عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2011, 10:46 AM   #22
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي



طلابه ـ رحمه الله:
بادئ ذي بدء: إن من تأمل حياة آل سوق العلم المعين المنهمر، يقف على حياة مليئة بتعلم علوم الشريعة الشريفة المحضة، من بُداءة عظيمة بالقرآن الكريم، ثم بعد ذلك الطفل السوقي، هو على حسب نهج قبيلته المكرمة بالعلم وفضائله.
فمنهم من يقدم علوم اللغة قبل الفقه، وغيره...
وهم المخضرمون السوقيون التنغاكليون، ومن نهج من نهج: أسد غابات العلوم خاصة ميراث أبناء عمهم أهل البصرة والكوفة، والموصل ـ مدرسة ابن جني، وعفريتها أبي علي العلم الجليل، والمغاربة مدرسة السهيلي وابن عصفور الذي تنهزم أمام آرائه السديدة آراء كثير من فيلة غابات فنه حتى كأنه من سلالة طير أبابيل.
وهذا موضوع ينبغي لأجيال السوقيين التصنيف فيه براً بسلفهم وخلفهم، وهو موضوع مناهج آل سوق العلم الممنهج، الذي منهم:
من يقدم فيه الفقه قبل غيره من الفنون، على ضوء أصحاب المذهب المشار إليه في قول السيوطي ـ رحمه الله ـ في ألفية مصطلح الحديث: وإن يقدم قبله الفقه أسد
وهذا مذهب متبع عند كثير من قبائل السوقيين، كما يتبين في هذا المسرد.
وإن زانه ما تقدم مما في معنى قول صاحب الخلاصة:
واختار عكساً غيرهم ذوو أسرة.
وكلها مناهج جميلة علمية محكمة كل مؤيد في معرض التماس الحكمة في مذهبه، لإنجابها ليوثاً في العلوم وقساورة في الفنون، تنفر أمامهم الحمر الحاملة أسفار العلم، إن حملت، وإلاّ فجيفة الحمار لم تتحرك حركة حي، بعد حمار عزير ـ على عزير وعلى نبينا أتم السلام، فنعم الحمار حمار عزير، بتلك الخصوصية دون بقية الحمر كحمر بني نمير.
فعوداً على بدء، في الشروع فيما نحن بصدده من طلاب هذا العلم: الشيخ العلامة آحمدْ الملقب إسَنْقَدْ الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
الشيخ أبو عمر الشيخ الفاضل سيدي محمد بن الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي، السابق ـ رحمه الله.
قرأ عليه: القرآن، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والجرومي...
الشيخ أبو محمد محمود الشيخ الفاضل محمد بن الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي، السابق الذكر ـ رحمه الله.
قرأ عليه ما قرأه عليه أخوه الآنف الذكر: القرآن، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والجرومي...
نكتة لطيفة:
قلت: في مثل هذه المرحلة التحصيلية يشتد الاجتهاد لدى أهلها من النجباء بين قبائل السوقيين، فمنهم من يستمر على إتمام منهج العلوم متنا متناً في قبيلته.
ومنهم من ينخرط في سلك الرحلات العلمية بين قبائل السوقيين شقيقات قبيلته، فيأخذ فيها من علوم الإسلام الشريفة: من كل علم أحسنه...
نكتة لطيفة أخرى:
وهي حسن بذل الخير الذي من ذروة سنامه العلم، وحسن لطافة جزائه الكريم.
وهو أن هذا العلم الذي تلقى الشيخان نجلا الحسن بن عيسى الإدريسي السوقي الجنششي ـ رحمهم الله ـ العلم عنده، هو ممن تلقى العلم في رحاب أبيهم الشيخ العلامة الحسن...
كما تقدم في مسرد طلابه في ترجمته، فكان ما جرى من الصنيع الجميل العلم هو من باب: هل جزاء الإحسان إلاّ إحسان.
قلت: وهذا الموضوع أيضاً، من المواضع اللائقة بالتصنيف، المسند على آثار أهلها بالتتبع والاستقراء، لحفظ نجباء أبناء السوق البررة تاريخ سلفهم الأبرار، كما ينبغي عليهم، لأن حياة أسلافهم حياة مليئة بموضوعات التاريخية النفيسة، لدى الأمم، فلتجتهد أجيالهم على ضوء من قال:
سهري لتنقيح العلــــــوم ألذ لي**من وصل غانية وطيب عناق
أأبيت سهران الدجى وتبيــــــته**نوماً وتبغي بعد ذاك لحــــاقي
فأحيوا تراثكم الكريم، يا أجيال سوق العلم ومآثر التاريخ الفضيلة، واستنيروا بمعاني قول القائل:
ومن تكن العلياء همة نفســــــه**فكل الذي يلقاه فيها محــبب
الشيخ شيبة بن المعمر الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله.
قرأ عليه: : القرآن، والرسالة لابن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، والجرومي والخلاصة...
قلت: إن الشيخ الفاضل شيبة ـ رحمه الله ـ ممن كحلت عيني برؤيته، وكان وقتئذ ـ رحمه الله ـ في مكة المكرمة ما بين 1406هـ إلى 1409هـ.
بعد ذلك انخرطت في سلك الرحلات العلمية التنغاكلية من الديار المقدسة إلى ديار تنغاكل نفسها ـ ولله الحمد والمنة.
فانقطعت أيامي بالشيخ شيبة ـ رحمه الله ـ وكان من أعيان السوقيين الأفاضل، وكان شقيقي أبو عبد الرحمن أبو بكر بن إبراهيم الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله ـ كان ممن حدثني عن بعض مواقف جليلة شهدها للشيخ شيبة مشرفة للسوقيين من مواجهة الباطل برده أياً كان مصدره، في تلك الجلسات التي تجمع شتات أعيان قبائل أفقنا الكريمة، فيها من الشخصيات السيد الشريف إقروي ـ رحمه الله ـ وأمثاله، والشيخ شيبة من رموز أعيان السوقيين الذين تتمتع بهم تلك الجلسات، التي أنشئت في معرض الإصلاح بعد أحداث تفجير الثورة الطارقية النجيبة بقيادة ليوث أسود الحرب أمثال السيد إيّاد أق أغال...
فتى كريماً حازماً حــــــــزورا**إذا مشى يوم الوغى تبخــــترا
تخــــــاله قسورة غضــــــنفرا**كــــــأنه لم ير شيئا منـــــكرا
أو كما قال الشيخ الشاعر الأديب المرتضى ـ أمُو ـ الإدريسي السوقي التبورقي ـ رحمه الله.
تلك ثورة، هي وما في معناها من ثورات صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ إذا بلغها سلطان الذكر، في سفرها: إخماد الجمرة بنشر ما تناثر من محاسن أخبار الثورة.
فسيجد ـ بإذن الله ـ القارئ الكريم معاني قول القائل:
حيّ المنازل إذ لا ابتــــــــغي بدلا**بالدار داراً وبالجيران جيــــرانا


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 10-17-2011 الساعة 09:12 PM

رد مع اقتباس