عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2014, 02:10 PM   #8


الصورة الرمزية الدغوغي
الدغوغي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 14
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: 205. محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي الجلالي السوقي



ومن أخلاقه : عزة العلماء ، فكان لا يقبل أن يهان ولا أن يهان الشرف والعلم الذي يحمله .
ولوأن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما

ومن أخلاقه: التواضع: فقد كان - رحمه الله - على جانب من ذلك، وقد مرت عليك من خلال كلامه في هذه الترجمة نماذج من ذلك يذكر فيها أن ما وصفه به زملاؤه إنما يعتبره تفاؤلا فقط - وقد وصفه به الشيخ العاقب السوسي
وهو الكريم النفس طبعا ما به
كبر ولا عجب كطبع محالف

وهذا التواضع ظاهر في سمته وكلامه وحاله كله، بل وفي عدم تطلعه إلى الدنيا والنظر إليها بعين الازدراء.
ومما يردد كثيرا :" إذا حصلتك يا قوت، فلا أبالي أين ذهب الدر والياقوت "
دنوت تواضعا وعلوت مجدا
فشأناك انخفاض وارتفاع
كذاك الشمس تبعد أن تسامى
فيدنو الضوء منها والشعاع
ولا باس لو ختمنا الكلام على أخلاقه بما نقله الشيخ عمنا إسماعيل أيضا في مثل هذا المقام في الكلام على والده إذ يقول (وأما ماعدا ما سبق التصريح به من خصاله السنية وأفعاله السنية،فهو موكول إلى القياس على ما هو الغالب على مآثر أسلافه ـ يعني أسلافه الجلاليين ـ فهم مفطورون على التنقب بعمائم إخمال النفوس وعلى التستر بقباب التأبي من تشهير المحاسن والمناقب والصالحات إلا ما أبت المشيئة إلا أن يكون شريك الشمس سائرا معها في فضاء مر الدهور،
انظر: التبر التالد، للشيخ المحمود بن الشيخ حماد الحسني التبورقي ج2/378

آثاره العلمية والكلام عليها :
قبل أن نذكر مؤلفاته ونتكلم عليها نذكر: أن قلمه -رحمه الله -كان قلما جاريا، سواء في نثره ونظمه، فإني منذ رأيته ما رأيته إلا وهو منكب على الكتب، إما منهمكا في مطالعة، أو جادا في تحقيق مادة ما أو ترتيبها.
وقد ذهبت الغارة السوداء على قريته في وادي الشرف عام 1415هـ بكثير من نتاجه العلمي- ما علمت منه وما لم أعلم ـ وأكثر الشكوى إلى الله في كتاباته بعد الكارثة أن يرد الله عليه ما ذهب من ذلك - ولعل الله يرد إلينا مما ضاع من علمه ما يقر أعيننا.
والكلام - هنا - على ما عرفناه من مؤلفاته ورسائله ، سواء الموجود منه والمفقود ، ونقسمه حسب التصنيف التالي :
أ- في العقيدة :
منها:
1- الجواهر السنية، في العقائد السنية،وهو مجلد وسط،وقد تقدم الكلام عليه عند كلامه على عقيدته .
2-أرجوزة في التنفير عن التكفير،رد على بعض شيوخ الصحراويين أطلق التكفير على بعض القبائل وهي مخطوطة بيد ناظمها(بملكنا وفي حوزتنا)
ب : في الفقه:
منها:
3- الكلام على أحاديث التيمم، والتحقيق في أحاديث الضربتين ( في مسوداته توفي قبل إكماله وبملكنا وفي حوزتنا)
4- الأزهار الفائحة، في عدم إجزاء الصلاة بترجمة الفاتحة.
5- إرشاد الخلف، إلى هدي السلف أي: إلى هدي السلف فيما أحدثه بعض الناس في القيام في المساجد ، يعظون ويقصون على الناس قبل خطبتي الجمعة.
وكان سبب تأليف الكتاب استفتاء جاء إلى علماء " وادي الشرف " من الشيخ: محمد محمود بن القاسم الجعفري ، - قاضي منطقة منكا سابقا - فأحالوا عليه الجواب، وقد أفتى ببدعية ذلك، وأنه محدث في القرن الثامن الهجري، ولما اطلع علماء الوادي على ما كتبه قرظه كل من: شيخنا أحمد بن محمد أحمد أيد الحسني التبورقي وشيخنا زين الدين بن المنير الحسني التبورقي والشيخ محمد بن حميدي الأنصاري التيكيراتي ( بملكنا مخطوط بيده وأخرى )
6- كشاف القناع ، في إثبات الصوم بخبر المذياع ،رد على من لا يرون إثبات العبادات التي ترتبط بالمواقيت بالبث الإذاعي – ولو كان من دولة مسلمة -وهو جواب عن استفتاء جاء من الشيخ إنتال بن الطاهر أمير ولاية (كيدال ) إلى علماء ( وادي الشرف )
فأحالوا عليه الجواب فأجاب وأجاد (مخطوط بيدي وبملكنا )
5- فتاوى في مسائل منها: مسألة الصوم ، بخبر المذياع ،كانت قبل تأليف الأول.
6 - مسالك الترقية ، في حكم تزكية الحبوب قبل التنقية ( عندي منه نسخة مخطوطة بيدي )
7 - السهم الصائب ، في الرد على من يقول بجواز معاملة الغاصب .
8 - رسالة في حكم قرض الطعام بالطعام ( مخطوطة بيده وبملكنا )
9-إتحاف السائل، بمشروعية الصلاة في أوائل الكتب والرسائل : جواب لسؤال، توجه إلى العلامة الشيخ إسماعيل(إما) بن السعيد الحسني التبورقي من العلامة الشيخ :بزبن حسب الفلاني،
وحدثني الشيخ إسماعيل هذا فاه إلى في أنه كان على ثقة من أن تناول الشيخ للكتابة في الموضوع أحسن من تناوله له – لو تناوله - فأحاله عليه فأجاد ، وكان في أصله ردا على محمد حسين هيكل في كتابه (حياة محمد) صلى الله عليه وسلم حيث ذكر فيه ما معناه أنه ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا للوجوب ....
وقد قال الشيخ زين الدين بن عبد الفتاح الأنصاري التيكراتي في كتابه ترغيب المشوق إلى شعر آل السوق متحدثا عن هذا الشرح في سياق الثناء عن المترجم ـ كما قدمنا طرفا منه ـ" وناهيك بتأليفه أيضا في الصلاة على النبي أول الكتب والرسائل ،هل هي واجبة أم لا؟ فإنه السلك الفريد، الجامع بين الطريف والتليد،الحاوي لفنون من العلوم متفرقة ،المشتمل على مسائل لم توجد في غيره محققة،ولما اطلعت عليه انشرح به صدري غاية الانشراح، لما أودع فيه من المعاني الشريفة والأقوال الصحاح،وأعدت نظري فيه المرة بعد المرة،فإذا تحت كل ذرة درة،وفي تأليفه قالب همته القوية،وفي تركيبه فكرته الجلية ،فسبحان من وهب من شاء ما شاء،من حسن التأليف وغريب الإنشاء، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،ولقد أودعه مؤلفه من المحاسن أدناها وأقصاها،وإن تخيلت أن للبلاغة ثديين فقد مصاهما،وصدق فيه المثل السائر،كم ترك الأول للآخر،فظهر بذلك علو شأنه ، وتميزه في الفضل على أقرانه ، فجزاه الله خيرا فيما صنع،وأثابه الثواب الجزيل فيما وضع" ) ( مخطوط بيدي وبملكنا )
10- جمع نوازل العلامة أبي الهدى (مفقود) وقد ذكر بعضها في ترجمته له وفي تعليقاته الأخيرة على إتحاف المودود - له -
وغير ذلك من فتاوى عديدة وشوارد فقهية منها ما هو منظوم ومنها ما هو منثور
ج- في مصطلح الحديث:
11- الدرر، في نظم نخبة الفكر، تقدمت فاتحته وخاتمته، اطلعت على كثير من منظومات النخبة، فلم أر منها نظما إلا ونظمه أحسن منه، وقد تميز بأمرين :
الأول :حبكته الجمالية التي تجعله سلسلا عذبا حتى كأنه شعر رائع.
والثاني: أنه لم يغير في النخبة شيئا، فلو عرضته على النخبة لرأيت العجب من القدرة على النظم، حيث إنك تجد ألفاظها كما لفظها مؤلفها إلا بيسير من التعديل، مما تستلزمه القافية أحيانا.
وهو متداول بين طلبة العلم، وقد شرحه الشيخ عبد الكريم بن أحمد الكرماني الحسني الجلالي شرحا سماه توضيح الغرر على جباه الدرر ( بملكنا )
12- تجديد الاثر، لمن اعتنى بعلم الأثر شرح للنظم السابق - وهو مجلد ضخم -،وقد لخصه العلامة شيخنا المحمود بن محمد (ألاغ ) الأنصاري التيكراتي في كراسة ،وقد رأيت تلخيصه هذا في مكتبة شيخنا العلامة زين الدين بن المنير الحسني عند الأستاذ الشيخ : أحمد بن إبراهيم الحسني التبورقي أما أصل الشرح، فهو ( مفقود )
وقد قال الشيخ زين الدين بن عبد الفتاح الأنصاري التكراتي متحدثا عن هذا الشرح في سياق الثناء عن المترجم ـ كما قدمنا طرفا منه ـ "ويكفيك أنه أنشأ أرجوزة نفيسة في مصطلح الحديث،وشرحها شرحا تنثلج بفوائده الصدور، وتزري قلائده بقلائد البحور،وتخضع بتدقيقاته رقاب ذوي الآداب ،وتسحر بتحقيقاته عقول أولي الألباب، مذيلة هاتيك القلائد، بدرر من الفوائد، فلله در هذا الشارح لقد أبرز من مخدرات مسائل هذا الشرح العرائس،وأحرز من محجباته النفائس".
د- في علم الرجال :
13- هدية الولدان، وتحفة الأقران ، نظم المنفردات والوحدان للإمام مسلم، يزيد على( 1200) بيت (مخطوط بيده وبملكنا) ، ولهذه المنظومة فيما أعلم ثلاث نسخ بخط ناظمها
14- تعليقات على هذا النظم وصل فيها إلى وسطه تقريبا حيث إن الكتاب نظم من نسخة ملحونة فعكف عليه يصححه من كتب الرجال .
هـ- في المشيخات والأسانيد:
15- تزيين المدارس، ببعض ما لأشياخي من الفهارس ، مخطوطة لو طبعت لصارت مجلدات جمع فيها كل الأثبات التي يتصل بها سنده ورتبها ترتيبا جيدا (مفقود)
16- الدر النضيد، فيما لدي من الأسانيد وقد أودعته كله هذه الترجمة في قسم أسانيده"مخطوط بيده وبملكنا"
17- تعليقاته على ثبته هذا، وهو عبارة عن تصحيح النسخة المتداولة بين العلماء من القرن الحادي عشر إلى يومنا هذا" الثبت الجلالي"بالإضافة إلى أسانيده الأخرى التي رزقها، وقد عني ـ رحمه الله ـ بتصحيح الأخطاء فيه وبترجمة أعلامه وبشرح بعض المصطلحات ذات الصلة بالثبت، ولم ينته من تبييضه حتى نزل عليه ضيف الموت ـرحمه الله ـ ولعل الله يوفقنا لإخراجه بتعاليقه المفيدة ( مخطوط بيده وبملكنا )
18- أرجوزة نظم فيها سنده إلى طريقة المعمرين من الأسانيد ،وقد ذكرها في الكلام على أسانيده،ولم أطلع عليها، ولا يعني ذلك عدم وجودها .
و- في التاريخ والتراجم والأنساب:
19- لسان الترجمان، المعبر عما في الدرر الثمان، وهو كتاب ضخم بناه على تاريخ الأشراف والأنصار من آل السوق ،وقد مكث في تأليفه (20) سنة يفتش المكاتب القديمة، ترجم في مجلده الأول لعلماء بني عمه من الأشراف الحسنيين الأدرعيين، وهو تفصيل لما أجمله ابن عمه إسماعيل بن محمد الصالح في كتابه الدرر الثمان في شرافة الغر الثمان ،فيما يتعلق بتاريخ أهل هذا البيت، وقد جاءت كارثة وادي الشرف- -لا أعاد الله على العلماء والتراث الإسلامي مثلها- فذهبت بالمجلد الأول ومسودات ما بعده.
فلا الأول عاد إلينا إلا ورقة يحتمل أنها من مبيضاته أو من مسوداته، فيها أوائل ترجمة الشيخ أبي الهدى، ولا مسودات ما بعده.
ولا الشيخ أعاد بناء الكتاب على خطته الأولى فيما بقي من عمره بعد الكارثة، لكثرة المشوشات كما قال في خاتمة نظمه للمنفردات والوحدان ،معتذرا عن الخلل فيه - إن وجد - بما حصل له من مشوشات ومقلقات واصفا قليلا مما تعرض له العلماء في وادي الشرف
أيضا فرب ما يشوش على
ذي اللب يذهل امرءا قد عقلا
من فتن تفاقمت وإحن
أدت إلى مصاعب ومحن
فرب من ترى نشيطا عيقا
إذ يسمع الشهيق والنعيقا
وقلما يخلو من المكدر
ومن منغـص ومن مــدمر
لذاك فليعذرنــــي اللبيب
وليدع ربه لـــــي الحبيب

20- إتحاف المودود ، بالجواب عن أسئلة الابن محمود ، وهو جواب عن أسئلة وجهها إليه الشيخ محمود بن محمد الحسني التبورقي أصالة عن نفسه ونيابة عن بعض إخوانه الطلاب في موريتانيا، وذلك عام (1417)هـ تتعلق بالسوق والسوقيين وتاريخهم وأنسابهم.
وقد نال إعجاب العلماء وطلبة العلم من أهل السوق وتداولوه، فصار من مراجعهم الأساسية في موضوعه، بل وقرظوه، وممن قرظه الشيخ محمد يحيى "آمد " بن حمدا الحسني الجلالي ـ رحمه الله ـ والشيخ المهتدي بن محمد احمد "أيد" الحسني التبورقي، وقد رأيت إلحاق التقريظين هاهنا حيث ضمهما مؤلفه إلى نسختها التي ورثتها منه ,
قال الشيخ محمد يحيى "آمدي " ـ رحمه الله ـ وكتب المترجم له عند إيرادها في آخر الكتاب (تقريظ الشيخ العلامة محمد يحيى بن حمدا، أنشأه بعد ما طالع هذا المؤلف )
طربت وما للهو مذ أنا يافع
طربت وما لهو لمثلي نافع
وما طربي بالغيد كن أوانسا
يبن ،فشقن والدموع هوامع
ولا بسواجع ينحن بسحرة
إذا ناح ساجع تجاوب ساجع
ولكن بتحفة تبدت هدية
لمودود مهديها الذي هو جامع
هيه درة بيضاء أتقن صنعها
خبير بمثلها ، فسل من يطالع؟
أو اغرودة غنى بها متودد
إلى إخوة في الله ، هل أنت سامع
بناها على سرد السلاسل للألى
نمتهم قريش أم شراف سمادع
ومن هم بنصرة الرسول افتخارهم
ومنماهم لخزرج مترافع

إلى أن قال:

وأحيت رميم النسبتين وأوصلت
فبرهان من حازوهما هو قاطع
إلى نشرها عراقة في عروبة
وإن الفصول للأصول توابع
فما هي إلا فرحة لمن انتمى
إلى السوق أو عرق العروبة نازع
أو اعجوبة تهدي الجميع لأصله
يعز بها كهل وشيخ ويافع
فشكرا له شكرا لتنقيح فكره
وتصحيحه لذا ، فجمت منافع
وشكرا لما أحيى من انساب خزرج
ومن أصله أدارس أو أدارع
أو احتاز قدما نسبة قرشية
يناضل عنها مستفزا يمانع
فتلك أصولنا أصول رواسخ
لها من ينابيع المعالي منابع
كفى ما وشى من الأدلة مثبتا
ومن حجج يشئى بها من يسارع
وقال الشيخ المهتدي بن محمد أحمد (أيد ) الحسني التبورقي، وكتب المترجم له عند إيرادها بعد الأولى (تقريظ الشيخ العلامة الألمعي، والدراكة اللوذعي، الأخ الشاعر المهتدي بن محمد أحمد (أيد ) الإدريسي ثم الحسني لما جمعه عبيد ربه محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني ثم الأدرعي من التعريف بالسوقيين وسماه إتحاف المودود، بالجواب عن أسئلة الابن محمود ـ وفقهما الله لما يحب ويرضى ـ )
ألم ترض إلا أن تزور الغوانيا
فتجني لديهن الثمار الدوانيا
وتلقي إليهن الأغاليط تارة
وآونة تنشي لهن المواليا
إذا رحلت لبنى رحلت بأسرها
وأنضيت في المسرى القلاص النواجيا
كذلك ما تنفك في اللهو والهوى
وفي اللغو ما تزداد إلا تماديا
لعمري لبئس الهم همك فاتئد
وكن في سوى الطاعات والبر وانيا
وهذا أخو التصنيف في كل معضل
وفاعل حج البيت يملي الأماليا
يحقق دعوانا ويثبت أننا
من العرب العربآ، ولسنا مواليا
أدارسة والأدرعيون والألى
نماهم إلى الأنصار من كان ناميا
وأبناء فهر من بني العم ، يالهم
لهم من سمات المجد ما ليس خافيا
ونسخته المخطوطة بيده أهداها لأخيه الصفي الشيخ محمد يحيى( أميدي ) بن حمدا الحسني الجلالي - رحمهما الله -
21- نبذة تاريخية صغيرة بعنوان( الأسرة الثمانيون الأدرعيون ) تحدث فيها عمن له أثر علمي من أسرته، وقد كتبها جوابا لسؤال وجهه إليه تلميذه محمد بن أحمد بن عبد، وهي عجالة لم تستوعب ( مخطوط بيده وبملكنا )
22- اللؤلؤ المنسوق، في كيفية تعاليم أهل السوق ،وهو جواب لأسئلة وجهها إليه حسن معلم عبده مبعوث دار الإفتاء السعودي وأحمد سعيد كانساي المدير العام لمعهد نهر جوليبافي جولة قاما بها في شمال مالي عام (1404)هـ
23- الأنس المصفى، في ترتيب أشياخي ومن أخذت عنهم صفا فصفا، وهو عبارة عن ترجمة موسعة له توفي قبل إكمالها، وقد دعاه إلى عقدها تلبية رغبة كثير من طلاب العلم وعليها جل اعتمادي في هذا الكتاب ( مخطوطة بيده وبملكنا)
24- ترجمة الشيخ أبي الهدى محمد بن محمد بن أبي بكر الحسني( مخطوطة بيده بملكنا )
25- ترجمة الشيخ أحمد الإمام بن محمد إكنن الحسني مطبوعة على الكمبيوتر (بملكنا) ، وعند حفدته.
26- ترجمة ابن عمه الشيخ الداعية: عبد الله بن المحمود الحسني وجدت منها أوراقا بعد كارثة وادي والشرف وهي بمكتبتي بـ" تامكوتات " كتبها بمناسبة اقتراح تسمية مدرسة باسمه في بلاد تيسي ( مخطوطة بيده وبملكنا )
27 ـ ترجمة الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين الحسني الجلالي،لم أطلع عليها لا في مكتبة المترجم ولا المترجم له، ( ولعلها مفقودة )
28- ترجمة الشيخ العلامة إسماعيل بن السعيد الحسني التبورقي ، ترجمه بطلب منه أفادني بذلك المترجم له-ولم أرها-
ز- في الأدب :
28- نظم أيام العرب (مفقود(
29-ديوان شعر، عسى الله أن يوفقني لإظهاره للقراء بمظهر يليق به ، هذا ما علمت ،وأغلب الظن أنه يوجد ما لا أعلم . والله أعلم.

مرضه ووفاته:
كان - رحمه الله - في سنيه الأخيرة غير ممتع بموفور الصحة، تزداد قواه انهيارا، حينا إلى حين، تارة يراجع أقرب طبيب إليه، إما في "مالي " وإما في " النيجر" فيعطيه مهدئات ذات مفعول قليل الجدوى.
وغالب أمره: أن تداهمه الحمى مع شدة الصفراء فيقضي فترة على ذلك.
وهكذا حاله وقد شغل الناس وشغله هو عن كل شيء إلا منادمة المطالعة، فإنه مع ما به من الضعف الشديد لا يخرج الكتاب بين يديه، إلا إذا غلبته غلواء المرض جدا.
إلى أن أصيب بمرضته الأخيرة التي عانى فيها من البلاء ما أرجو وأدعو الله أن يكون في ميزان حسناته وتطهيرا لسيئاته، فمرض في " نيامي " عاصمة "النيجر" ما لا يقل عن ثمانية أشهر قضى جلها على سرير المستشفى، وقد يسمح له بالخروج ثم يعود
ثم إنه لما أيس من محاولات أطباء "النيجر" أشار عليه بعض الناصحين بأن الطب التقليدي مما يرجى لمثل مرضه، فطمأنوه بالرجوع إلى أهله في "تامكوتات" شمال مالي (آزواد)وعظم ما نابه على الناس، وبدءوا يتسابقون في البحث عن الأدوية التقليدية له، إلا أنه لم تكن بأحسن حظا من غيرها؛ ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وهو في كل ذلك صابر محتسب، إذا جاءه العواد تهلل وجهه حفاوة بهم حتى وكأنه ليس مما هو فيه، ونهض إليهم غير متثاقل مع عظيم ثقل المرض المدنف.
والعلماء وحفظة القرآن من أهل قريته لا يغادرون منزله إلا لماما، يتناوبون على البيات عنده، ويتسارعون إليه حين يمسون وحين يصبحون جميعا، إن ذهب هذا جاء الآخر.
ويردد كثيرا:
وقاية الله أغنت عن مضاعفة
من الدروع وعن عال من الأطم
ولما كانت رؤيا المؤمن جزءا من ست وأربعين جزءا من النبوة كما في حديث أنس في البخاري { من رآني في المنام فقدرآني فإن الشيطان لايتمثل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة }
فمن الجدير ذكره: أنه في إحدى غيبوباته في مرضه استيقظ واستدعاني أنا واثنان من خاصته، فقال: إني رأيت نبينا محمدا ﷺ في منامي هذا، وهو يريد أن أرتحل إليه، ففهمتها كبقية الحاضرين بدنو أجله؛ لأنه على حال مقارب، ولكن عبرتها له بالشفاء موريا بالسلامة من أهوال الآخرة ومتفائلا برؤية النبي ﷺ في الجنة، ولاغرابة لو رآى النبي ﷺ من شغله الشاغل الانشغال بحديثه، فإن أغلب الرؤى أن ترى حاضر ذهنك ومحل اهتمامك .
ثم بعد يومين أو ثلاثة تم ارتحاله - وعلى رب كريم نزل – أرجو له رحمته، وأستعيذ به منه، وأستشفع به إليه أن لا يعذبه هو، ولا أصوله وفصوله وأحبابه ، إنه جواد كريم.
وقد درج العلماء على ذكر مثل هذا في تراجم الأعلام ـ ويذكر هنا أيضا - وهو مما يثير العجب - أنه في آخر ليلة من تمريضنا له سهرت الليل كله؛ لأني أتوقع نزول ضيف الموت عليه كل وقت، فأصابتني غفوة لا أتمالكها من رهق أيام عديدة في التمريض، وكنت عند رأسه، فرأيته في النوم يقرأ علي بيتين لم تمر علي من ذي قبل فيما أذكر، فضلا عن أن تكون في حافظتي، ولم أتذكر منها إلا المصراع الأول وهو:
مناي من الدنيا علوم أبثها
وعند إتمامه علي في النوم قراءة البيتين سمعت أحد ممرضيه شيخنا العلامة محمد يحيى ( آمدي) بن حمدا الحسني الجلالي - رحمه الله -يناديني لات حين نوم، فانبعثت إليه فزعا فوجدته قد قضى - رحمه الله - ولعل الفارق الزمني بين قراءة الأبيات في النوم ونداء الشيخ إن وصل إلى دقيقة فلا يزيد
هذا وكان من آثار اشتداد مرضه على قطره أن هرع الناس إلى الله يدعون له، وممن ابتهل إلى الله في الدعاء له مجموعة من طلبة العلم من بني إخوانه ، وهم مابين طلابه وطلاب طلابه ، فأنشدوا قصائد في الدعاء يسألون الله له الشفاء .
ومن أولئك الشباب النبلاء الأخ الشيخ: علي بن سليمان الحسني التبورقي –حفظه الله-قائلا:
حسب امرئ في الدفاع بذل ما قدرا
فإن دهى قدر فاستشفع القدرا
وادع المهيمن سرا أو علانية
فليس عنك سواه يكشف الضررا
إليه منه لجأنا لا إلى أحد
سواه ، نرجو بما سقنا الرجا ظفرا
إليك نشكو إله العرش داهية
دهياء أظلم منها الجو واعتكرا
لما احتبت بفناء من يقاطع في
ضبط العلوم الكرى مستصحبا سهرا
روت لنا لابن عباس حديث أسى
وعن كريب وهمام روت أثرا
هذا الذي ترك الأوهام حائرة
وصير الطب علما ليس معتبرا
إن كان أعيا الدكاتر العلاج وما
أغنوا فتيلا سوى أن عظموا الخطرا
فالله اسأله تجديد عافية
للشيخ تزداد طول العمر،لاقصرا
وصحة فوق ما يرجو ويأمله
وأن يجازى مجازاة امرئ صبرا
الله يبقيك في أمن وعافية
تحيي من السنة الغراء ما اندثرا
أبقاك ربي لبث العلم تنشره
كما عهدنا فيروي عنك من حضرا
وللدروس وتنميق التآليف في
فن الحديث يعيها من روى ودرى
يا كاشف الكرب يا من لاملاذ لنا
سواه إن لم تنل نجحا، فلا وزرا
أبنا إليك وفي أغلال مسكنة
أعناقنا، فاكشف الغم الذي غمرا
واتبع العسر يسرا والأسى فرجا
والخوف أمنا وإيراد الرجا صدرا
ومنهم الأخ الشيخ / محمد بن الفاروق الحسني التبورقي- حفظه الله-
أمالكنا يا من له الخلق والأمر
ومن هو كافينا إذا حزب الأمر
إليك لجأت مستعيذا ،ولائذا
من أمر دهاني ضاق من أجله الصدر
بلاء طرا، لا نستعد لوقعه
سوى الصبر لاكِ الصبر في مثله صبر
وليس لنا إلا إليك معول
فها نحن قد جئناك يحدو بنا الذعر
نرى فرط ضعفنا إليك وسيلة
ونوقن أن العسر يتبعه اليسر
فلا تضحنا عن ظل رحماك واستجب
فما بسوى رحماك يستسهل الوعر
إليك شكونا صيلما نزلت بمن
يتم لأعلام الحديث به نشر
وزعزعت الركن الشديد الذي لنا
إليه إذا ما الجهل طاردنا السير
بلاء رمى أهل الحديث بأسهم
صوارد من هم يلين له الصخر
وشنت على أهل التعلم غارة
سيدفعها القرآن لا العسكر المجر
بقرآنك الشافي المنزل رحمة
ندافع أجناد البلا ، فلنا النصر
فلا تك يا رحمان عيس رجائنا
بخائبة ولينأ عن ساحنا الشر
وجنب جناب شيخنا ما يسوءه
وبدله أمنا وليطل بعده العمر
وحطه بأسوار الأمان منعما
بعافية تمتد، وليجزل الأجر
وأنت الرحيم الواسع العفو ربنا
ولم يخف عنك أمرنا إنه إمر
فوسع علينا واعف عنا فإننا
نقر بأن في القضا الحلو والمر

إلى آخرها
ومنهم الشاعر: البشير بن علي الحسني المعروف "صح "الحسني التبورقي-رحمه الله-
نيل المنى صح إن صحت مناهجه
وصح منهجه ما خاب ناهجه
ولا يعد عدد الدعاء من عدد
تعد مما به تقضى حوائجه
لي افتقار إلى إلى الإله ولي
به افتخار،وهمي الله فارجه
فإن من سور القرآن فاتحة
لسور سؤلي متى تقرع رتائجه
يا ربنا عبدك اللاجي انتهت لذرى
رحماك من بعد ما زمت نواعجه
عل التجائي إليك منك تضمن لي
فوزا بما أرتجي فورا نتائجه
يا حي فرج فإن الحي حيره
ما فاجأ الشيخ من هم يلاعجه
لجا إليك فنجه فأنت له
وكهف رحماك ذاك اللاج والجه
الله يشفيه فهو حسبه وكفى
مهمى تعين إن أعيى معالجه
وآية ﴿ أدعوني استجب لكم ﴾ ضمنت
له العلاج بلا شك يخالجه
إليه يهدى بديع النسج معتذرا
يدعو له الله رب الناس ناسجه
فإن يكن راضيا به فبعض منى
حققت أولا فما تغني زبارجه
نفسي الفداء لبحر من فوائده
كم تملأ السفن ما احلولت نماذجه
إن قيل سمه وسمه فحسبي من
هذين عامر بيت الله حاججه
عيالم عالم الفنون منه حوى
ما فيه تحمد يوميا برامجه
سمح إذا حكت السما سماحته
زان الربى النبت باهيه وباهجه
الله طول عمره ومتعه
بصحة طيبها تزكو أرائجه
يا منتهى الركب كشف الكرب مطلبه
فليحظ بالسؤل حاديه وحادجه

ومنهم الأخ الشيخ منير بن محمد بن حميدي الأنصاري التيكراتي–حفظه الله-
كيف لانرفع الأكف جميعا
نسأل القادر القريب السميعا
يا إلها والى علي إلاه
كل وقت وإن أسأت الصنيعا
يا قريب ويا مجيب ويا من
عم بالفضل عاصيا ومطيعا
أنا أشكو إليك ما ناب خالي
من سقام من أجله القلب ، ريعا
قد برى جسمه وأوهى قواه
فاستحال على الفراش صريعا
يا كثير النوال أبرح أدعو
وألح مادام خالي وجيعا
فاشف خالي يا إلهي شفاء
لايغادر أي سقم سريعا
وقه عافه وألبسه برءا
ليس يبلى مدى الزمان بديعا
وأعذه وبوأنه وبوأ
آله أمنك الحصين المنيعا
وأطل عمره معافى وعمر
كل ولد فطيمهم والرضيعا
أبقه طالعا يضيء سمانا
تستمد منه البدور لميعا
أبقه يا قريب عقدا يحلي
برهة جيد ذا الزمان رصيعا
للمسائل جده ولسار
نجم هدي ،وللعفاة ربيعا
رب واجعل له السرور رفيقا
وجليسا وصاحبا وضجيعا
رب سلمه عافه اشف اكفه قه
لا تخيب عبدا دعاك طميعا
بأسام علمتها أحدا أو
أنت ضمنتها الكتاب الرفيعا
أو أسام بها تسميت و استأ
ثرت في الـغيب لم تشأ أن تشيعا
يا صحيح تفاؤلا ،لا تخف لا
تخش - والله ربُنا- أن تضيعا
أسأل الله أن تنال شفاء
يرأب الخاطر الكسير الصديعا
يبرء الحزن ينعش الغصن يرضي
يبعد الشجن السخين المريعا
رحمة الله بعدها بركات
عنكم آل بيت طه جميعا
فعليه صلى منبئه ما
أنشأ المرتجي جوادا يشي عا
وعلى آله وأصحابه ما
سأل السائل القريب السميعا

ومنهم الأخ الشيخ حمطايا بن البشير الحسني الجلالي-حفظه الله-ٍ
لجأت إلى البر الرحيم مناديا
نداءة عبد كان للنجح راجيا
لجأت إليه سائلا متوسلا
بطه الذي قد جاء للخلق هاديا
وحرمة تنزيل العزيز ورسله
وآياته طرا ومن كان تاليا
شفاء وتصحيحا وإبراء مدنف
معنى لأصناف السقام معانيا
شفاء هنيئا لايغادر علة
ولاسقما يبقى ولو كان خافيا
شفاه الذي سواه من كل علة
يكابدها رغما لمن كان قاليا
كساه إلهي من برانس صحة
حسانا بها يبقى مدى الدهر زاهيا
ونسأ في أيامه الغر سالما
معافى ومرضيا لدى الصحب راضيا
فيا رب يا من عم بالفضل خلقه
قه السوء وانف الضر عنه معافيا
ويا رب يا رحمن يا من يجيبنا
إذا ما اضطررنا فاستغثناه يا ويا
بحسنى الأسامي والصفات التي علت
وسر معانيها تقبل دعائيا
فليس يؤود الرب إبراء مشتك
وإن كان ما يشكوه أعيى المداويا
رحيق صلاة الله مزج سلامه
بكاسات تكريم يصفق صافيا
لياسين في أصحابه مع أهله
وأتباعه طرا ومن كان تاليا

ومنهم الأخ الشيخ/ عبد الحميد بن يعلى الحسني التبورقي ولم أجد إلا مطلع قصيدته حين الكتابة وهو :
إلى إلاك إله العرش تدلج
عيس السؤال وطرق الفوز تنتهج
تنجو إليك وترجو من نوالك أن
تحيطها وسط أبحر الشفا لجج
تعود موقرة اصناف عافية
ما إن لها دون ذاك الشيخ منعرج
به أناط ثياب العفو خالقه
أماط عنه البلا، طالت به حجج

هذا ما عثرت عليه منها ، وآخرها :
بقيت للدين نجما يستضيء به
من في اقتنآ علمه يسري ويدلج
هذا ما وقع بيدي من ابتهالاتهم الشعرية إلى الله أن يعافيه .
وممن ليس بيدي شعره: الأخ الشيخ / أبو تراب محمد بن البشير الأنصاري الجلالي
فجزا هم الله جميعا خير ما يجزي به أهل الإحسان، وشكرهم على عاطفتهم الصادقة، وإن عجزنا عن مكافأة حسن صنيعهم - ولو بكلمة مناسبة - فعلى الله أجرهم .


 
 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


رد مع اقتباس