عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2021, 11:14 AM   #6
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 01-01-2024 (10:11 AM)
 المشاركات : 1,671 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: وفاة الشيخ / زين الدين بن الشيخ انارا السوقي الادريسي



مرثية أبو مريم حمزة بن عثمان الأنصاري خالَه وشيخه العلامة الدراكة السيد زين الدين ابن الشيخ المنير جعل الله مرقده روضة جنة:
قصارى الخطب أن يدع الكبارا...... تُخَوِّنُ –حين أسلمها- اصطبارا
قصارى الخطب أن يدع القوافي......قد التجمت بإصفاء حيارى
قصارى الخطب أن تلقى حليما... بلا وعيٍ كأن به خُمارا
قصارى الخطب أن تقف الأماني....تُحدِّق في زمانتها صَغارا
قصارى الخطب أن يُبكى عظيم.... هو السلوى إذا خطب أغارا
هوى النعي الأليم عليَّ فجأً......فلم أملك لصرختيَ استتارا
وما أدري أطرفي كان أعنى.... بدفق الدمع أم قلب يبارى
وقلت لصاحبي هذا حديث.... متى ما تروه الآحاد بارا
تأمل هل تحس به محثا.... وممتطيا قرا الأفق انتشارا
أحقا أن لب الدين يخشى.... بمفقد زينه أن يستطارا
أحقا أن عرنين المعالي... أصيب بمن به شمخ افتخارا
أحقا أن علم الشرع رَوَّى... بمرسل دمعه الهامي القفارا
يبكِّي بحره الطامي ولكن.... بالاعْذيذاب قد بزَّ البحارا
وبدرا لا تساميه بدور..... فليل والنهار به استنارا
وذا كرمٍ لطينته انطباع.... على شرف يمتُّ به مرارا
تردَّى بالمآثر وهي إرث .... لأسرته الجليلة، ما استعارا
وطارفها تحبره مساعٍ... بها انطلقت أياديه غزارا
ربيع المقتِرين فحيث ألقت... بكلكلها الخطوب أجار جارا
أبو الأيتام يشملهم بلطف... وخفض العيش ذو رفع انكسارا
فإن عدموا الجدى فلهم كفاء... يمين الشيخ توسعهم يسارا
وإن ورثوا عن الآباء وُجْدا... أقام على كنوزهم الجدارا
يراقبه فإن يُرِدِ انقضاضا... فأيدي الحفظ تمنع أن يُهارا
كفيل للأرامل لا تَخَشَّى... مدى ما حيَّ أن تلقى الضرارا
ولا عجب فقد رباه قوم... بحسن خلالهم فرعوا الخيارا
وبحر العلم غاص به فتيًّا.... وبحر الفضل يجري حيث سارا
أقام بمجمع البحرين يقفو... خطى الخضر الفسيحةَ، لا عثارا
ودرب المجد كان له مضيئا ببدر العصر والده أنارا
عماد القوم إن نابت دواهٍ.... كفى الأقوام ما أوهى الفقارا
فسل عنه الليالي حين حكَّت.. علينا البركَ خالعةً عذارا
ففوجئنا بأضحاة عقيم.... تُشيب بوقعها منا الصغارا
ورامت قلعَ دوحتنا أكفٌّ .... تُقَضّب من أرومتها الكبارا
وكان لها غصون يانعات.. نُسَرُّ بها فصُبِّحَتِ اختضارا
فبُشِّرَ أن زين الدين حيٌّ... فقال الناس إن لنا انجبارا
تقدَّم والفلاح له حليف... وقد كُسي السكينة والوقارا
ولمَّ النشر فارتصَّت صفوف... زهاها النظم إذ تكفى انتثارا
أغاث أنال ضمد كل جرح... وعند السبك نعترف النضارا
وشيد للعلوم أشدَّ أسٍّ..... وأعلى في السماء لها المنارا
وخيمته الشهيرة كم نزيل... بها بهر الحواضر حين زارا
نهار دأبه درس، وليل.... به سمعت مراجعة جهارا
سقى الرحمن مرقده بوبل... من الرضوان يغمره انهمارا
وألبس حلة الرضوان تضفو..... سوابغه فيدثر ادثارا
وكان له الخليفةَ في الذراري.... ونعم جوار مالكنا جوارا


 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص



رد مع اقتباس