عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2009, 02:03 PM   #9
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي التركيبة البيت السوقي تابع (واقع عزيز وماض مجيد)



0FF]كنت ولا أزال أسمع بالبيت السوقي صغيرا ودرسته خلال ما كتب عنه علماؤه وخلال مارأيته كبيرا، وفتح الله علي ما لم يفتح على كثير من أبنائه أني نزلت ضيفا لما لا يقل عن 96% من مسمياتهم في مالي والنيجر وبوركينا فاسو - ولم أر إلا ما أسمع وأتوقع من أن البيت واحد والتركيبة واحدة لا تحكمه حدود الدول أي فيما يتعلق بالتواد فضلا عن مسميات الأماكن في محل واحد مثل أن يتسمى بعضهم ب(أهل تجيدت ) وبعضهم (أهل جرت ) وبعضهم (أهل إغشر) وهكذا
ولم أسمع فيما سمعت فيهم ولا فيما رأيت من معاجمهم اللغوية مادة ( الأنا)
ولامادة : (عصب) كقلم ج أعصاب وينسب إليها فيقال :عصبية
ولاغيرهما من مرادفات المعنى
أعرف من أجدادهم العلماء في القرن الثاني عشر من ورث القاموس المحيط للفيروزابادي ولم أجد فيه استدراكا للمادة

وإذ عرفت أن الأنصاري هوالإدريسي والإدريسي هو الأدرعي والأدرعي هو الكنتي السوقي ( اتحاد مطلق في التاريخ )
فلا إشكال في ضياع هذه المادة في المعاجم السوقية -
أعرف أن المعاجم السوقية لغوية شرعية فاقرأ حديث أبي ذر ( تعرفونه جميعا)
نعم ، السوقيون عندهم أعصاب كغيرهم من أبناء نبي الله آدم - والحمد لله على الانتساب إلى نبي الله آدم ،فخر عظيم الانتساب إليك يا أول الأنبياء -
ولكن لا تتحرك أعصابهم بناء على اختلاف اسم الذات فإنها واحدة قال أحد شراح المقدمة الآجرومية التي يتشربونها صغارا ويكررونهاكبارا تعليما ( والذات لا تنفى )وهكذا ...فعرفت أن العصبية السوقية كلية -ربما فهمت المراد بالكلية من خلال مقالات سابقة - أي لا تتكيف بمسمى نسبي أو قبلي
اشتراك عجيب في الميراث
لا أعني بهذا أن ميراث الأنعام أو النقود أو غيرها مما ذكر الله مصارفه في قوله تعلى ( يوصيكم الله في أولادكم ) الآية عند قسمته يتحاصصه أبناء فلان الراحل مع غيره ممن تقدمت أسماؤهم فإن في علم الفرائض باب يسمى بالحجب
لم أعن ذلك ، فما أنا إلا ابن الشرع أتمنى البر بتعاليمه ( ورضينا بقسمة الله ) فإنه أعلم بمصالح خلقه
إنما أعني :
ميراث التاريخ ،
ميراث التراث ،
ميراث بعث المحبة بكل ما يشبع كل نفس
ميراث تجديد رسوم العلاقات ،
كل هذا المعنى
ميراث :(وقولوا للناس حسنا )
ودعني حتى أقطع ظهري قليلا فأقول :
لعلي من أكثر الجيل المتدني سنا قراءة عن البيت السوقي
قراءة انطلقت من حب عميق لجميع من يسمى بالسوقي -حب فقط -
قراءة انطلقت بجدية من عام 1417هـ ولا زالت مستمرة ، واستلهمت كل ما كتب عن تاريخ القوم من قريب أو من بعيد فلم أجد إلا تاريخا تحدثني نفسي أنني لو أعدت صياغته ما ارتضيت له إلا ماء الذهب مدادا - وما أنا من المتكلفين للمبالغات -
لم أجد إلا تاريخا يعطي كل ذي حق حقه ، نزيه ، طاهر ، ينبش الإيجابيات ، ويدفن السلبيات - وهل ثم من سلبيات - أنا أقول لا ، لا،
دعني من تقويمات إنتاجات الكتاب ورؤاهم وشخصياتهم من خلال ما يكتبون ،وربما ونزعاتهم ، ماعن كل هذا أتحدث
إنما أتحدث عن التاريخ كصخرة ململمة يمر عليها الكتاب صخرة وسيتركونها صخرة ،بل وسيتركها الزمان أبوهم كذلك
لا تتأثر إيجابياتها بنزعة زيد
وخفة روح عمرو طربا بها ،
ولا قصور بحث فلان ،
ولا موت فلان قبل أن يبث ما عنده من العلم ربما خوفا على بلعومه أن ينقطع ،
بل ولا ضياع خزانة بني فلان
بل ولا جهل فلان بفلان
تبقى الإيجابية هي الإيجابية صامدة أمام زوبعة الزمان ،
وتبقى التركيبة هي التركيبة كما تركها الرواد من القرن التاسع أو الثامن كأقصى حد - وأعرف الأمثلة - وتأتيك لاحقا -إن لم ينقطع الأجل ،
و كما كانت تركيبة الواقع كذلك فكذلك كانت تركيبة التاريخ
واستخدم هنا الاستصحاب المقلوب -وهو الاستدلال على الماضي بالحاضر- فأقول :
إذا كانت تركيبة السوقيين كما أرى من الاشتباك والمودة والمحبة في الحاضر ،ينتج أنها كذلك في الماضي
بل أقلب الاستصحاب المقلوب نفسه فأستدل على الحاضر بالماضي فأقول :
لما كان ماضي السوقيين المجيد من الاشتباك ما كان فذلك هو الذي أنتج ما أراه من التلاحم والتراحم والمودة
دعني لأقول لا أدعو إلى غزو زيد فآخذ ما يراه خصيصة له -على حد قوله - فأعطي سلبه لعمرو
- لا والله-
بل أريد أن يعرف زيد أنه هو عمرو وأن ماله له وأن ما عليه عليه
وأن ما قديدعيه زيد لنفسه ربما يدعي عمرو مثله
ولاداعي لكل هذا فإن زيدا هو عمرو وعمرو هو زيد وكفى
كثيرا ما يقعان في الجملة فاعلين معا
وكثيرا ما يقعان مفعولا بهما
وتمحيص انفراد أحدهما بالفاعلية أو بالمفعولية في ذلك الركام اللغوي العظيم من عهد الدؤلي مرورا بسيبويه إلى عهد النحو الواضح ،
لأمر قصارى ما يتطلبه بحث ربما سيتعاقب عليه الباحثون المخلصون للعمل كما تعاقبوا على المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي فيموت هذا وينطلق الثاني من حيث انتهى
ولمن يريد الإنصاف ويريد التقريب بين الماضي ذاته ولا يسلك فيه مسلك القراءة النصفية ولا النزعة النصفية ، ولا الرؤية النصفية ،
بل ينظر نظرة التأني للتقريب بين وجهات نظر الماضي والحاضرفي نفسيهما منطلقا من سلامة المنطلق ، ومنتهيا إلى سلامة الهدف ،
وبين الحاضر نفسه عارفا أن الحاضر إن عجزنا عن إدراك الماضي فلن نعجز عن إدراك ما في الحاضر من إنتاج وطاقة وقوة بل والإدراك ذاته ، ومن الإدراك ذاته إدراك المرء ذاته
مر علي كتاب اسمه (نظرية التقريب والتغليب )طبقها مؤلفه الريسوني على الموروث الإسلامي كأصول وقواعد فقه ، فأنا أدعو دائما إلى نظرية التقريب فقط
ولا تهمني المسموعات ولاالمكتوبات ولا المرويات ، فكثيرا مايكون لكل ذلك ألف معنى ، وألف تأويل لا يهمني كل ذلك بقدر مايهمني إحكام النزعات التي قد تقطع بصاحبها ألف كيلو ميتر في اتجاه خاطئ لما يسمع باسم أو لقب أو قصة تستهويه فينسى أن صاحبه الذي بجنبه ربما يحفظ من مثل ذلك ما يحفظه وربما ليس أحفظ منه ولا أسرع بديهة وارتجالا
فرفقا رفقا - يا أهل الأحلام والنهى - لتبقى التركيبة هي التركيبة
نحن ورب الكعبة أسرة واحدة أنتجت في الرقعة الجغرافية التي هي فيها في كافات مجالات الحياة تعليما ودعوة وعلاقات بل وسياسة بل وعلاقات خارجية
واسمح لأقول لك :البيت السوقي في تركيبته التاريخية المجيدة أنظر إليه كما أنظر إلى هذه الشاشة لا خيالا بل تعلما ،
وكأني برجالاته متحلقون أمام خيمتهم العظيمة تدار عليهم الكاسات فيأخذونها غير مطففة لهم ، ومن أريد التطفيف له اجتمعت الكاسات بمحرك إرادي قوي حتى تكمل له ما تنقص منه فتصير الكاسات كلها على قلب رجل واحد
ما كنا لنبدأ هنا في الحديث عن هذه التركيبة واشتراكاتها تاريخيا ولا عنها أدبيا ولا عنها رحميا ولا عنها جيولوجيا ، ولا عن استقصاء صور المحبة بين هذا البيت الواحد
فكل ذلك له أوانه ووقته -ربما قريب - إن شاء الله
لكني أنا معني هنا بأن أقول:
أود التعريف بأن أقول كان أبي (السوقي)عموما لا الأدرعي فقط - وإن ساهم كغيره من المساهمين -خير مثال يحتذى في محاولة مسح الأنانية من كل معجم ينسب إلى المكتبة السوقية أعني الأنانية في داخل البيت وقد عرفته وتركيبته وكذلك البيت والبيوت المجاورة
وإذا قلنا أفراد البيت: الكنتي السوقي، الإدريسي، الأدرعي الأنصاري ، الحسيني ،
فإن من تفرع عن هذه الأفراد سواء داخل البيت الواحد أو مع البيوت الأخرى لن يكون إلا أعضاء ذات واحدة
وليعلم أخيرا أن تركيبة بنيت من خمسة قرون ككل ، وبنيت أبعاضها كأجزاء من قرون،
الحفاظ عليها مركبة أسهل من غيره
ولكم يقال: لكل قاعدة شواذ وأنا أقول من شواذ القاعدة (الهدم أسهل من البناء ) :هذه التركيبة فإن هدمها كبنائها في الصعوبة وشق الأنفس ،
فهذا يدي في أيديكم لإرساء البناء وتشجيع كل بناء ، ولنا لقاء قريب على الخط لكن بإذنه تعلى وتسديده
[/color][/font][/size]


 

رد مع اقتباس