عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:33 PM   #16


الصورة الرمزية عبدالواحد الأنصاري
عبدالواحد الأنصاري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 159
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 08-01-2010 (03:52 PM)
 المشاركات : 26 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: لا تتعجب من التحالف السلمي لإدراتنا إزاء هذه الطامة العامة



الأخ الكريم الليث محمدالسوقي، قد خاطبتك بما سميت به نفسك وما جعلتها علما عليك، ولكنك أبيت إلا أن تخاطبني بالإنصري بدلا من الأنصاري، وعليه فتحمل أن أخاطبك هنا بمحمد التادمكي.


أولا: يا محمد التادمكي لا تخاطبني كما يخاطب سليمان أعداءه "إنه من سليمان" ولا تعرض لي بما بعده وكأنك تقول: "أن لا تعلو علي وأتوني مسلمين".

فخاطبني بما لا يحمل المعاريض لأخاطبك به وإلا فعندي مثل ما عندك وما يزيد عليه.

ثانيا: زعمت أن إطلاق الأنصاريين كلمة كل انتصر في لهجتهم مخالف للشرع، وزعمت أن المؤلف يقصد أن الناس يطلقون كلمة كل انتصر على كل أنصاري، ثم وصفته بالشنيع شرعا، وما هو بشنيع، لأنه إطلاق في لهجتنا خاصة، مثلما أننا وأنتم نطلق على البرابيش آربن، وقولك إن ذلك قبيح شرعا زعم باطل، مبني على تصور باطل للمسألة، وأنا أنازعك في كونه منكرا، لأن أعراف الناس في لهجاتهم ولغاتهم غير العربية لا تحاكم شرعا بما تظنه أنت أنهم يقصدون به أن الله هو الذي سمى به الناس، أو أن العرب سمتهم به، فأثبت العرش، ثم انقش.

وأنا أكرر على مسامعك: إما أن تكف عن التدخل في إطلاقنا وتعريفاتنا لأنفسنا، وإما أن نتدخل معك في إطلاقاتكم وتعريفاتكم، وسنقول فيكم بمثل ما تقولون فينا.

وأما رفضك تفسيري لقول المؤلف، فهو رفض للفهم العام له، وهذه محاولة منك لإلزامنا بأن الحقيقة هي ما يوجد في ذهنك وليس ما في الخارج الكوني، وهو نوع تحكم.

وتبين منه تعديك وأنك تريد أن تدخل المسألة في العموم الذي يراد به العموم وكأنك تتجاهل أن من المسائل العام الذي يراد به الخصوص، والعام الذي يراد به المخصوص، ألا فاعلم أن الأنصاري عندما يقول لك: كل انتصر يطلق على الأنصار، فهو يعني أنه يطلق عندهم.

ولو أننا أخذنا بقولك هذا لما فهمنا قوله تعالى: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" ولعددناه ضربا من لغو الكلام أو مخالفة الواقع.

ثالثا: كل ما تقوله في نسب من تسميهم الإنصريين نقوله في التادمكيين، فإن تعرضت لنسبنا فإنا متعرضون لنسبك، وإن سكت عنا سكتنا عن التادمكيين. وما ذكرته عن عدم تقديس نفسك هو تكرار لقول معروف، ولا نوعظ به ونحن مقبلون عليه، ويلزمك أصل السؤال: وهو أن تكذب شيخك العتيق عندما وصف الأنصار من آل إنفا بلقبهم وفسره بأن قال: وهم الأنصار. فكل ما تقوله في مقولتنا في إطلاقنا العرفي يلزمك من باب أولى في إطلاق شيخكم.

فأما إن كنت تعتبر هذا بهتانا وكذبا،فابدأ بتكذيب شيخك الذي ذكر التسمية التي أطلقها عليهم ثم قال: وهم الأنصار.

رابعا: كلامه في الطبل الخاص بالإمارة يتكلم فيه عن طبل الأنصاريين من آل إنفا وليس من شأنك، فحدثنا عن طبل إمارتكم وقصص ضربكم عليه ودندنته في الدنيا، وما يقوله عنا ليس مما فيه باب دخول لكم، وإلا فتعال واكتب لنا تاريخنا نيابة عنا.
وأما تردادك أن الحق لله تعالى فهو مما هو مسلم به ولا أدري لماذا تورده ونحن ندعو إليه، وليس من الحق الذي لله أن تتحدث فيما لا يعنيك، فهذا يضيع عليك دينك.

وأما تباهيك بالقلم فاعلم أن القلم لا ينصرك إلا إن كان الحق معك وأن النصر من عند الله حتى فيما بين المسلمين والكافرين أيها التادمكي، فحاذر أن يكون يومك كيوم حنين.
ووصفك له بأنه مؤلف الموضوعات كذب ودجل من عندك، وقد بان كذبك ودجلك.
وأما ما تصفه بلغة الصبيان فهذا وصف لسانك وهو مردود عليك، وقد قيل قبل:

ليس الحداثة من حلم بمانعة.... قد يوجد الحلم في الشبان والشيبِ

وإن كنت تعد الناس صبيانا فأنت أهون عليهم من الطفل الوليد.

خامسا: نقلك ما كتبه المؤلف من أن بعض من يكتب عن الأنصاريين الإنفيين صحفيون يكتبون ما هب ودب، فهو يعني بذلك خلافات بينه وبين بعض إخوانه، وهو ليس من شأنك حتى تتدخل فيه.

سادسا: إن كان المؤلف فضحنا، فإن كنت تعني الأنصار من آل إنفا أنهم مفضوحون: فكل أهل تادمكة عندنا مفضوحون إن شاء الله، والعين بالعين والسن بالسن، وسترى ذلك بأم عينك، ثم: كيف تصف رجلا بأنه صاحب موضوعات ثم تأخذ بخبره؟ فإذن أنت آخذ بأخبار الوضاعين، فما زدت على أن تكون تلميذا للوضاعين، فمرتبتك تقل عنهم درجة، فضلا عن أن تكون مستحقا للكلام عليهم. وإن كان يقول هذا منازعة لبعض أبناء عمه فلا شأن لك به وليس هو مما يعنيك.

سابعا: قد كذبت حين زعمت أن صاحب الأوفى جعل الكتاب تاريخا عاما كل أبناء الصحراء الكبرى، بل دونه تاريخا خاصا ببني إنفا الأنصار، ولم يضع أحدا منكم تحت سلطتنا، فأين قال: إن السوقيين تحت سلطة كلنتصر؟ أخرج لي هذه العبارة أو تدخل في تفسير عموميات المؤلف بما يقع فيه ببعض المبالغة، ولكنك اقتطعت الاقتباس من سياقه، ففي الاقتباس الأول كان يتحدث عن سعيِ أناس لفرض نفوذهم على الصحراء الكبرى، ومعلوم لدى القاصي والداني أنه لا يقصد الصحراء التي تسع مساحتها ملايين الكليومترات، وقد أحال في ذلك إلى رسالة حماد بن أبانين العلامة السيد الهمام المعروف تلميذ العالم الرباني سيدي عالي بن النجيب، كما أنه قد أوضح ذلك حين أشار إلى أنه سيذكر حدودهم فيما بعد الاقتباس الثاني الذي اقتطعته من سياقه، ثم إنه ذكر حدودهم بحسب ما أتاه من العلم، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، كما أنه عندما ذكر إمارتهم ذكر أتباعهم وحلفاءهم ولم يذكركم منهم.

وإن كان ذلك القول مما وقع فيه في الخطأ فإننا لا ننزهه عنه، ولكن لا يستحل به عرضنا، فمن استحل عرضنا بخطأ أحد منا كان حقا أن نستحل عرضه بمن أخطأ علينا من قومه، وما أنت إلا خير دليل.
وأما ما قلت إنه التدخل في تاريخكم، فهو جار إن شاء الله الآن على قدم وساق، فبعد ردك هذا امتلكنا العذر والحمد لله. وإن كنت تريد تأليف كلمة أو كتاب فإن هاهنا من هو مستعد لأن يكتب أرجوزة من ألف بيت فيما يسوؤك ويؤذيك إن كان حقا موثوقا أم رواية مذكورة أم عموما لا مخصص له أم تحاملا بتأويل محتمل، أم اختيارا لمساوئ بعض شرار الناس، أم حطا من شأن بعض أكابرهم بذكر عيوبهم، أم إحياء لبعض ما يتنابزون به فيما بينهم من ألقاب، أم بحثا في سير مجرميهم وفساقهم ودواعرهم وفاسد عقائدهم، ولتكن بيننا وبينكم نقائض لا أول لها ولا آخر، ولا مبدأ لها ولا منتهى، وليقل كل أسوأ ما يعرف في الآخر، ولا يكن أمركم عليكم غمة، وما على الله بعزيز أن ينصر من يشاء أن ينصره، ثم بعد ذلك لتراودك أحلام النعاس في الحذف والتعديل مما قيل من الخطأ والزلل. ثم بعد ذلك ادخلوا سياراتكم التويوتا واحملوا رشاشاتكم واغزونا في مضاربنا وأراضينا في أزواد، واستولوا على آبارنا وأخرجونا من ديارنا، واقتلوا رجالنا، وجزوا نواصي أسرانا إن استطعتم إلى ذلك سبيلا، والصحراء مفتوحة، وإن كنتم تريدون موعد تعارك فحددوه وعمموه في الآفاق حتى يشهد عليه كل من في الصحراء من بني آدم.

ثامنا: لم ترد على ما قلته من أنكم تريدون الجمع بين العوض والقصاص وتدعون العفو بعد ذلك، وهذا إقرار منك، والحمد لله أنك وصفته بأنه كلام جميل، وأما إحالتك لنا إلى الأمرين معا مع أن الجمع بينهما ظلم فهو إن دل على شيء فإنه قد دل على أنه قد تبين أنه ليس لكم معنون بأمركم، بل أنتم فرق وأشتات، كل منكم يأخذ الحق بطريقته، ويرد على طريقته، ويختار الحلول على طريقته، وليس لأحد منكم على غيره أمر ولا نهي، وما إن لكم من أولي أمر ترجعون إليهم ما تشابه عليكم من الأمور، وهذا ما سنكتب عنه مقالا مختصا، وسأضمنه المنتدى الذي سأفتحه بعد وقت وجيز إن شاء الله وأسميه "منتدى الرد على التادمكيين"، الذي سننسخ فيه كل الردود السيئة لكم ونركم بعضها على بعض، ونجدولها بتواريخها، ثم بعد ذلك نتعامل معها بما تستحقه.

تاسعا: ما كان من إساءات المؤلف إلينا فلا يعنيك، وإن شئت أن أسجل لك بعضا من إساءات التادمكيين لكم فسأدون لك بعضها وأجأر بها هاهنا إن شاء الله، وانتظرني في الرد القادم، ولكن بشرط أن تطلبها أنت وتوافق الإدارة على طلبك لها.

عاشرا: إن كان يغيظك أننا معروفون بأننا من الأنصار، فمت بغيظك أبد الآبدين، وما أنت إلا كناطح الصخرة بقرنه.

وأخيرا: قد تبين وأنت من ادعى الاطلاع على الأوفى بكامله أنك لم تأت في هذا الموضوع، وخاصة في الردين اللذين هما لك في هذا المتصفح بشيء يخص السوقيين أو يتكلم في شأنهم، وهذا أول أبواب الرد عليك.

فليتك ترد فيما يعنيك ولا تتوكل بنفسك عن شأن غيرك.


 
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالواحد الأنصاري ; 06-28-2010 الساعة 05:19 PM

رد مع اقتباس