عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 06:44 PM   #19
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا




شيوخ صاحب الترجمة ـ رحمه الله:


ترصيع مذهب:


وقبل الكلام على مسرد شيوخه الأعلام، يتناول بنا قلم الإيجاز، ملخص سنن قبائل أهل العلم في التاريخ التعلم المتوارث عندنا في أفق صحرائنا الغالية، خاصة مع المتعلم من طفولته إلى ما بعدها من المراحل..


لأن طريقة تعلم من في حضارة متوارثة البناء من مساجد، وما في معناه من الرسالة المدرسية، تلك الطريق من الطبيعي أن تختلف مع طريقة تعلم محاضر متنقلة قبائلها في أرجاء صحرائها المتصحرة من جهة المكان والنظم..


وقد لمسنا هذه اللمسات لإتحاف القارئ الكريم بشيء من دور المجتمعات الإسلامية تجاه الجانب التعليمي الذي يختلف مكانه الحضاري بغيره..


لذا فإن الطفل في القبائل العلمية يبدأ عندنا مشوار التعليمي للعلم بالفعلي، من حروف الهجاء التي غالباً ما يتعلمها على يد بعض قرابته، وكذلك قصار السور من الفاتحة إلى ما شاء الله..


لأنه في هذا السن غالباً ما يحنك بها في حي قبيلته، ثم بعد تلك المرحلة يقوى نوعاً ما بأن يعطى لأحد أهل العلم في قبيلته، أو في غير قبيلته ليلتزم عنده تعلم مبادئ العلوم الإسلامية ـ حسب فنونها.


وقد تناولت شيئاً منها في الروض الباسم...

وقد يتناول معاني هذا المقل الآتي ـ إن شاء الله ـ ما في الروض من اللمحة التاريخية التعليمية في أفقنا سواءً فيما يتعلق بدور المعلم، أو المتعلم، أو المادة العلمية، أو حياة طالب العلم من المذاكرة، وما في معناها، تقول الدكتورة دندش:
فكان لإسلام أمير جني في عهد المرابطين أثر مهم في ازدهار الحياة الثقافية والاقتصادية، فكانت تعقد الحلقات الدراسية والمناقشات العلمية، التي تبدأ من منتصف الليل إلى صلاة الصباح، وبعد الصلاة يجلس الطلبة حول العلماء إلى وقت الزوال، وبعد استراحة تنشط من جديد بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر. ص223



وفي هذا الجو التاريخية خاصة لدى مدارس صحرائنا، لا سيما ما يتعلق بنبذ من هدي قبائل السوقيين في ذلك، وهديهم في ذلك هو هدي كثير من القبائل العلمية المجاورة لهم، لأن كثيراً من العلماء الأفذاذ من القبائل غير السوقية تخرجوا من القبائل السوقية، فنقلوا نفس السنن التعليمية السوقية المتبعة من المناهج، وطرق التعليم، وهذه التراجم الآتية، وغيرها ـ بإذن الله ـ نماذج رائعة في العلاقة المتينة بين دور علماء السوقيين، وبين القبائل العلمية المجاورة لهم في صحرائنا الغالية، والتي من تلك القبائل العلمية قبيلة صاحب الترجمة.


لذا فصاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ ممن تلقى العلم في يد شيوخ أجلة سواءً من علماء قبيلته، أو من علماء غيرهم.


هذا وقد آن لنا إمتاع القراء الكرام بشيوخ هذا العلم، الذي ما نال هذه المكانة السامية، إلاّ بعد ما عناه بالفعل معنى قول الشاعر:


كذلك المعالي إذا رمت تدركها***فاعبر إليها على جسر من التعب


ويتبين ما عانها هذا العلم من طلب العلم، والتفاني في سبيل تحصيله ما تتحفنا به سيرته التحصيلية مع هذه الكوكبة من العلماء الأعلام الذين منهم:

**- الشيخ العلامة الشيخ الزبير بن حَمّا ـ القابري رحمه الله.
جد سعادة الدكتور محمود زبير المنقول عنه هذه الترجمة ـ حفظه الله.
فإنه قرأ على الشيخ العلامة الزبير بن حَمّا القابري علم الفقه.
**- الشيخ العلامة أمَّدٌو بن ألفا القابري ـ رحمه الله.
قرأ عليه فن اللغة: المقامات الحريرية، والمعلقات العشر، وكتباً أخرى.
**- الشيخ العلامة أمَّدُ بن ذاتُ السوقي الأضاغي، وذلك عند دخول النصارى صحراء أسياد الصحراء.
**- الشيخ العلامة أَمْسَسَّرْ السوقي التنغاكلي العلم الشهير ـ رحمه الله.
وهم يضبطونه بـ(أَمْسَسَّري)، وقد أفادني الدكتور زبير بذلك ، مفيداً أيضاً بأن هذا الضبط وقف عليه في بعض المصنفات، وهو علم لعالم سابق، ويشير سعادته بأنه ربما هو الذي سمي عليه الشيخ العلامة أَمْسَسَّرْ السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
قرأ عليه الشيخ هسبا علم الفقه، وفن الفتوى، وهو من المتخصصين فيهما، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله.
**- الشيخ العلامة مفلح بن حمَاس السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
قرأ عليه مختصر خليل.
**- الشيخ العلامة محمد الصالح إنْقُنّا بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
قرأ عليه فن الأصول.
**- الشيخ العلامة سعد الدين بن عمار الإدريسي السوقي الجلالي ـ رحمه الله.
قرأ عليه فن التفسير.
**- الشيخ العلامة العلم الشهير محمد الطيب السوقي اليحيوي الأنصاري ـ رحمه الله.
فهو ممن استفاد من معين علمه الغزير، وكان ذلك قبل هجرته إلى بلاد الحرمين، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله.
**- الشيخ العلامة الداعية الرباني الشهير الشيخ عبد الله بن المحمود الأدرعي السوقي التِّيسِي الجبل الدعوي الشامخ ـ رحمه الله.
قرأ عليه العقيدة، والتوحيد، وكان ممن استفاد بدعوته، وتأثر بها، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله.
ولنا ـ بإذن الله ـ اتصال فيما بعد بحلقات شيوخه الجبال الرواسي، قد بلغ بنا هنا ثقل قلم مفاخر هذا العلم الذي كأنه المعني بقول القائل:
ومفاخر لو استنجد في وصفه الورى***لأسأر من عد الحصى من يعده


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس