297. محمد بن منير الأنصاري التكيراتي السوقي :
هو الشيخ العالم التقي النقي الورع أبو عبد الله محمد بن المنير بن المختار بن محمد آخ بن حماتل بن محمد المصطفى بن محمد إكنن بن محمد سيد بن مَحمد بن أحمد بن نانّ بن مَحمد بن عثمان بن نوح بن أشلّم الأنصاري اليعقوبي التكيراتي(1).
ولد رحمه الله في رمضان عام 1388 هــ في ضواحي تنهمّا .
من شيوخه في بلده : حسان بن محمدُ (من عشيرته) أقرأه القرآن. وإسماعيل بن زين الدين (من عشيرته) أخذ عنه دروسا من القرآن. وعلي بن السداد الأدرعي الجلالي أخذ عنه الآجرومية وتمارينها وأعاريبها وقطر الندى والنصف الأول من الألفية. وزين الدين بن محمد الصالح (من عشيرته) أخذ عنه من المقامات ودروسا من مختصر خليل ، ومحمدُ زد بن حميد (من عشيرته) أخذ عنه دروسا من القرآن والألفية والكافية. والمحمود بن محمد ألاغ (من عشيرته) أخذ أقرأه منظومة ابن عاشر وأخذ عنه كثيرا من الألفية والكافية واللامية ومن خليل. وعثمان بن محمد بن ألاغ (من عشيرته)، أخذ عنه دروسا من القرآن ودرسين أو دروسا من الكافية. وإسماعيل بن نوح (من عشيرته)، أخذ عنه من المقامات والأشعار. وإسماعيل بن ظلع (من عشيرته)، أخذ عنه من خليل. ومحمود بن تان (من عشيرته)، أخذ عنه دروسا من القرآن ، ولقنه هذين البيتين :
وما فيه من رمز فخمسة أحرف ... فميم لمعروف وعين لموضع
وجيم لجمـــــــع ثم هاء لقــــــــــــــــــــرية ... وللبلد الدال التي أهملت فعي
ومحمود بن الخضر (من عشيرته)، أخذ عنه درسا من القرآن الكريم، ومحمد بن الخضر (من عشيرته)، عرض عليه شيئا من القرآن الكريم .
رحل إلى موريتنانيا والتحق بثانوية المعهد عام 1412 وتخرج منها عام 1415هــ والتحق بكلية الشريعة في القسم الجامعي من المعهد ودرس فيها سنتين ، ثم نال منحة دراسية في الجامعة الإسلامية عام 1418ه والتحق فيها بكلية القرآن الكريم لينال منها شهادة الليسانس عام 1421هـ بتقدير ممتاز مع مرتية الشرف الأولى وأثناء إقامته بالمدينة تابع دورس العلامة الشنقيطي وقرأ على الشيخ عبيد الله الأفغاني فأجازه برواية حفص عن عاصم ثم أجازه بعض المقرئين برواية ورش عن نافع نال تزاكي من شيوخه من أشهرهم أحمدو ولد المرابط مفتي عام موريتانيا(2) .
ثم بعد تخرجه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عاد إلى بلاده ورجع واستوطن مكة المكرمة وعمل في الحرم مدة ثم عين مدرسا في مدرسة الدعوة الخيرية لتحفيظ القرآن ، ويدرس تتحفيظ القرآن الكريم في فترة العصر في بعض المساجد .
من تلاميذه في مكة المكرمة : الحسن بن محمد أحمد الجنششي وموسى أخوه ، ومختار بن محمد الكيدالي ، وزين الدين بن محمد أحمد التموكسيني ، ويحيى بن عز الدين التنقساني ، وعبد الحكيم بن مصطفى الإجدشي ، واستفاد منه كثير من طلبة المعهد الحرم المكي وطلبة دار الحديث الخيرية وغيرهم من طلبة العلم .
من آثاره رحمه الله بحث نفيس سماه (القراءات الشاذة الواردة في كتاب المحتسب لابن جني من ج10 إلى 12 ) كتبه سنة 1421هـ . ولعله رسالته الجامعية . وكان رحمه الله قبل المرض الذي ألم به يريد أن يشرع في جمع نسخ الكافية الشافية لابن مالك ليقابل متون هذه النسخ حيث أنه رحمه الله رأى الاختلفات الكثيرة في بعض أبيات تلك النسخ وكان دائما يذكر هذا .
توفي رحمه الله قبل مغرب يوم الثلاثاء 14/11/1435هـ ودفن في مقبرة المعلا بمكة المكرمة رحمه الله رحمة وأسعة وأسكنه فسيح جناته(3) .