عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2011, 08:54 PM   #12
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...



أخي اليعقوبي
مشكوووووووووور وبعد:
فإن الدروس الدعوية دروس لانملها ، فانطلق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن ، وإنا معك .
ولاشك ان فقه الدعوة فقه عظيم ،لكل تجربته ، ولكل طريقته .
فما أحسن أن تنصهر التجارب والرؤى في مصب واحد وتنطلق القافلة تترسم خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم ـ فداه ابي وأمي ـ
إن الدعوة إلى الله مسئولية جسيمة ، وأمانة عظيمة ، ينبغي فيها ان ننطلق مخلصين لله مستعذبين الأذى فيه ، محسنين الظن به أنه لن يخذل من نصره (إن تنصروا الله ينصركم ) و على بصيرة (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني )
إن الدعوة إلى الله تختلف باختلاف المقامات ، فدعوة العالم تختلف عن دعوة الجاهل ، ودعوة مدعو صاحب موقف تختلف عن دعوة غيره ،كما أن دعوة داعية مثله تختلف عن دعوة غيره، وإطار نجاح الكل (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
إن على الداعية واجبات ، كما ان على المدعو واجبات ولكل فقهه ،
وأرى أننا على حاجة ملحة دعاة ومدعوين إلى خلق جو تفاعلي بين الشريحتين ، تسوده أخوة الاسلام ، يسوده لين الدين (وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )
وارى أننا بحاجة معشر الدعاة ـ اقصد شريحة طلبة العلم ـ إلى تفاهم وتلاقح فكري ، يجعلنا مسيرة واحدة ، تكره احتكار المفاهيم ، وتؤمن بتعدد الطرق ، وتنوع الأساليب .
أرى أننا ـ معشر الدعاة ـ لابد ان نتداعى فيما بيننا فيدعو بعضنا بعضا ، ويحاول كل ان يصحح للآخر ما عنده من الخطإ في المنهج ـ لو وجد ـ ، وطبعا باسلوب حسن ، بعيد عن صراخ التطاول العلمي والانفعال العاطفي و...
أرى أن الموضوع بحاجة إلى ان يتناول برزانة العلماء وهدوء الحكماء وتواضع الفضلاء ،بل وسماحة الاسلام ، بل وبياض المحجة الغراء ، وعند ذلك سيجد مني مدعوا مصغيا مستفيدا يتلهف إلى العلم والاستفادة، فما أحوجنا إلى من يدعونا إلى الله ، وما أحوج غيرنا إلى من يدعوه إلى الله .
مررت على عجل .
اللهم إني أعوذ بك أن اضل أو اضل أو أذل أو أذل أو أجهل أو يجهل علي


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس