منتديات مدينة السوق - عرض مشاركة واحدة - إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ

05-09-2011, 06:02 PM

قال الشيخ العلامة شيخ الشيوخ ،المحمود بن حماد الشريف الإدريسي التبورقي ـ رحمه الله وأسكنه فراديس الجنان في التبر التالد في مناقب الشيخ الوالد ج2/244

ومنهم أحمد بن إمشجغ التجيدي ثم الأنصاري ثم اليعقوبي.
كان من أعيان علماء عصره وفحولهم، بل هو بحر زاخر ،شاعر مجيد يشهد شعره للقائل كم ترك الأول للآخر.
لم نظفر له بترجمة في كتب من عاصره من العلماء الأعلام، ولم نقف على من يعين مولده ولا وفاته من ذوي المحابر والأقلام ،إلا ما كان من الشيخ صاحب التراجم (يعني العلامة الكبير المفسر محمد بن محمد محمود بن محمد المختار الشريف الإدريسي التبورقي) فإنه ذكره في ترجمة قصيدته الدالية المعروفة ،ثم وصفه بأنه العالم العلامة أحد العلماء الأعلام التقي النقي الصفي الوفي .
ومن الحكايات التي تبرهن على تضلعه في العلوم ما جرى بينه وبين الشيخ محمود بن محمد الصالح حين قدم المترجم على الشيخ (أي حماد والد الشيخ المحمود) في زيارة يعتادها له
والشيخ محمود إذ ذاك حاضر في الحي ،فاستدعاه إلى أن جاءه أخذ بيد التلميذ القادم ،أمسكها حتى جعل فيها يد الشيخ محمود ،وقال له :
هذا معدن التفسير ،هذا هو صاحب التحقيق والتحرير ،ابن خالي محمود الجلالي النحرير .
فقال له المترجم ذاك هو الضالة المنشودة ،والطرفة المودودة ،فطلب منه أن يفسر له سورة القيامة ،فشرع يفسرها ويناقشه ويباحثه فيما يتعلق بها من العلوم والمعارف، والنكات واللطائف، إلى ان أصبح الصباح ،ونادى المنادي حي على الفلاح.
وكان كل منهما بعد ذلك يثني على صاحبه.
والشيخ محمود ما زال يقول للشيخ قد مازحني الشيخ ليلة جمع بيني وبين أحمد التجيدي تعجبا ممارءى من تضلعه في العلوم.
وكانت له أيضا مع معاصره أحمد بن مجا (من تنغ آكل ) منافسات علمية .
وجرت مراسلات ومباحثات بينه وبين شيخنا عبد القادر بن موسى (ابن عم الشيخ) المشهور بعب في علم الكلام تدل على رسوخ قدمه فيه.
ومن تلامذته حمزة بن أحمد (من كل أسكن ) المتقدم ذكره,(أي في ترجمة الشيخ المحمود له)
فبخ بخ لمن كان هذا البازي الأشهب متطفلا على موائده، وواها ثم واها لمن كان متكففا يلتقط من فوائده .
وله قصيدة أنشأها ...ومطلعها (موجهة إلى الشيخ حماد بن محمد أبي المحمود هذا :)
ياناصحا للعباد***ومرشدا للسداد
بقيت فينا زمانا*** يسرنابامتداد

فاجابه الشيخ بأخرى على وزنها ورويها
امن مفيضي الأيادي***سعداك معطي الجياد
وهي طويلة جدا
وبانتهاء القصيدة انتهت ترجمته

أما قصته مع محمود الجلالي فقد ذكرها الشيخ بأبسط من هذا في محل آخر، وذكرها الشيخ العتيق في الجوهر ايضا مبسوطة .(ما بين القوسين توضيحات من الناقل )