عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2009, 10:38 PM   #8
مراقب عام


السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-10-2024 (05:36 PM)
 المشاركات : 163 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



نقلت لكم هذا الموضوع لعله يتمم ما نقله شيخنا منهج السلف

باب في ذكر الصحابة رضي الله عنهم



حديث الخلافة في أمتي ثلاثون سنة

"باب: في ذكر الصحابة رضي الله عنهم"

أخبرنا أبو الحسن الحمَّامي. قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي. قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل. قال: سمعت أبي يقول: السنة في التفضيل الذي نذهب إليه إلى ما روي عن ابن عمر نقول: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، فأما الخلافة، فنذهب إلى حديث سفينة؛ يعني عن النبي عليه الصلاة والسلام: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة فنقول: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. في الخلفاء نستعمل الحديثين جميعا. قال سفينة: فخذ سنتين أبو بكر، وعشر عمر، وثنتي عشر عثمان، وستا علي رضي الله عنهم.
المؤلف -رحمه الله- ختم كتابه بهذا الباب في ذكر الصحابة -رضي الله عنهم- وأحسن المؤلف -رحمه الله- ختم كتابه بهذا الباب العظيم الذي أورد فيه طائفة من النصوص الدالة على فضل الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- ولا سيما الخلفاء الراشدون الأربع: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم بقية العشرة رضي الله عنهم أجمعين، ولا شك أن الكلام في الصحابة كلام عظيم، وأن أهل السنة والجماعة يعتقدون فضل الصحابة، كما دلت عليه النصوص من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- في فضل الصحابة ومن خير الناس، وأنهم أفضل الناس لا كان ولا يكون مثلهم.
هم أفضل الناس بعد الأنبياء. اختارهم الله لصحبة نبيه. هم الذين نقلوا إلينا الشريعة، وحملوها، وجاهدوا في الله؛ جاهدوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونشروا دين الله، وصحبوا رسول الله، والقرآن ينزل عليهم، ويسمعون كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويسألون عما أشكل عليهم؛ فلهم مزية ولهم فضل على الأمة؛ ولهذا فإن كل من ألف في كتب العقائد يذكر الصحابة، ويجعل لهم فصلا يبين فضلهم ومزيتهم وبيان مراتبهم، وأن أفضلهم الخلفاء الراشدون، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، أو أهل بيعة الرضوان؛ فلهم فضل.
وكما روي عن مالك بن أنس أنه قال: كان السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر، كما يعلمون السورة من القرآن، رواه اللالكائي في شرح اعتقاد السنة، ولا يخلوا كتاب من كتب العقائد إلا وفيه ذكر الصحابة.
نقل عن الإمام أحمد بن حنبل عن عبد الله أنه قال: سمعت أبي يقول السنة في التفضيل الذي نذهب إليه إلى ما روي عن ابن عمر؛ نقول: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. هذا هو الصواب؛ أن أفضل الصحابة الخلفاء الراشدين الأربعة، وأن ترتيبهم في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة؛ أفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي.
وروي عن أبي حنيفة -رضي الله عنه- أنه في الفضيلة قدم في أحد الروايتين قدم عليا على عثمان. في الخلافة يقدم عثمان على علي؛ لكن في الفضيلة يقدم عليا على عثمان، وروي أنه رجع عنه، وأنه وافق جماهير أهل السنة؛ فيكون إجماعا من أهل السنة أن أفضل الناس بعد الأنبياء أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وأن ترتيبهم في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة، وأهل السنة يعترفون بالخلافة لهم، وأن خلافتهم حق، والسنة دلت على هذا، كما قال النبي: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة
يقول الإمام أحمد: فنقول أبو بكر وعمر وعثمان وعلي في الخلفاء. نستعمل الحديثين جميعا يقول: قال سفينة: فخذ سنتين -يريد أن يعد ثلاثين- أبو بكر، وعشر عمر -هذه اثنا عشر-، وثنتي عشرة عثمان -هذه تكون أربع وعشرين-، وست علي. هذا ثلاثون؛ لكن يعني هذا العد مبني على حذف الكسر، وإلا فخلافة أبي بكر سنتان وأربعة أشهر هكذا، وخلافة عمر عشر سنين ونصف، وخلافة عثمان اثنتي عشرة، وخلافة علي أربع سنين، وبعده الستة أشهر التي تنازل فيها الحسن؛ بعد تولية الحسن بن علي ستة أشهر؛ بعدها تنازل بالخلافة لمعاوية بشرط حقن دماء المسلمين؛ يبقى الستة أشهر هي المكملة للثلاثين؛ فيكون هذا يوافق حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الخلافة في أمتي ثلاثون سنة نعم. وحديث سفينة هذا رواه أبو داود وعبد الله بن أحمد في السنة نعم.


 
 توقيع : السوقي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي ; 05-05-2009 الساعة 08:15 PM

رد مع اقتباس