عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2013, 09:18 AM   #17
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الجوهر الفاخر في ترجمة السيد الشريف الشيخ انتالا أق الطاهر



النقطة الحادي عشر: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن مواقع تواجد هذه الثورة 2010م -2011م ـ ثورة: الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وذلك أن هذه الثورة استعملت الازدواجية بين الدور السياسي، وبين دور الكفاح المسلح...
فوضعت أمامها خططا إن لجئت إلى ساحة القتال تقوم بالسير عليها ـ بإذن الله سبحانه.
فمما رسمته من الخطط المتفق عليها بين قادة القتال، أن خططوا تخطيطا عسكريا، تم توزيعه على حدودات دول الجوار لدولتهم ـ جمهورية مالي، كاستراتجية قتالية مدروسة...
فتوزعوا على كتائب ثورية مقاتلة في أربع جبهات كل واحدة على جهة من جهات حدودية لدولة مالي مع دول جوارها:
ومن تلك الجهات المستهدفة جهة: منطقة منكا ـ حدود النيجر.
وجهة منطقة تين زوتن حدود الجزائر.
وجهة منطقة ليرا حدود موريتانيا.
وجهة منطقة تيسي حدود بركينافاسو.
وعلى هذا التخطيط العسكري جرت المعارك في أرض الواقع.
معركة منكا:
هذه المعركة هي المعركة الأولى في تاريخ هذه الثورة، حينما شرعت في شق سبيل الثورة المسلح، فبدأت معركة منكا بقيادة:
القائد السيد المناضل أبه موسى من قبيلة إفوغاس.
والقائد المناضل السيد محمود من قبيلة إدنان...
فاستولوا على منكا، ثم استحكموا على حدود دولتهم مع دولة النيجر.
معركة تين زواتن:
إنها معركة من معارك منطقة حدود الجزائر، مع حكومتهم دولة مالي.
وهذه المعركة كانت قيادة قيادات رجالات هذه الثورة، وعلى رأس هرم هذه القيادة:
القائد المناضل السيد الرئيس بلال أق الشريف من قبيلة إفوغاس.
والقائد المناضل السيد انبارك من قبيلة شمنامس.
والقائد المناضل السيد الصلاة أق خبي من قبيلة شمنامس.
والقائد المناضل السيد أحمدو أق لميذا من قبيلة إفوغاس.
والقائد المناضل السيد باي أق ديكنن من قبيلة إدنان.
والقائد المناضل السيد مشكناني أق بلا من قبيلة إفوغاس.
وغيرهم من رجال الثورة الأبطال...
فخاضوا هذه المعركة ـ معركة تينزوتن، فانتهوا بالاستيلاء عليها بالكامل، بعد ثلاثة أيام من تاريخ المعركة.
معركة تيسي:
قلت: هذه المعركة أيضا تمت بالاستيلاء على منطقة تيسي، بقيادة:
السيد المناضل أكل إكنن أق سليمان من قبيلة إمغاد.
معركة أمشاش:
إنه معركة وقعت بعد معركة تينزواتن، وقد اجتمع لمهاجمتها جماهير الثوار على مهاجمة قاعدتها ـ قاعدة أمشاش العسكرية أشد وأقوى قواعد العسكرية في شمال مالي، ومنطقتها من مناطق حدود دولة مالي مع الجزائر.
وقد تمتعت هذه القاعدة بميزات عسكرية متعددة، من أهمها، أنها من أقدم القواعد العسكرية المالية، ومنها ما تمتعت به من موقع عسكري استراتجي محصن بتحصينات أمنية مشددة، ومجهز بتجهيزات عسكريات بالعتاد قديمة وحديثة من قبل حكومة دولة مالي.
فلذا أصبح التوجه إلى هذه القاعدة المتكاملة المهيأة لمواجهة أي خطر أمني غاية التهيئة في أي لحظة، خاصة في طوارئ معارك هذه الثورة.
ومهما يكن من أمر فإن قادة الثورة توجهوا إليها لمواجهة قوتها توجها يعتبر حقيقة طموحا ثوريا جريئا كبيرا خطيرا في تاريخ جميع الثورات السابقة ولا سيما ثورة هذه المعركة ـ ثورة 2010م-2011م...
إنه بالفعل تم توجه جماهير المقاتلين الثوار إليها، على أفواج تحت تدابر أمنية ثورية مسلحة، التي منها: محاصرة هذه القاعدة ـ قاعدة أمشاش حصارا شديدا.
فأحكم عليها الحصار من جميع الجهات، من قبل الحركة الوطنية تحرير أزواد، وحركة أنصار الدين بقيادة السيد المناضل إياد أق أغالي...
هذا من خلاصة استعدادات جانب الثوار تقع على أرض الواقع لهذه القاعدة.
وأما من جهة استعدادات جانب قيادات جيوش حكومة مالي في مواجهة هذا الخطر الواقع المسلح الثوري لهذه القاعدة.
فإن الحكومة دعمت القوات المتمركزة في قاعدة أمشاش بالغالي والنفيس، من أنواع الدعم العسكري...
الذي منه الدعم بالتعزيزات العسكرية التي عززتها بإرسال تعزيزات من أرتال أخرى من الجيش إلى هذه القاعدة دفاعا وهجوما، تحت قيادات من الجيش الحكومي مختلفة الأعراق، من تلك القيادات قيادة:
القائد العقيد الهجي أق أمو الطارقي، من قبيلة إمغاد...
والقائد العقيد محمد ولد ميدو من قبائل عرب شمال مالي...
وغيرهما من القيادات العسكرية المالية التي يصاحبها أرتال من الجيش الحكومي. كلها جاءت لفك الحصار على هذه القاعدة ـ قاعدة أمشاش ـ على التفصيل الملخص الآتي ـ بإذن الله تعالى...
وذلك أن أحد هذه الأرتال: هو الرتل الذي يقوده العقيد الهجي أق أمو الطارقي ا في ثمانين سيارة تابعة للجيش المالي، جاءت لفك الحصار على قاعدة أمشاش، فاجتمع عليه وعلى جيشه جمع من مقاتلين الثوار من حركة تحرير أزواد وجماعة حركة أنصار الدين، فهزموه كل هزيمة...
ثم أرسلت حكومة مالي رتلا آخر مكونا من مائة وعشرين سيارة، مجهزة بأحدث الأسلحة على مختلف أنواع تلك الأسلحة، كل ذلك في سبيل فك الحصار على قاعدة أشاش مرة أخرى، فحالت هزيمة أخرى بين هذا الرتل وبين فك الحصار على قاعدة أمشاش...
نهاية معركة قاعدة أمشاش:
إنه بعد حصار دام شهرا أو نحوه، وبعد صد هجمات من الجيش الحكومي المالي شديدة المعارك لفك الحصار على هذه القاعدة العسكرية المهمة...
تم مداهمة قاعدة أمشاش بعد واقع شديد الخناق عليها مخطط له من قبل قادات رجال هذه الثورة لخوض الهجوم النهائي على هذه القاعدة.
فبعد ذلك الحصار، الذي اجتمع عليه قادة وضباط الطوارق الثوار المناضلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وحركة أنصار الدين، تم خوض المعركة الفاصلة في هجوم قاعدة أمشاش.
فوقع التصدى لمواجهة الثوار على هذه القاعدة من الجيش الحكومي المالي في تلك القاعدة بالقتال الشرس الذي مكث نحو ثلاثة أيام من أيام نحسات على الجيش الحكومي، إذ أسفر الهجوم على انهزام الجيش الحكومي المالي أمام الثوار المقاتلين من جماعة أنصار الدين، ومن حركة تحرير أزواد بقيادة:
العقيد المناضل السيد مشكناني بن بلاّ من قبيلة إفوغاس.
والعقيد المناضل السيد إنتالا أق السيد من قبيلة شمنامس.
والعقيد المناضل السيد محمد عيسى من قبيلة إشضنهارن.
والرائد المناضل السيد أحمد أق ناقبو من قبيلة إفوغاس...
وغيرهم من القادة المقاتلين الثوار المناضلين...
معركة أجلهوك:
إن معركة أجلهوك من المعارك الشرسة، وقد ابتلي فيها جانب حركة أنصار الدين بلاء قتاليا شديدا ذا تجهيزات عسكرية للجيش الحكومي بالجند والعتاد بقدر كبير في ميزان التجهيز العسكري في أرض المعارك...
وعلى كل حال، فإن حركة أنصار الدين هزمت الجيش الحكومي في منقطة أجلهوك ـ بادئ ذي بدء ـ انهزاما أوقع قتلى في صفوف الجيش قتلوا قتلا بشيعا، لا يجوز نقلا وعقلا بين المسلمين ـ نسأل الله السلامة من دماء المسلمين المقول في عظم قدرها عند الله ـ جلت عظمته ـ تحت أي شبهة: لزوال الدنيا عند الله أهون من إراقة دم امرئ مسلم .
ثم بعد تلك الهزيمة أعادت الحكومة إليها قوة أخرى متميزة بالسلاح والجند في سبيل المحاولة لاسترجاع منقطة أجلهوك وقاعدتها تحت سيطرة الدولة.
فوجهت إليها هذه المرة أحد الأرتال السابقة، بقيادة العقيد ولد ميدو العربي. لاسترداد أجلهوك من جماعة أنصار الدين بقيادة:
القائد المناضل زعيم أنصار الدين السيد أياد أق أغالي الطارقي من قبيلة إفوغاس...
والقائد المناضل السيد العباس أق انتالا من قبيلة إفوغاس ـ نجل المترجم له أحد الأعيان السياسيين المشاهير.
والقائد المناضل السيد الشيخ أق أوسّا من قبيلة إفوغاس أيضا...
وغيرهم من قادات حركة أنصار الدين.
فانهزم الجيش الحكومي الانهزام النهائي في تاريخ معارك هذه الثورة في منطقة أجلهوك.
معركة كيدال:
إنه بعد تلك المعارك الطاحنة، توجه المقاتلون الثوار إلى القوة المتمركزة في ولاية كيدال، لمواجهتها...
فخططوا لهذه المعركة بخطة قسمتهم إلى قسمين، قسم توجه إلى قاوى.
والقسم الثاني: توجه إلى كيدال نفسها، فاستولوا عليها، بعد حصار...
وإلى هنا سنترك تاريخ تفاصيل هذه المعركة كغيرها إلى موضوع الثورات المفصل ـ بإذن الله تعالى.
وإنما الذي سقناه من أخبار هذه الثورة إلى هذه المعركة، سقناه من باب سوق ما نبرهن به دور شخصية السيد الشريف انتالا ـ حفظه الله تعالى ـ في جانب من جوانب شخصيته السياسية، مع هذه الثورة، الذي لم يكن غائبا عن أحداثها السياسية أيضا، كغيرها.
ومن دوره السياسي في هذه الثورة أن فتح باب داره لكل عسكري في ولاية كيدال من الجيش المالي لإيوائه، ومنع أي أحد من مسه بسوء، خاصة بعد انهزام الجيش المالي في كيدال.
فتسابقت زمر من الجيش الحكومي إلى باب داره، بأعداد المئات، فأكرم مثواهم، هذا جانب.
ولقد أحيا للتاريخ تطبيق سنة: دار أبي سفيان ـ المنصوص على توفير الأمان لمن دخلها يوم فتح مكة: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن.
ولقد ضرب الشيخ انتالا أروع الأمثلة لتطبيق معاني سنة خصائص: دار أبي سفيان.
فالحمد لله الذي حنق دماء المسلمين في تلك الفتن بهذه الشخصية السياسية الشيخ السيد الشريف انتالا أق الطاهر ـ حفظه الله تعالى ـ وأجزل له الأجر والمثوبات في الدارين على ما بذله من السياسة الإصلاحية تجاه فتن تلك الثورات بين المسلمين في دولة مالي جنوبا وشمالا.
كما نسأل الله سبحانه أن يجعله ممن طال عمره وحسن عمله ـ ذخرا ثمينا لأمته وركنا شديدا لأفقه في صحة وعافية وعز ومنعة ـ إن ربي لسميع الدعاء.
هذا ومن جانب دور جليل آخر من دوره من سياسته الحكيمة الجليلة، أن: وفر الأمن لمن دخل داره من جيش الحكومة المالية ـ قدر طاقته حتى تم تسليمهم جميعا من قبله لحكومة مالي سالمين آمين.
وفي هذه الفترة أعلن انضمامه المعلن الشهير إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
التي ما زالت تخض بقية المعارك التي منها:
معركة قاوى:
وأما معركة قاوى فإن القسم الذي توجه إلى هجوم الجيش الحكومي فيها، مضى في سبيل تحقيق خطته الهجومية، فأسفر ذلك الهجوم على الاستيلاء عليها، بعد مواجهة انهزم فيها الجيش الحكومي إثرها أيضا...
معركة تمبكتو:
فإنها معركة من المعارك التي تمت بعد حصار دام فترة قبل الاستيلاء عليها، بقيادة:
القائد المناضل السيد محمد ناجم من قبيلة إدنان.
والرائد المناضل السيد بونا من قبيلة شمنامس.
والرائد المناضل السيد مولاي من قبيلة إفوغاس.
والرائد المناضل السيد بادي أق سيدي آلمين ـ الأمين ـ من قبيلة إدنان...
وكان من خلاصة أمر المعركة أن استولى رجال الثورة على تمبكتو، كغيرها ـ بعد أن استولوا على كل من: ليرا، وإين أفنكي، وديري...
وبهذه المعركة تم للثورة السيطرة الكاملة على كامل الأراضي التي رسمت في خريطتها أنها هي أزواد...
معلنون استقلال أرضهم عن دولة مالي باسم: دولة أزواد، إعلانا لم يجد أي اعتراف دولي إلى هذه اللحظة ـ لحظة كتابة هذه الأحرف، ومع ذلك أعلنوا هذه الدولة من قبل قادات الحركة الوطنية الأزوادية.
التي سننتقل ـ بإذن الله تعالى ـ فيما بعد إلى دور الشخصية السياسية للشيخ انتالا تجاه هذا الإعلان كشخصية كبيرة في إقليم أزواد حظيت الثورة بكسبها كسبا كبيرا.



 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 04-27-2013 الساعة 05:37 PM

رد مع اقتباس