عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2013, 08:41 AM   #9
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إسعاف المريدين بتاريخ جماعة أنصار الدين



تاريخ: اتفاق الجناحين العسكريين لـ: جماعة أنصار الدين

هذا فبعد فشل محاولات السيد العباس أغ انتالا القائد المناضل، والبطل الشاجع المقاتل ـ حفظه الله من كل سوء ـ محاولات اتسمت برغبة في تلاحم منيع ثوري مع قيادة: حركة تحرير أزواد.
لا يدرك المجد إلا سيد فــــطن ***بما يشق على الســــادات فعال
إنه بعد فشل تلك المحاولات، التي كلها تقرب الأقصى من الأهداف المنشودة، وإن كان فيما بينها يسوده التباعد الشكلي، لا تباعد المبني على التنافر والإقصاء.
وكلهم ضجيع الهموم الوطنية البناءة، فتقسور لها في غابات المعارك بكل معاني التضحية.
فوت ضجيع التُّرَّهات طِلابه***ويَدْنو من الحاجات من بات ساعيا
ثم إن تلك المحاولات الجادة لدى الجميع أسفرت على رأي التوجه مرة ثانية إلى قيادة: جناح: حركة أنصار الدين، بقيادة القائد إياد أغ أغالي ـ حفظه الله من كل سوء.
فوجدها على رأي ديني بنت عليها جناحها، كثورتها ضد حكومة مالي.
خلاف ما وجده من رأي الاستقلال، الذي بنت عليه حركة تحرير أزواد تأسيس ثورتها.
قلت: فمما لا شك فيه أن كل مسلم صحيح الإسلام كلما وجد رئيا مستند إلى الدين الإسلامي، يقبله على أنه دين، فيميل إليه ميلا تعبديا، لكي يتقرب به إلى الله تعالى ـ مالك يوم الدين.
فلذا يجب على كل مسلم أن يتعلم ما لا يجوز جهله من دينه، كما أنه يجب عليه:
أن لا يعمل عملا حتى يعلم حكم الله فيه.
كما قاله صاحب المقدمة الأخضرية في الفقه المالكي.
قلت: فمما لا شك فيه تاريخيا أن الطوارق هم أولو بسالة في الحروب، وبأس شديد فيها، وجراءة مفرطة في القتال، كل ذلك وغيره من حب تفانيهم في تحقيق هدف نضالهم، سواء كان دينيا أو دنيويا.
فهم في الحقيقة الثورية الإقدامية في ميادين المعارك الضروسية، كما قال الشيخ المرتضى السوقي، شاعر ثورة 1990م.
لم يرهبوا صولة من تنصرا***فيكن كسرى إن يشأ أو قيصرا
أو تبــع أو مثل بخ تنصـــرا
وعلى كل حال فإن السيد العباس أغ انتالا ـ حفظه الله من كل سوء ـ وجد موافقة لجناحه مع جناح السيد إياد أغ أغالي ـ حفظه الله من كل سوء ـ تحت حركة دينية، توصل الجناحان بتسميتها: جماعة أنصار الدين.
بقيادة السيد أياد أغ أغالي عسكريا، والسيد العباس أغ انتالا سياسيا ـ حفظهما الله من كل سوء.
فكان مما جرى عليه الاتفاق أن لا:
· يختطفوا الغربيين، وإن كانوا حركة دينية...
· أن لا يحاربوا مع تنظيم القاعدة...
· أن لا يتعدوا في شيء يضر المجتمع الأزوادي...
فقال السيد إياد حول هذا الشرط، إنه موافق كل الموافقة أن لا يتجاوز بين أنفيف وكيدال في القتال إذا بلغوهما، فقال ذلك في معرض المبالغة في أن حركته وإن كانت دينية فهي تقاتل في حدود أراضي أزواد فقط، لا تتجاوزه شبرا، فعبر الاتفاق بما سبق ذكره آنفا.
· الالتزام بين الجناحين على الشروط والبنود...
فبذلك تكونت جماعة أنصار الدين تكوينا اشتراكيا قيادة وعسكرا، متحدةعلى مبادئ حركتهم كجبهة أخرى تقاتل ضد حكومة مالي.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا***وإذا افترقنا تكسرت آحادا
إنه مما عرف تاريخيا أن كل جهة معادية إذا ابتليت بمثل اتفاق هذين الجناحين العسكرين، وجناح حركة تحرير أزواد، أجنحة صقور الحروب الملتهبة السعير، الجوارح الضواري السباع الطارقية الوحوش، أنها أصبحت معضلة عضلاء.
لذا فمن أصبحت تلك الوحوش الطارقية الثورية ضده في ميادين القتال، أصبح كما قال القائل:
إذا تلاقى الفيــــول وازدحـــــمت***فما مقـام البعــوض في الـــوسط


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-11-2013 الساعة 10:02 AM

رد مع اقتباس