عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2012, 02:52 PM   #2
مراقب عام القسم التاريخي


السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حكمُ التوسُّلِ بالنبي والصَّالحيْن عند الحنابلة ؟



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


{من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم}.

((((فهؤلاءأئمة المذهب يجيزون التوسل فأين شيوخ الوهابية الذين يكفرون المسلمين باسم مذهبالحنابلة )))))؟؟
هذا وحين اطلعت على عنوان هذا المقال، فتحت عليه كبحث تناول المردود عليه بالتعيين ولو بأطراف البنان.
فلم لم أقف على مردود عليه ادعى إجماع علماء الحنابلة على تحريم التوسل الممنوع، فاستدرك عليه بهذا المقال؟؟؟؟
فإن كان، ولكن لم يذكر؟؟؟؟؟ فهذا أمر.
وأمر ثان: أني لا أدعي نفي وجود من يزعم ذلك بين الحنابلة، بل والمالكية، والحنفية، والشافعية...
فإن هناك من علمه صاحب هذا الرد المزعوم، فليفدنا به ممن قال به من الحنابلة القدامى، والمتأخرين.
أمر ثالث: أن قد يكون هذا المقال إفادة باحث سائل عمن قال بالتوسل الممنوع من الحنابلة، لم يذكر اسمه أيضا، فأتحف بهذا المقال؟؟؟؟؟
وأمر رابع: أن يكون هذا المقال إنشاء لا علاقة له بتلك المفترضات؟؟؟؟
وعلى كل حال الذي يهمني التعليق به هنا أن التوسل الممنوع، قد أفردت له مصنفات عديدة، ولخصت من بعضها جملا في المقالات، المنتخبة النقولات منها عن بعض علماء السلف الصالح، في بيان التوسل الممنوع من المشروع، وتفنديهم أدلة القائلين بالتوسل الممنوع نقلا وعقلا.
محققين ما عليه السلف الصالح من الصحابة ومن نهج منهجهم، من التوسل المشروع، من الممنوع.
ونفوا ما أثر عن الصحابة من التوسل الممنوع...
فمن هنا نحن بهذا نقول، ونعتقده وندين لله به، وعلى ذلك ننتظر أي اعتراض معتبر، من ثبوت ذلك.
أما أفراد العلماء، فمنهم من هداه الله إلى سواء السبيل في ذلك، ومنهم من ضل الضلال المبين في ذلك.
علما أنه ليس كل ما نقل صحيح مسلم خاصة عن أئمة السلف الصالح، كالإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ وأضرابه، ولقد أسند إلى الإمام مالك: كتاب السر.
وهو كتاب كامل، مليئ بنكرات الشرع، إلاّ أنه مكذوب عليه كما أشار إليه القرطبي، وغيره...
ومثل تلك المكذوبات كثير ما تذكر في كتب الفقه، مسندة إلى أئمة الإسلام
الكبار.

يضاف إلى ذلك ما أثر عن كبار أئمة الدين، ما معناه: كل يؤخذ قوله ويرد، إلاّ صاحب هذا القبر ـ محمد ـ صلى الله عليه وسلم.
وهو الحق، لأنه المعصوم النبي المرسل، وغيره من أمته غير معصوع، فما خالف فيه هدى الرسالة، فهو اجتهاد لا يتابع فضلا أن يعمل بمقتضاه نقلا وعقلا، فضلا أن تصادم به تعاليم هدي الرسالة...
اللهم إلاّ أن أهل الزيغ، دينهم ما وافق هواهم، خالف الهدى، أو وافقه ـ والعياذ بالله من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع...

ولو افترضنا صحة ما يدسه أعداء الدين، فإن: الدين لا يعرف بالرجال، بل الرجال هم الذين يعرفون بالدين. كما أثر معناه.
فالذي يتتبع زلات العلماء، ليضل بها الناس فهو على هدي: الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ.
فلا يضر من قام بذلك إلاّ نفسه، يوم يقوم الحساب.
إذ يكون عليه وزر نفسه، ووزر من ضل بسببه.
ومما أثر في عظم تحذير العلماء من تتبع زلاتهم:
ومن المعلوم لدى أهل العلم؛ أنَّهم كانوا يعدُّون من تتبع رخص العلماء وزللهم بأنَّه تزندق، وأنَّه خلع ربقة الإسلام من عنقه، وأنَّه يهلك ويُهْلِك، ويقرِّرون أنَّ تتبُّع زلاَّت العلماء ورخصهم ليس من العلم في شيء، بل ذكر الشيخ الفقيه الطوفي في شرحه لحديث:(لا ضرر ولا ضرار)، أنَّ(من اتَّبع رخص المذاهب إذا اختلفت وتعدَّدت فقد أفضى فعله ذاك إلى الانحلال والفجور.
كما قال بعضهم:
فاشرب ولط وازن وقامر واحتجج ***في كل مسألة بقول إمام

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء}.



 
 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 04-12-2012 الساعة 10:00 AM

رد مع اقتباس