عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2011, 09:20 AM   #13
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي



تراجم بعض أعيان علماء كل جنشش:
أقول ـ بادئ ذي بدء ـ مقالة صاحب: درر العقود..:
في قوله: وبعد: فإني لما ناهزت من العمر الخمسين، حتى فقدت معظم الأصحاب والأقربين، فاشتد حزني لفقدهم، ونغص عيشي من بعدهم، فعزيت النفس عن لقائهم بتذكارهم، وعوضتها عن مشاهدتهم باستماع أخبارهم، وأمليت ما حضرني من أنبائهم في هذا الكتاب، ومن ذكرهم فطاب.
المصدر: درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 1/61.
ط: دار الغرب الإسلامي.
هذا شأن أرباب القلم الوفي للقرابة والأصحاب، خاصة إذا كانوا من الأعيان الأعلام من أولي الألباب.
فما بالكم إذا كانوا سلف رجل من جماهير العلماء ـ حسب أهل كل عصر إلى عصر البحث عن الذهب الخالص، من ممتلكات ذلك البيت السوقي الشريف بالعلم والفضائل، والمكرومات.
بيت ينمى شطر فخره إلى من:تبؤوا الدار والإيمان...
وشطره الآخر الفخري بمن تتناوله معاني قول القائل:
ما عذر من ضربت به أعراقه**حتى بلغن إلى النبي محمد
أن لا يمد إلى مكارم باعــــه**وينال غايات العلى والسؤدد
مترقياً حتى تكون ذيولــــــه**أبد الزمان تمائما للفــــــرقد
فكيف بمن أكرم بيتهم بالنسبين الشريفين أين مجرة الثريا عن مجرة كوكب بيتهم الساطع بذلك النسب الكريم، نجم علم تهتدى به خلائق أفقهم، وحفظاً به لدين الله أن يندرس فيجد الجهال أنفسهم في أرض يضلون ويضلون..
طلب المحروم للعلم سدى**ليس للأعمى على الضوء هـــــدى
فكان من المنن العالية، والنعم الغالية، التي حسد الحاسد آل سوق العلم حين حسد، ما شرف الله به السوقيين منذ القدم إلى اليوم بالعلم الغزير، فسود القرطاس الكثير، بما مثله ما قاله القائل الناصح:
لا تعرض على الرواة قصيدة**ما لم تكن بالغت في تهذيـــــبها
فإذا عرضت الشعر غير مهذب**عدوه منك وسواساً تهذي بها
يا ليت المعيدي ليته أخفى كثير مما في قراطيسه، نثراً ثم أبدل ما بقي حين يبديه نظماً من وساويسه.
أو لا يعلم أن آل سوق العلم ما زال فقراء أثريائه بالعلم، أغنياء في كثير من في الأسواق العلمية العالمية الشهيرة بالعلم، سواءً في أسواق العلم في المشرق، فضلاً في المغرب الذين هم من قطره المشرق.
من يتأمل كتب التراجم ير أعيانهم هم المذكورون في عداد ذكر أعلام العلماء في أهل أفقه، اللهم إلاّ ما كتبت يده من غير الفقه به.
لكنما العلم فحل ليس يبلغه**سوى فحول من الرجال سادة غُوَر
فبذلك عزت رتبة العلم، المنوه بعظم أجرها نصوص من الكتاب والسنة وما أثر عن السلف الصالح...
أورد العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي ـ رحمه الله تعالى:
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما: العلماء فوق المؤمنين بسبع مائة درجة ما بين الدرجتين مائة عام..
وعنه ـ صلى الله عليه وسلم: العلماء ورثة الأنبياء.
وحسبك بهذه الدرجة مجداً وفخراً، وبهذه الرتبة شرفاً وذكراً، فكما لا رتبة فوق رتبة النبوة فلا شرف فوق شرف وارث تلك الرتبة.
المصدر: تذكر السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم، ص 41-43. ط: دار الضياء.
وقبل الشروع فيما نحن بصدده، نعرض بعض الأمثلة الرائعة من مقامات علماء آل سوق العلم الغزير، المعين العتيق الكثير:
وأورد البرتلي في ترجمة الإمام عمر الولاتي الأحمدي، في مسرد من أجازه من العلماء، قائلاً قال شيخنا المذكور: وأجزته أيضاً موطا مالك بحق روايتي له عن شيخنا الفقيه سيدي أحمد المعروف بئاكّ الشيخ السوقي...
وفي موضع آخر قال: قال وأجزت الإمام عمر أيضاً أن يروي عني كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، كما أخبرني به سيدي أحمد بن الشيخ السوقي..
فتح الشكور في معرفة أعيان علماء تكرور، 188-189
هؤلاء بعض أفراد علماء السوقيين في القديم، وقد ذكروا في معرض العلماء البحور الزخار بالعلوم خاصة في علوم السنة المطهرة، المعتنين اعتناء بلغ درجة أن يرويها عنهم أعلام عصرهم...
وإن أحق الناس أن لا تلومه**على الشر من لم يفعل الخير والده
وآل السوق الكبير الكنوز العلمية، العزيز المجوهرات الثمينة الكثيرة العلية، توارثوها جيلاً جيلاً، بدرجة أن يبلغ الابن درجة في العلم تجعله من الصعب بمكان الفصل بينه وبين والده، كما من شواهده التي لا تحصى، فضلاً أن تحصر، ما أورد البرتلي: في ترجمة سيدي محمد الأمين السوقي نسباً الجبيهي داراً ووطناً ـ رحمهم الله تعالى: سأل بعض الكبراء والده من معاصريه: أيهما أعلم؟ أعني صاحب الترجمة ووالده، فقال: لا أبلغ كعبي محمد الأمين.
فتح الشكور...149
ومع ذلك فصاحب الدعاوى البهتانية الباطلة، اجتهد في أن ينال منهم ظلماً وعدواناً، تارة في نسبهم، وتارة في حسبهم، كما قيل في المثل المشهور: رمتني بدائها وانسلت.
علماً أن هناك درجة دون البهتان المبين، وهو التماس العيوب إن وجدت ذكرها الباحث عن حتف أنفه، على ضوء من قال:
متى تلتمس للناس عيباً تجدهمُ**عيوباً ولكن الذي فيك أكثر
ولكن لما لم يجد المستند، افتعل ما يظن أن يجمع بين الجور وشر أنواع التدليس ـ الكذب المحض ـ فتجعله نقلة ما هب ودب هو المستند، الذي منه، ما أفك فيه حين وصف السوقيين بالمشعوذين، المتلبسين للعامة لباس العلم، وهم في الحقيقة عنده جهلة سحرة...
ما أنت بالحكم الترضى حكموته**ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
قيل لأبي حنيفة: في المسجد حلقة ينظرون في الفقه، فقال: ألهم رأس؟ قالول: لا، قال: لا يفقهون أبدا.
تذكرة السامع...136
تصدر للتدريس كل مهوس**جهول تسمى بالفقيه المــــدرس
لقد هزلت حتى بدا من هُزالها**كُلاها وحتى سامها كل مفلس
فما هذا الظلم بالتقول المتنوع، وما هذا الجور من المفتري المتفنن ـ سبحانك هذا بهتان عظيم، وقول أفاك أثيم.
((إن كنت ناقلاً فالصحة ، أو مدعياً فالدليل))
إن بإمكان من يبني بيت مجد لنفسه، إن صادقاً فهو أهل له، وإن باطلا فويل له، كان مما ينبغي عليه أن يقر لجيرانه العلية حصونهم، المشيدة قصروهم الجميلة الجليلة بأملاكهم، ويبعد عن أن يروم ظلمهم شبراً، لكي لا يطوق بسعير الظلم...
إذا شئت أن ترقى جـــــدارك مرة**لأمر فآذن جار بيـــــتك من قبلُ
ما هذا الشذوذ الشاذ؟ من رمي آل سوق العلم الأبرار ببحور العلم المعينة الأنهار، الذين إن ذكرهم من يعلم عنهم شيئاً وكان من أهل العلم الصادقين أثنى عليهم بالخير، خاصة في جانب العلم، من غير ما يذكر شيئاً مما يعتد به في معرض القوادح، بل كل من ذكرهم ففي الثناء العطر، والصلاح والتقى والورع...
كما تقدم في غير ما موضع نقلاً، وما لم يذكر مما هو مبثوث في مصنفات علماء المشرق والمغرب أكثر من أن يحصى، وأجل من أن يستحصى.
فكم على الأرض من خضراء مورقة**ولـــــــيس يرجـــــــم إلاّ ما له ثمر
وأن تعجب فعجب تفنن الباغي المعتدي في محاولة النيل من أعراض السوقيين، الذي بلغ به حين يعلم في قرارة نفسه بالشواهد النقلية والعقلية تقدمهم في العلم وتقادمهم فيه، كما يعلم هو ومن كان من أهل القلم العربي في أفق صحراء أسياد الصحراء أن السوقيين هم أعلام علمائها بلا خفاء، من هذه المعاني البعيدة الإدراك رماهم بالجبن لاشتغالهم بالعلم، وبعدهم سفاسف الأمور فضلاً الجاهلية، التي أخرجها مخرج صدق وأدخلها مدخل صدق في معرض ماناقب ما تناولته قراطيسه، فجهل أو تجاهل أن مقام العلم بأهله فوق أي اعتبار...
العلم أنفع من تبر ومـــــــن درر**ومن لُجين ومن حمراوة الـــوبر
ومن غواني خريدات منعــــــــمة**ومن غوان وأكواب على ســـرر
أعز من رتبة الأملاك رتبــــــــته**ولم ينل فوقه فــــــخر لمختــــفر
والعالمون بفضل العلم حكمــــهمُ**على الملوك جرى قهراً بلا نــكر
فالآن آن لنا الشروع في ذكر بعض الأعلام من أعيان علماء كل جنشش، قديماً وحديثاً، حسب ما ظفرت به، مبتدئاً بالقدماء منهم، الذين ذهبت دهورهم بدرر تفاصيل أخبارهم التي هي خرزات من جواهر المآثر التي يتزين به سمط ترجمة العالم.
من ذكر العلماء الذين تلقى في رحابهم العلوم، ومن تلقوا في رحابه العلم، وآثاره العلمية من منثور ومنظوم...
وعلى كل حال فالخيرة فيما قضى الله، ولعل الله أن يحدث بعد عسر يسرا، فالذي ظفرنا به هو أسماء بعض علماء كل جنشش القدامى، وهم:
*** الشيخ العلامة آحمدْ بن أبو يزيد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
عالم جليل...
لم يدرك شيخي المؤرخ عمدة النقل الشيخ رتبة ـ حفظه الله ـ من أخباره إلا ما ذكره من أنه من شيوخ علماء القبيلة القدامى جدا...
*** الشيخ العلامة محمد آحمد بن محمد بن محمد البشير بن محمد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
عالم جليل...
لم يدرك أيضاً من أخباره إلا ما ذكر لأنه من شيوخ علماء القبيلة القدامى جدا، أيضا...
*** الشيخ العلامة محمود والد: محمد آحمد بن محمد بن محمد البشير بن محمد الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله ـ الآنف الذكر.
عالم....
*** الشيخ العلامة داود بن محمد بن عياض الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله ـ الآنف الذكر.
هو أيضاً عالم من علماء هذه القبيلة الشامخة في النسب والحسب....
وقيمة المرء ما قد كان يحســــــنه**والجاهلون لأهل العــــــلم أعداء


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 10-01-2011 الساعة 06:00 PM

رد مع اقتباس