عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2013, 09:14 AM   #13
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الجوهر الفاخر في ترجمة السيد الشريف الشيخ انتالا أق الطاهر



الفقرة السادسة: تأجج نيران ثورة 19963م، ومواقف الشيخ السيد الشريف انتالا ـ حفظه الله تعالى ـ المواقف السياسية الحكيمة المحكمة.
قلت: وهذه الفقرة تحتها نقاط، بها توصل ـ بإذن الله تعالى ـ أحداث هذه الثورة، حسب ما نبينه مما نحن بصدده، كما سلطنا الضوء عليه من باب الإشارة سابقا.
وأما أحداث تلك الثورة وغيرها بالتفصيل، فلها موضوع خاص بها ـ بإذن الله تعالى ـ من ثورات الحركات الجهادية الأزوادية ضد الاستعمار الفرنسي، إلى ثورة الحركة الوطنية لتحرير أزواد، فالآن مع نقط هذه الفقرة ـ والله ولي التوفيق.
النقطة الأولى: آثار العداء الفرنسي في إضرام الفتنة بين المسلمين إبان فترة استقلال دولة مالي:
قلت: بادئ ذي بدء ـ سنترك قراء المعرفة لجانب الأحداث الثورية الشديدة الانفجار وقتئذ، خاصة المتعلقة بهذه الفقرة ذات النقط التعريفية بتلك الأحداث التي سيصورها لقراء المعرفة ـ بإذن الله تعالى ـ السيد النبيل يوسف أق الشيخ أحد المناضلين البارزين في تلك الأحداث الثورية.
قائلا ـ حفظه الله تعالى ـ في معرض متعلقات هذه الفقرة، التي منها:
وهي أن فرنسا بعد استحكامها السيطرة في صحراء أزواد، أنشأت حزبين:
الحزب الأول: اسمه: حزب إرْديا.
الحزب الثاني: اسمه: حزب بِسْبي.
فأنشأتهما فرنسا لأجل أن من أراد أن تبقى فرنسا سيختار: حزب بسبي.
ومن أراد الاندماج في دولة مالي سيختار: حزب إرديا.
ولقد أرادت فرنسا بذلك مكرا بسكان صحراء أزواد عموما، وبالطوارق خصوصا، لشدة عنادهم لمصالح فرنسا في صحرائهم الناتج ذلك العناد عن كره النصارى تدينا...
فأدركت فرنسا ذلك إدراكا ظاهرا بدأ ظهوره لإعلان الجهاد ضدها، ثم تصادمهم بها في أرض المعارك الجهادية، ثم إلحاق الخسائر في صفوفها، ثم التمرد عليها لما عززت تواجدها العسكري بالعتاد والخطط العسكرية والسياسية، وغير ذلك مما جعل فرنسا تريد بهم النكال والانتقام البغيض، لتبقى الصحراء تحت حكم فرنسا، في سبيل تحقيق مصالحها المنكرة في حق شعب صحراء أزواد، خاصة ضد الطوارق، الذين أذاقوها الويلات في المعارك الجهادية، ورفضوا التعامل معها تدينا، حتى غلبوا على أمرهم...
النقطة الثانية: استعمال فرنسا الغزاة النصارى أخبث أنواع الحيل إبان فترة استقلال دولة مالي:
وذلك ما ستحدثنا به جمل هذه النقطة ذات الحيل الجهنمية ليبقى المسلمون بعد ذلك في جنوب مالي وشمالها في حرب طائفية منكرة، كما وقع بالفعل من تقاتل المسلمين أولئك فيما بينهم، والكل يدعي أنه على حق...
فمنشأ ذلك الحق المزعوم بين الطرفين، هو نتيجة ما: صنع الرئيس الفرنسي وقتئذ (ديقول) إذ قام بمكر من مكر الليل والنهار، أودع شره في تلك الرسالة الموجهة إلى رؤساء قبائل صحراء أزواد...
وكانت تلك الرسالة فيها جميع أسماء رؤساء قبائل صحراء أزواد، منهم بعض أعيان قبيلة السلطة: إولمدن:
· السيد السلطان نجل السلاطين المجاهد البطل الشهير فهرون أق الانصار ـ رحمه الله رحمة واسعة...
· والسيد السلطان الشهير تلجات ـ رحمه الله تعالى...
· وهانك غيرهما من أعيان رؤساء قبائل صحراء أزواد...
فكانت تلك الرسالة المكرية بوابة إلى شر ـ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{ باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }
النقطة الثالثة: ازدواجية فرنسا الغزاة النصارى بأخبث أنواع الحيل بين الشعبين المسلمين.
هذا وقد قامت فرنسا في إحكام تلك الحيل، بحيث أن كل طرف أظهرت له خصوصية معينة تظهر له فيها مصلحته الشخصية، بل وقد يزعم أنها تخدم مصالح من يتبنى تلك الرؤى التي منها:
وهي أن بعض رؤساء قبيلة سنغاي قاوى، وتينبكتو إحدى قبائل صحراء أزواد...
لما طلعوا على رسالة الرئيس الفرنسي ديقول...
قاموا بمبادرة أخرى على وجه الحيل المحكمة ضد استقلال أفقهم أزواد، لاختيارهم الانضمام إلى دولة مالي...
وذلك لا يكون إلا بجر بقية جيرانهم الأزواديين إلى المواطنة في دولة مالي، وبذلك يكون أزواد مع مالي دولة واحدة.
فكانت الحيلة التي صنعت صناعة حيلة محكمة برؤيتهم الانضمام إلى مالي كدولة مسلمة، لتخرج فرنسا الدولة الكافرة الغازية ـ وتلك الحيل من حيل فرنسا نفسها لتتربص بالشعبين المسلمين مكرا بهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
فكان مما أحكمت به تلك الحيل أنه إذا تم خروج فرنسا ـ صاحبة مكيدة: فرق تسد.ـ
عند ذلك يقوم أبناء صحراء أزواد مرة ثانية بالاستقلال عن دولة مالي، كمرحلة ثانية متفق عليها بين جميع الاطراف، من مالي، ومن مجتمعات صحراء أزواد التي منهم بعض وجهاء سنغاي ـ من تبنوا هذه الرؤية الاندماجية...
فمن صناع هذا القرار:
· محمد قاسم توري...
· السيد الأزوادي حسن السنغاي...
فعلى هذه الرؤية السابقة البيان، صالح رؤساء قبائل الطوارق فرنسا،
بأن ينضموا إلى بقية إخوانهم المسلمين في دولة مالي، ذات الشعوب المسلمة...
وهناك وقع الاتفاق على الميثاق المذكور، الذي سينتهي اتفاقا إلى استقلال أزاد عن دولة مالي، إذا تخالصت الشعوب المسلمة من سلطة الكفار النصارى الغزاة.
فوقع رؤساء قبائل الطوارق على ذلك الميثاق، كما وقع بعض رؤساء قبائل سنغاي عليه كذلك، لأنهم الطرف الثاني الوسيط بين دولة مالي، ورؤساء قبائل الطوارق...
فانضم رؤساء قبائل الطوارق إلى حزب إرديا...
بشرطين: الشرط الأول: أن تخرج فرنسا من بلاد المجتمعات المسلمة، التي أصبحت أمة موحدة في دولة واحدة، وهي شعوب دولة مالي الآن...
الشرط الثاني: أن فرنسا الكافرة إذا خرجت تستقل مجتمعات صحراء أزواد عن دولة مالي، ليقوموا بسياسة صحرائهم كسيادة دولة مسلمة مستقلة ذات الجوار الإسلامي الكريم بالمجتمعات المسلمة لدى دولة مالي الشعوب الأساسيين فيها...
النقطة الرابعة: شؤم خروج فرنسا بعد أن زرعت أصول الفتن السياسية والاجتماعية بين الشعبين المسلمين.
هذا وحينما خرجت فرنسا 1960ميلادي، واستقلت دولة مالي بجميع شعوبها المسلمة من الجنوب إلى الشمال...
مضت سنوات ثلاثة من خروج فرنسا، واستقلال دولة مالي، انتظر رؤساء قبائل الطوارق الذين وقعوا على الميثاق المتفق عليه، الذي من بنوده المشروطة: نيل الاستقلال لصحرائهم...
فانتظر رؤساء القبائل الطارقية لتحقيق هذا الشرط الأساسي، المتفق على ميثاقه بينهم وبين بعض إخوتهم من رؤساء قبائل سنغاي الوسطاء بينهم، وبين سلطات دولة مالي المسلمة الطرف الثالث في الميثاق...
فلما طال الانتظار تبين لرؤساء قبائل الطوارق الموقعين على ذلك الميثاق، أن بعض إخوانهم الأزواديين من رؤساء قبائل سنغاي، أرادوا بذلك مكيدة تضمهم إلى دولة مالي، لا غير...
عند ذلك تبين لرؤساء قبائل الطوارق أنهم تورطوا في اختيارهم الانضمام المؤقت في دولة مالي، الذي جعل فرنسا تتخلى عنهم، إذ خرجت فتركهم كشعب من شعوب مالي...
وأصبحوا في وهم حقيقي مدبر الميثاق، وأنهم مهما انتظروا فليس لهم تحقيق ما تم الاتفاق عليه من استقلال صحراء أزواد عن دولة مالي...
كما تحقق خسارتهم تجاه الصفقة مع فرنسا من جهة وعدها لهم بالرسلة الموجهة إلى رسائهم بالاستقلال إن صوتوا لحزب بسبي، فخسروا هذه الصفقة بما فيها من خير وشر.
كما خسروا التعايش أيضا مع حكومة مالي تحت سلامة وحدة التراب من جهة ثانية، فهنا علم رؤساء قبائل الطوارق، أن هذه المكيدة مدبرة من قبل: حكومة فرنسا الظالمة...
النقطة الخامسة: ما تحقق لفرنسا الظالمة من سياسية: فرق تسد ـ بين الشعبين المسلمين.
لأنه لما تبين لبعض قادات الطوارق الذين وقعوا على الميثاق الوطني بين الشعبين المسلمين في دولتهم المسلمة مالي...
ورأى أولئك القادة أن ذلك الميثاق ضرب من المؤامرات ضد استقلال صحراء أزواد...
عند ذلك قرر صناع الثورة الطارقية قرار النضال لأجل الاستقلال، تحت قيادة السيد القيادي زيد أق الطاهر ـ رحمه الله تعالى ـ عام 1960ميلادي...
وهم القادة الذين تمخض عن رفضهم الاجتماع الذي وقع في ولاية قاوى، السابق الذكر بقيادة السيد النبيل الشريف زيد أق الطاهر ـ رحمه الله تعالى.
النقطة السادسة : استعمال قادة الثورة التدابر الأولية للشروع في نشر فكرة الثورة في أفراد المجتمع، كمرحلة لا بد منها قبل النضال المسلح.
وذلك حينما قرروا النضال المسلح من أجل تحرير صحراء أزواد، بعد هذه المقدمات كخطوات أساسية :
المقدمة الأولى: بث الوعي في أهمية الثورة، وأهدافها، بنشر رؤاها سياسيا وعسكريا بين الناس...
هذه المقدمة أسفرت بنتيجة تقبل الفكر الثوري لدى الكثير، ما جعل الثورة تحظى بانضمام ثمان رجال إليها فقط...
وتلك النتيجة حصلت بعد ثلاث سنوات، خاصة بين مجتمعات كيدال وكانت التوعية تولاها بعض كبار السن، ومن دونهم في السن إلى نحو الثلاثين سنة...
النقطة السابعة: انفجار أحداث تلك الثورة في أرض الواقع بعد نتائج السنين التحضيرية الثلاث.
وذلك وكانت بداية الطلقة النارية الأولى تلك التي وقع في تيمياون، سنة 1963ميلادي...
وكان هذا التفجير للثورة الطارقية وقع من غير استراجية، إذ صادف سيدان من نبلاء الثوار المناضلين، وهما:
السيد المناضل ألاّدي أق آلاّ، والسيد المناضل توتكا أق أفكنن، فهذان السيدان المناضلان، هما اللذان صادفا رجلين من الشرطة الحكومة المالية في منطقة تيمياوين...
أحدهما الشرطي أهِيُيّا من قبيلة: إمغاد، فقال للسيد ألادي، أنت من؟ وابن من؟.
فقال له السيد ألادي، أنا ألاّدي أق آلاّ، فقال له الشرطي، آلاّ ـ السارق؟ فقال له السيد ألادي، أنا ابن ذلك الرجل ـ آلاّ.
وكانت الحكومة المالية أبقت المصطلح الفرنسي، التي تسمي من يقاتلها السراق ـ إبان الحركات الجهادية من مجتمعات أزواد.
فلذلك قال ذلك الشرطي المالي عن السيد الشهيد آلاّ السارق، جريا على المصطلح الفرنسي الكاذب...
وعلى كل حال فكان من أمر السيد الثوري المناضل ألادي، أن قفذ قفذة إلى سلاح ذلك الشرطي المالي، وأحكم القبض عليه، وانتزاعه من ذلك الشرطي...
كما قفذ السيد الثوري البطل تُوتَكا أق أفكنن، السابق الذكر على سلاح الشرطي الثاني، واستحكم كل واحد القبض على شرطيه ونزع منه سلاحه الذي يحمله...
وكانت تلك الأسلحة من نوع البندقيات المسماة: الخماسي، والرباعي...
أي: ذات مخزن لخمس رصاصات، للأول ـ الخماسي، وأربع رصاصات للثاني ـ الرباعي...
وكان السيد ألادي له علم باستخدام الأسلحة من نوع: الرباعي، والخماسي، ودُسكا...
وبعد نزع ذلك السلاح من الشرطيين، وإلقاء القبض عليهما، أطلقوا الشرطيين، ولم يقتلوهما، فذهب الشرطيان إلى حيث شاءا...
النقطة الثامنة: ما نجم من الحادثة من تحرك ثوري في ظروف قاسية.


وكان مما نجم بعد الحادثة الحصول على الأسلحة السابقة كأول سلاح للثورة قبل تفجير الثورة، وبعد تفجيرها هذا الذي نتج منه أيضا، اجتماع مسلح للرجال الثورة، بالسلاح السابق الذكر، وما عداه فسلاح تقليدي من السيوف وما في معناها...
والحاصل أن جميع الأسلحة التي عندهم غير صالحة إلا بندقيتي الشرطين السابقين...
فالثوار المجتمعون في هذا الاجتماع، هم ثمانية رجال للثورة، في منطقة جبال(تجم؟).
وكان ذلك الزمان في شدة وعسر وضيق مالي...
فتوجه إلى كيدال رجال الثورة الثمانية في ظروف مالية قاسية، وهم في طريقهم، إذا وقفوا على جمال لحكومة دولة مالي، وكانت تلك الجمال خمسا وعشرين جملا، فاغتنموا تلك الفرصة، إذ ساقوها كغنيمة باردة، ظفروا بها في وقت بلغت الشدة المالية مبلغا عظيما بهم، فتنسفوا بها...
النقطة التاسعة: انتقال الموقف الحكومي إلى الحل العسكري الصارم لحسم قضية فكرة النضال بالقضاء على أربابها المناضلين من القادات وغيرهم.
أوائل خطوات تحرك الحكومة المالية العسكري المحكم التدابير، وذلك بعد ما حدث في معرض المواجهات العسكرية تلو الثاني بين حكومة مالي، ورجال الثورة.
لذا فقد بدأت حكومة دولة مالي في التفكير الجاد في القضاء على هذا الداء الثوري العضال.
فأصدرت أوامر القضاء على هذه الثورة، التي أصبحت مصدر إزعاج مسلح ضد الحكومة، وقلق تمردي متزايد يوما بعد يوم...
فانبرى لمهمة القضاء على الثورة ورجالاتها الكبتن سنقيب دبي سلاجرى، إذ هو الذي انتدب لتحقيق تنفيذ أوامر القضاء على الثورة، بل ولإبادة المجتمع الطارقي من قبل أوامر الرئيس مودبا كيتا...
فكان من المشجعات العسكرية ذات الوقع الكبير في نفس قائد هذه المعارك الآنف الذكر أن وعده الرئيس مودبا كيتا أن يعطيه وسام الشرف إذا قام بتنفيذ تلك المهمة في جانب المجتمع الطارقي، فضلا في جانب القضاء على رجال الثورة، والثورة معا...
فكان هذا الكبتن هو القائد الأعلى لقوات العملية والمهمة الهامة، فسخرت الحكومة لهذا القائد وجيشه ما لديها من الإمكانيات العسكرية المتميزة...
النقطة العاشرة: بدايات الخطط العسكرية المدروسة التدابير خاصة من قبل قائد الجيوش الحكومية.
فكان من أوامرها ما أصدره ذلك القائد العسكري السابق الذكر، إذ أمر الملازم الأول ـ لتنا ـ زُلْبَيْبا الطارقي من قبيلة كل انصر، بمهام عسكرية إبادية، وهذا الملازم الطارقي هو من أهل نمطقة: قًنْدامْ...
وعلى كل حال بدأ الملازم زلبيبا بالفعل في قتل قومه، وبني جلدته وأهل وطنه، فكان بطشه المنكر النكير بين قتل لرجال الطوارق، ونهب أموالهم تحت مشروع القضاء على الطوارق، وثورتهم ـ مشروع حكومة مدبا كيتا...
فتضرم لهب نيران حرب القضاء، الذي بلغ تعذيب المجتمع بأنواع من التعذيب الذي منه الضرب، بحجة التوصل إلى معرفة موطن رجال الثورة للقضاء عليهم...
وهكذا حتى بلغ موقع رجال الثورة، عن طريقين: تعذيب المجتمع، واستعمال رجال الاستخبارات...
فالتقى فالتقى هو وجنده مع رجال الثورة بعد معرفة موقعهم في جبال(تجم)...
فوقعت المعركة بين جيشه، وبين رجال الثورة....
فانتهت المعركة دون القضاء على رجال الثورة الذين احتدم معهم، بل قتلوا له شرطيين....
وأسرى هو رجلا من الثوار، وهو السيد المناضل أوناي أق الحسين، من قبيلة إفوغاس، عام 1963ميلادي.
وقد رجع ذلك الملازم الطارقي.. بعد أن هزم هو وجيشه، هزيمة جعلته يقول لحكومته: لا أرجع إلى أراضي كيدال مرة أخرى.
والسبب في ذلك ما تكبده من الخسائر، بل هو ممن جرح، وقتل له رجلان...
ففعلا إنه مات لم يرجع إلى كيدال وأراضيها، إذ وافاه الأجل في باماكو...
وبعد تلك المعركة وقعت معارك أخرى بين الجيش المالي وبين رجال الثورة، التي منها معركة: بُغَسّا، سنة 1963ميلادي.
معركة بغسا:
وكانت تلك المعركة بقيادة السيد المناضل ألادي أق آلا...
والسيد المناضل سيد يالمين ـ سيدي الأمين ـ أق الشيخ أخو عمدة النقل...
والسيد المناضل أَخْلُ سالم أق (أخمنو؟) من قبيلة إفوغاس...
والسيد المناضل بشر أق فَلْغوس من قبيلة إرجنتن...
والسيد المناضل أحماد أق (أخمنو؟) الآنف الذكر...
والسيد المناضل محمد أحد أبناء أخلو سالم الآنف الذكر...
والسيد المناضل محمد أق أَمّانْ الملقب تَزَرْمك...
والسيد المناضل إبراهيم أق أَمّانْ الملقب تَزَرْمك...
فائدة:
وهي أن هذه المعركة انقسم لها رجال الثورة إلى قسمين.
أحدهما: القسم الذي ينشغل بمخادعة الجيش المالي بإطلاق النار عليه، لكي يشتغل همة الجيش بقتالهم...
وهؤلاء من رجال الثورة، هم:
السيد المناضل سيد يالمين ـ سيدي الأمين ـ أق الشيخ أخو عمدة النقل من قبيلة: إدنان...
والسيد المناضل أَخْلُ سالم أق (أخمنو؟) من قبيلة إفوغاس...
وغيرهما من رجال الثورة ...
القسم الآخر: توجه إلى إبل جيش الحكومة المالية، ليأخذ تلك الإبل...
وهؤلاء من رجال الثورة، هم:
السيد المناضل ألادي أق آلا، من قبيلة إفوغاس...
ومن معه من رجال الثورة الأبطال...
فكانت الخطة أسفرت عن أخذ تلك الإبل، وهي خمس وسبعون بعيرا، كما أسر شرطيان من الجيش المالي، في تلك المعركة، وهما الراعيان لها...
واسم وظيفتهما تلك: (برجتن)، ورئيسهم يسمى كندا، وهي من مصطلحات اللغة الفرنسية الظالمة الماكرة، بهذا الشعب البطل الأبي، قديما وحديثا...
فوقعت الإبل جميعها وراعياها في يد رجال الثروة بل وقد أحرق رجال الثورة ناقلة من حاملة للجيش المالي، وهي الوحيدة للجيش المالي، فتعطل الجيش عن الحركة العسكرية القتالية في معرض الفر والكر في المعارك القتالية الحديثة...
وكان الجيش المالي في هذه المعركة قد جهز تجهيزا عسكريا كبيرا، وذلك لمحاولة القضاء على رجال الثورة...
معركة آجَدَسْ:
وهذه المعركة وقعت بعد المعركة السابقة، في السنة نفسها، وهي سنة 1963ميلادي.
وقعت هذه المعركة، بقيادة السيد المناضل بيبي أق قاسي من قبيلة إفوغاس...
وممن شارك في القتال من رجال الثورة في هذه المعركة:
السيد المناضل أوسى أخو بيبي القائد السابق الذكر...
والسيد المناضل ميكا أخو بيبي القائد السابق الذكر...
والسيد المناضل بشر أق فلغوس السابق الذكر فيما تقدم...
والسيد المناضل تزرمك السابق الذكر فيما تقدم...
والسيد المناضل (تهكافن؟) أق أوساد من قبيلة إرجنتن...
والسيد المناضل كاسا أق أساد أخو تهكافن؟ السابق الذكر...
والسيد المناضل أكوني أق ميوكا من قبيلة إرجنتن...
والسيد المناضل بدار أق فلغوس السابق الذكر...
وهناك غيرهم من رجال الثورة، ممن شارك في هذه المعركة، التي كسر فيها
السيد المناضل بدار أق فلغوس الآنف الذكر...
هذا ما وقع في جانب رجال الثورة من أثر المعركة، وأما من جهة الجيش المالي، فقد وقعت فيه خسائر، منها:
استولاء رجال الثورة على الإذاعة الحكومية، التي هي عبارة جهاز لسلكي، المسمى في المنطة: راكْ.
وكان جهاز هذه الهندسة الاذاعية، يحملها البعير التابع لإبل الجيش المالي، في سبيل التنقل في الصحاري والبراري الوعرة، لملاحقة رجال الثورة...
كما استولت الثورة على سلاح متطور بالنسبة لهم، وهو من نوع الرشاش...
وأما الجيش الحكومي فقد انسحب من موقع المعركة بعضه اتجه إلى كيدال، وكان من بينهم رجل من قبيلة إمغاد، واسمه إبراهيم، الملقب أجبظا، من ضمن أفراد جيش الحكومة المالية...


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 04-22-2013 الساعة 08:46 PM

رد مع اقتباس