عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2010, 02:06 AM   #25


الصورة الرمزية صدى السوق
صدى السوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 01-23-2013 (02:32 AM)
 المشاركات : 11 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
من هو عبدالواحد الأنصاري؟



انظروا إلى ما كتبه الروائي عبد الواحد عن نفسه ( المصدر: موقع روعة نت في شهر مايو 2006):
....... يبقى هذا السؤال المقلق، والإشكال الذي تركته مقالة الرويس مفتوحا: من هو عبد الواحد الأنصاري؟ إذا كان يمد بعروقه إلى قبيلة الأنصار العريقة، ولعائلته نصف قرن في السعودية، فمن أين جاء هذا الرجل، وما الصفة التي ينبغي أن نطلقها عليه؟ هل نعتبره سعوديّا بوضع اليد؟ أي بحكم أن أسرته وصلت إلى السعودية خلال القرن الماضي؟ أم نعتبره سعوديّا بواقع أصول قبيلته العربية الممتدّة من المدينة المنوّرة؟ أم نعتبره أديبا سعوديّا فقط؟ دون أن يستحق أن يكون سعوديّا؟
يا سادتي هذه والله الأسئلة التي يحيرني اهتمام أصدقائي بها، ولأنني أحب أن أنهي هذا الموضوع وأقطع دابره بشكل نهائي سأوضّح بعض الأمور:
عبد الواحد الأنصاري رجل له كثير من الأعداء، والحمد لله أنهم أعداء مغمورون، لأنه هو بنفسه غير معروف إلى ذلك الحدّ، وعندما أراد هؤلاء الأعداء في كثير من المواطن أن ينالوا من احترام عبد الواحد الأنصاري لنفسه، فعندما قرؤوا تعاطفه في النصوص مع شخصيات مثل: موسى التشادي، خمّنوا جهلا منهم، أن عبد الواحد الأنصاري ينتمي إلى بلد أفريقي كتشاد مثلاً
فراحوا يرسمون في مواضيع صراعهم مع الأنصاري خرائط لتشاد، وأصبح أحدهم يكتب عبارات مثل: اذهب إلى تشاد وهكذا.
والعجيب أنّهم يزعمون بانتمائي إلى الأفارقة ثم يأتي أحدهم في موضوع لي عن عبده خال، ويتهمني بالعنصريّة ضد الأفارقة، وهكذا يتخبطون ويخوضون فيما يخوضون فيه.
لقد تركتهم يتخبطون حتى يتضح اتجاههم لجميع من يرى ويسمع، ثم أهبط بعد ذلك بإذن الله للجواب.
بيد أنّ أيا منهم كان يستطيع الحصول على رقم هاتفي أو إرسال رسالة إلى بريدي، أو زيارتي في منزلي المعروف للجميع، ليسألني: إلى أين تنمى أيهذا الغريب؟
عبد الواحد الأنصاري ينتمي إلى عائلة الأنصار الخزرج، أحفاد عبد الله الصغير، ملك غرناطة الأخير، النازحون من شمال أفريقية إلى صحراء تمبتكو، وهم الذين تقاطروا عائدين في هجرة جماعية خلال القرن الميلادي والهجري الماضي إلى المملكة العربية السعودية.
ومنهم: عبد الرحمن الطيب الأنصاري، عضو مجلس الشورى والمساهم في اكتشاف مدينة الفاو الأثرية.
ومنهم: حماد الأنصاري، المحدّث الكبير، العلاّمة المدنيّ الأشهر في المدينة المنورة.
ومنهم: إسماعيل الأنصاري، المحدّث الجهبذ، الباحث بدار الإفتاء.
ومنهم: عبد القدوس الأنصاري، صاحب مجلّة المنهل، وكاتب أوّل رواية سعودية "رواية التوأمان". ويروي تراوري أن أحد الحجازيين من ذوي الآناف الفطس كان يعيّره بلقب: الأنصاري التمبكتي، فيجيبه في ردّه الآخر: نعم على رغم أنفك.
ومنهم: الإعلامي عبد الرحمن بن محمّد الأنصاري الاستشاري في وزارة الإعلام.
وقد يتساءل أحد: ما مفهوم المواطنة لدى عبد الواحد الأنصاري؟
وأنا أقول: إن المواطنة كالدين، لا تُهدى ولا توهب، وإن النبات الناشئ في الأرض يُنسب إليه، حتى لو كان مصدره السحاب الذي تكون من مسطحات مائية خارج الحدود.
وإنّ المواطن الحقيقي ليس من يحمل ورقة اعتراف بمواطنته، بل هو ذلك المستعد لصنع ما يستطيع للوطن الذي يحمل الانتماء إليه.
وعلى سبيل المثال: حتى لو لم أكن سعوديّا بالأوراق، فإنني أعتبر نفسي سعودياً بالذات، مع وقف التنفيذ بالأوراق وهكذا.
إن البقية الباقية من أبناء أسرتي ممن لم يحصلوا على الجنسية السعودية، ذهبوا إلى أمير مدينة الرياض في أزمة الكويت وتطوعوا للانضمام إلى الجيش السعودي للدفاع والجهاد عن الوطن، في حين كان الوافدون من البلدان الأخرى يحملون حقائبهم ويلوّحون لكم أيها السعوديين مبتعدين عنكم. وهذه الحادثة ليست أكذوبة أسجّلها لكم كي تصدقوني، بل هي مدوّنة لدى أمير مدينة الرياض شخصيّا، ويمكنكم التأكّد منها.
إن البقيّة الباقية من أبناء أسرتي ممن لم يحصلوا على الجنسيّة، لا يجدون حقّ العمل في الوظائف الخاصة بالسعوديين، لكن ذلك لا يقلقهم على الإطلاق، لأن إخوانهم السعوديين يشغلون هذه الوظائف.
وعندما يمتلك أحدهم رأس مال فإنه لا يرسله إلى دولة أخرى ويستثمره، بل يحاول بشتى الطرق المشروعة استهلاكه داخل المملكة العربية السعودية. وهذه ليست نكتة أقولها لكم، بل يمكنكم التأكد من حوالاتهم إلى الخارج، فهم لا يحولون ولا ما يعادل 3% من دخلهم إلى الخارج. والذين امتلكوا منهم أموالا واستطاعوا أن يكوّنوا أنفسهم، بدؤوا أوّلا بتوظيف السعوديين، وهذه ليست نكتة أرويها لكم، بل يمكنكم التأكد منها من سجلات وزارة العمل.
إن قبيلة الأنصار تنحدر من أصول فقدت ملكها ووطنها في غرناطة الأندلس، ولاقت من الأثرة ما لاقته في عالمها العربي، لكنها لم تفقد انتمائها، داخل الأفارقة، ولم تفقد لغتها، وعادت إليكم بلونها العربي النقي، وبلغتها، وبمآثرها، لم تفقد دينها ولا أخلاقها، ولا عزتها وأنفتها، فلا أخشى على أحد منها أن يفقد شخصيّته لمجرد ظروف معيشيّة يمر بها كثير من المواطنين السعوديين الأحبة من حوله.
ولذلك عندما أكتب الأدب السعودي، وأفكر بتفكير الإنسان السعودي، أحمل ذلك ليس فقط بانتمائي إلى الدولة السعودية، ولكن أيضا بانتمائي إلى قبيلتي، وإلى تراب المدينة المنورة المقدس الذي أنتمي إليه.
فأما من لم يشف غليله هذا الحديث ويريد التعرف أكثر على عبد الواحد الأنصاري، وعلى قبيلته فما عليه إلا أن يعود إلى هذا الرابط، والسلام.
*******http://www.ansab-online.com/phpBB2/a...hp?t-8213.html[/***


 

رد مع اقتباس