عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2011, 08:38 AM   #18
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي



ذريته ـ رحمه الله:
إن المترجم له زرق من الذرية الكريمة من يذكر من أعيان القبيلة المكرمة.
· السيد الشريف محمد
· السيد الشريف سيدي محمد.
وأما السيد الشريف محمد ـ رحمه الله.
فمن ذريته:
الأخ الشريف الكريم محمد المحمود المعروف لدينا، القاطن في إنْتَهَقا الآن ـ حفظه الله.
فهو ممن عرفناه بالعشرة الطيبة، والمودة الجليلة خاصة لأهل قرابته السوقيين، وكان منزله لأطيافهم منزل أنس ومحبة، بل لغيرهم كذلك لما يتمتع به من الفضل والكرم.
ذلك أيام كان في الرياض ـ عاصمة المملكة العربية السعودية ـ حرسها الله من كيد الكائدين.
وأما السيد الشريف سيدي محمد ـ رحمه الله.
فمن ذريته:
الأخ الشريف الكريم عمر، وهو الآن عند حي الشيخ الشهير محمد بن هتاهتا السوقي الجنششي الأنصاري في طلب العلم ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.
قلت: إن الأستاذ عمر ـ حفظه الله ـ ليذكر صنيعه الموروث في طلب العلم قول من قال:
لسنا وإن كرمت أوائلـــــــــــنا**يوماً على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلـــــــــــــنا**تبني ونفعل مثل ما فعلوا
هذا ومن نظر في اهتمام أجيال السوقيين قدماً في طلب العلم ـ والأمل بارق في خلفهم ـ والتفاني في التفنن فيه لينهل من إرث الأنبياء الكبير العظيم منهلا يجعله بحراً ذاخراً، بعد جهد جهيد، كما يوضحه لنا قول أحد أسلاهم الحميد:
وكم رعى نجوم ليل وارتقب**ما ذاك إلاّ في خصائص العرب
وكم طوى أحشاءه على سغب**وذاك من تأدابه على الطلب
وكم مداد قد ألاق وكــــــــــتب**وكم يراع شجه وكم قصـــب
فلذلك تجد الفتى السوقي تقذفه قاذفات الاجتهاد ـ بعد مشيئة الله النافذة ـ إلى يم العلوم فيصبح إحدى جواريه المنشئات في بحر الفنون كالأعلام.
فضلاً أن يرضى الأجيال النجباء، بالتخلي عن العلم وفنونه لغرض من أغراض الدنيا الدنية.
إذ وما حسدنا حاسدنا إلاّ لتصدر آل سوق العلم الكبير في العلم قديماً وحديثاً.
أورد البرتلي ما من مفاخر آل السوق قوله: الفقيه سيدي الأمين بن الحبيب الجكني ـ رحمهم الله تعالى ـ كان شيخاً عالماً فقيها فاضلاً..: أخذ القراءات السبع عن الشيخ العالم الصالح التقي سيدي أحمد بن البشير الكلسوكي ـ السوقي ـ وأجازه ـ رحمه الله.
فتح الشكور..ص69
أتعلمون يا أبناء مدينة سوق العلم أنه مما اشتهر في فطر الشناقطة قولهم: العلم جَكَنِيٌّ.
من تصدر الجكنيين فيه وتربعهم على عرشه في أفقهم.
أو تعلمون ـ معشر السوقيين أنه مما اشتهر في أفقكم ما قاله الشيخ الكبير الكنتي عنكم: وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى.
أو لم يكن سلفكم العالم الصالح التقي هو الذي نشر علم القراءات السبع على جو هذا العالم الجكني، المتوفى سنة 1108هـ
لما التقى هذان العالمان العلمان التقاء الساكنين...
ألم تر السوقي البار بسلفه وخلفه، كيف نثر الدر المكنون، من الدر المصون ـ القراءات السبع ـ هذه هي المناقب، بل ومن أغلاها:
هي بحر غُص على حليـــــــــــــــــتها**فلآلي البحر ليست تنحــــــــــــــــصر
هذا ومعلوم ما في علم القراءات من جلالة قدر العالم به، لما ينبغي أن يتمتع به صاحبها من التفنن في العلوم خاصة علوم اللغة، ليكون قادراً توجيه أيّ حرف منها، كقوله تعالى: وعبقري حسان.
وقرئ: وعباقري حسان.
أورد القرطبي ـ رحمه الله ـ ما ملخصه: قال الجوهري: العبقري موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن..
ثم نسبوا إليه كل شيء يعجبون من حذقه، وجودة صنعته، وقوته..
ثم خاطبهم الله بما تعارفوه، فقال: وعبقري حسان.
وقرأه بعضهم: عباقري.
وهو خطأ لأن المنسوب لا يجمع على نسبته.
وقال قطرب: ليس بمنسوب، وهو مثل: كرسيّ، وكراسيّ، وبُختيّ، وبَخاتيّ.
الجامع لأحكام القرآن 17/192-193.
أو تظن أنت القارئ الكريم أن تمر على طالب العلم تلك القراءات المشحونة بكنوز من درر العلم، لم يستخرج يواقيتها لدى من يتلقى علمها لديه من العلماء، فضلاً بمواقف عالم فذ بعالم فذ كل يحدد مستوى صاحبه عبر ميزان علمي دقيق رصين..
لذا من لم يغبطكم يا آل سوق المجوهرات العلمية النفيسة بسلفكم الجليل البار بكم إن عرفكم، إن كان من أهل العلم الصالحين؟؟؟
أو يحسدكم ـ إن عرفكم ـ ظلماً وعدوانا إن كان من أهل الجهل الطالحين.
قوم إذا ما حج عيسى حــــــــــــــجوا**وكلــهم حجـــــــهمٌ معـــــــوج
فيظل عيساهم تارة يقلل من شأن منقبة فضيلة العلم...
كضرائر الحسناء قلنا لها**حســــــــــــداً إنك لذميمـــــــة
أو كما قال القائل.
وحيناً آخر يرفع من شأن الجهالة وجهل الجاهلية ليزهد عن العلم ضعفة العقول ظناً أن في آل سوق العلم والدهاء سفهاء الأحلام، المكشوف اللثام عن ضيعة أدبهم ـ والعياذ بالله.
إذ المجد القديم توارثــــــــــــــــته**بُناة السوء أو شك أن يضــــــيعا
ولم يعلم أن السيف سبق العزل ـ ولله الحمد ـ كما قيل في المثل المشهور به الممثل.
إذ جل أجيال السوقيين البررة ـ ولله الحمد ـ يتسربلون في العلوم قبل أن يجب على مثلهم ستر العورة المغلظة، من شدة صغرهم، كما قال أحد آبائهم ـ آباء صدق، وكان طفلا:
ثيابنا إعرابـــــــــنا هــــــــــــــــذان**وإن هــــذان لساحــــــــران
وكان ذاك في يوم عيد، متغرباً في طلب العلم مع صغر سنه، المبين صغر ذلك السن في قول أحد آبائهم ـ آباء صدق، وكان أيضاً طفلا:
بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط**وتأدبي استغنيت عن خال الوسط
هذا ولقد سررت غاية السرور بخبر الأخ الشريف عمر حفيد المترجم له في طلبه للعلم، ومضيه قدما في سيرة سلفنا العلمية، ليبرهن للدهر، أن هم الفتى السوقي هو طلب العلم الذي هو مجد سلفه، بل هو ورث الأنبياء المعظم.
ليكون هو أيضاً أحد آباء الصدق لمن بعده من أجياله ـ حقق الله ذلك بعلم نافع.
ورثنا المجد عن آباء صـــــــــدق**أسأنا في ديـــــــارهم الصنـــــيعا
قلت: ليس في خير الأمة مثل السوء، فليكن الطفل السوقي دائماً مجتهداً في طلب العلم والتفنن فيه بغض النظر عن ميراثه العظيم العتيق القديم على نحو معاني ما قاله القائل:
ولست أبالي بعد إدراك العــــــــلا**أكان تراثاً ما تنــــاولت أو كسبا
ليدرك هو العلا، كما أدركها سلفه الكريم، لأن سلفه بالفعل نالوا في العلوم المقامات العلا.
وإياكم وإياي من الزهد عن العلم، والرغبة عنه ، وطلب المجد من غيره، فإنكم ـ معشر السوقيين ما حسدتم إلاّ من أجل العلم، وما فضلتهم عن غيركم من السادات فضلاً عمن سواهم إلاّ بالعلم، فلا تستبدلوا الأعلى بالذي هو أدنى.
ما يحسد المرء إلاّ من فضائله**بالعلم والحلم أو بالبأس والجــــود
وكل ذلك ـ والحمد لله ـ نلتم فيها المقامات العزيزة الجليلة المحمودة نقلاً وعقلا.
هذا ومما يحاط به علماً أن من حب آل سوق العلم الكبير للعلم الكبير، أن بغزارته لدى آحادهم يقع التفاضل، ليتبين المفضل عندهم بالأجل علما، مهما اتصلت بهم قرابة المتفاضلين الجليلين بمقامات العلم الكبار، كما قال البرتلي في ترجمة: الشيخ حم بن أحمد السوقي..:
وكانت السوقيون تفضله على أخيه محمد أحمد في العلوم..
فتح الشكور...ص94
ما زكى تفاح لبنان عــــــــلى**حسك السعدان في ذوق مَـذِر
هكذا في نظر الأعشى استوى**زهر روض وهشيم المحتظر


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس