عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2010, 11:06 AM   #11
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تطريز حلل الزِّي



الشكر والتقدير:

بعد أسنى التحيات:

الأستاذ الفاضل أبو عبد الله ـ بارك الله فيك وفي مرورك ذي الثقافة الثمينة الفوائد.
قلت إن ما نقلته من جمل تاريخية جليلة حقيقة في تاريخ آل السوق الشجاع المجيد، وسيتناول موضوعها بالتصنيف ـ إن شاء الله ـ في مصنف خاص به تحت عنوان:
((تمام المنة في أن العلماء أخشى الخائفين في كل أمة)).
وفيه تذكر ـ بإذن الله ـ غرر مسائل النقول، الدالة على شجاعة العلماء في المواضع المحمود فيها الشجاعة شرعاً، لأنها من خشية الله تعالى التي أجل المقامات فيها مقامات أهل العلم، الذين هم من أعظم الناس خشية لله في خوف قرب حدوده ـ سبحانه، والتي من أعظمها وعيداً إذاية المرء في نفسه، وماله، وعرضه.
ولا سيما المرء المسلم، الشديد الوعيد في حق حرمته، بشبهة قوية فضلاً ما الشبهة أوهى من بيت العنكبوت، ...
ولقد حذر الصادق المصدوق أمته أشد التحذير مثل هذه البطولات المجرمة الآثمة، بقوله وهو الذي لا ينقط عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار). كما عند مسلم في صحيحه ـ رحمه الله.
أو ليس ألأولى بالمؤمنين المنوه بعظم مقامهم الجليل بقوله تعالى: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)) أن يمتثلوا بصنيع خيري ابن آدم عليه السلام: (( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)).
وفي الكتاب نفسه، تذكر مواقف العلماء الأتقياء الأبرار، في استصحاب الخشية والخوف من الله في باب الشبه، المقول في عظم وزرها، ووزر من يستند إليها حين تغالبه النفس الأمارة بالسوء في انتهاك حرمة من حرمات الله تعالى: « إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِى الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِى الْحَرَامِ كَالرَّاعِى يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ..».متفق عليه.
من يكون أعلم من العلماء بالحلال والحرام، وما بينهما من: مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ..؟؟
ومن يكون أشد شجاعة من العلماء في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك في معرض الجهاد في سبيل الله!!
فإن العلماء هم المقدمون كقادة على سرايا الغزاة من قبل أئمة دول عصرهم..
ولقد ضرب السوقيون ـ كالعلماء في أفقهم الأحبار، الأعلام الأبرار، المعترف لهم بعلو المكانة في العلوم الإسلامية لدى من يعرفهم من أعيان علماء الآفاق من مشرق الأرض، ومغربه ـ أروع الأمثلة بمنتهى الشجاعة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي باب الجهاد في سبيل الله تعالى، كما أن ما نقلته أيها الأستاذ أبو عبد الله عن هذا العلم سعادة الدكتور ـ حفظه الله ـ فإن المنقول غيض من فيض شواهد شجاعة السوقيين في المواطن التي تحمد فيه الشجاعة نقلاً وعقلا.
وإن كان ليس هنا موضع الاستطراد فيها، بل في موضعها ـ بإذن الله تعالى ـ المشار إليه..
وهناك سيحدثنا الشاعر بقوله الحكيم:
ألم تر أن السيف ينقص قدره**إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
خاصة في حق السوقيين الجليل، أمام أي جهة تقارن مكانتها بمكانتهم السامية، لا سيما فيما بصدده كتاب: ((تمام المنة في أن العلماء أخشى الخائفين في كل أمة)).
وهناك ـ بإذن المولى سبحانه ـ ينطق التاريخ بحقيقة منقولة على معنى ما أخبر الشيخ العلامة إغلس الإدريسي السوقي بقوله عن علو مكانة آل السوق العلمية وغيرها ـ رحمه الله:
فبما رحمة منالله لانوا***لا لعجز يعوق فضل الشجاعه


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 10-25-2010 الساعة 11:47 AM

رد مع اقتباس