل أكال إيكتينيت" أي إن الفرنسيين استولوا على الأرض كلها، وهذا غير المقصود، وهو عموم يطلقونه على الأرض التي لهم، وقد فسر المؤلف ذلك عندما تحدث عن الأراضي التي تحتهم، والأمم التي في تبعهم وحلفهم، والمتشابه يعاد به إلى المحكم وليس العكس.

وأما ما نقلته عن صحراء أزواد التي لا ينازعهم فيها أحد فاقرأ ما بعده لتعلم أنه تكلم عن صحراء أزواد التي تحتهم، فنحن نقول عن الملك عبد العزيز "موحد الجزيرة العربية" ونحن نعلم أن اليمن من الجزيرة وليست تابعة للسعودية، وكذا عمان وقطر والبحرين وكذا بعض الأردن وسورية، فمن لا يفهم ذلك فلا سلطان لنا عليه، وقد فصل المؤلف بعد هذه العبارة حينما ذكر أنه سيذكر حدودهم، وحينما ذكر أنهم لم يأخذوا آبار أحد ولا أرضه، كما فصل تفصيلا أكثر من ذلك حينما تكلم عن أن الإمارة هي إمارة قبلية عرفية وليست ملكا ولا دولة، ولكن أنى لنا أن نشرح ذلك لمن يقفز من فقرة إلى فقرة، ويغض طرفا عما يعذر فيه، ويفخم ما لا عذر فيه فوق حده؟

ثم إن هذا الكلام وإن احتمل ما احتمل فمن تكلم في محتمل بما يصرف عنه معناه إلى معنى يمكن صرف إليه، جاز اعتذاره حتى في مسائل التكفير، فضلا عن مسائل الأوهام والأحلام الخيالية، وهذه الصحراء جاءها الاستعمار واحتلها فما أغنت عنا حينئذ قبائلنا وقد كتب الله الغلبة لهم؟ وهاهيذي تحت ملك البمبارا والصونغاي فما أغنى عنا تشدقنا وصراعنا في المنتديات؟

وهذا الكلام الذي ذكرته، لو أخذناه جدلا فلا يتوافر فيه هذان الشرطان:

1. أن يكون المردود عليه إساءة وجهت للسوقيين خاصة.

2. أن يكون في كتاب الأوفى.

بل هو أقرب إلى قول حسان: وكنا ملوك الناس قبل محمد.... فلما أتى الإسلام كان لنا الفضلُ

وكذا حين قال: نحن الكرام فلا حي يعادلنا.... منا الملوك وفينا تنصب البيعُ

فهل نقول إن حسانا كان وضاعا كذابا حين قال: إنهم كانوا ملوك الناس؟ وما كان الأوس والخزرج إلا ملوكا على أنفسهم والغساسنة ملوك على بعض مناطقهم؟ هل نصف صحابيا جليلا بالكذاب؟ أم نحمل كلامه على أنه مفاخرة وأنه عموم يراد به المخصوص؟

فأرجو أن تردوا على ما يتضمنه هذان الشرطان:


1. أن يكون المردود عليه إساءة وجهت للسوقيين خاصة.

2. أن يكون في كتاب الأوفى.



وإلا فاتركوا الكلام، وأقروا أنكم جئتم لتردوا على ما لم يقل فيكم أصلا. فضلا عن أن يكون الرد على ما قيل فيكم لكم أصلا.

وأما ما قلت إن الكتاب كله هذيانات وتخمينات، ففيه آيات قرآنية، وفيه حديث نبوي، وفيه تقعيدات تاريخية طيبة، وفيه ما أحسن فيه وحققه تحقيقا صحيحا، وفيه ما أخطأ فيه، فأصبح ذلك كله تخمينا وتدليسا؟

ليهنك العدل يا قسورة!


 

رد مع اقتباس