عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2013, 08:43 AM   #3
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إسعاف المريدين بتاريخ جماعة أنصار الدين



الديباجة


أيها القراء الكرام ـ قراء المعرفة: إن أشد ما تبتهج به النفوس حسنا وأبهى، اغتنام الفرص العظام، على غرار قول من قال: إذا درت نياقك فاحتلبها.
إنه شطر بيت احتوى على حقائق مجربة، وتعاليم أممية جليلة منتخبة.
آويت إلى بيتها الشديد الركن الأثيث، الجميل الظل في القديم والحديث.
وذلك حين شرفني السيد العباس أغ انتالا ـ حفظه الله من كل سوء ـ بمكالمة في بركينا فاسو ـ فلتا العليا.

فوجدت في اتصاله الكريم اتصال شخصية بارزة سيد بار إذ لم يُعن إلا بالعليا.
وكان من قبل من أصدقائي الأوفياء الكرام، السادة الأعيان الأعلام، أولي المقام الممجد، المقول في جلالة صحبة مثله: فإذا وجدت قرير عين فاشدد
ومن مراعاته الجليلة لحسن العهد بيننا ما قد سما اتصاله عليّ، السمي إلى موعد كريم معه في مقر إقامته في أفخم فندوق، فذهبت إليه برفقة كريمة بعد كمال الشروق.
ومرحب بالزائرين وبشره***يغنيك عن أهل لديه ومرحب
وبادرناه بسنة التحية: السلام، فحيّى بأحسن منها عادة بررة الأعيان الفضلاء الأعلام.
متنقل من سؤدد في سؤدد***مثل الهلال جرى إلى استكماله
فأصبحنا بمعيته ضمن أعيان وفده لا مجرد زوار أصاحب، بل في أعين الغير من أعزاء وفده العزيز فيما يتمتع به من خدمات الفندق السامية السادة لا سيما تناول ما لذ وطاب.
إذ لما مد وقت الإكرام إلى حين مأدبة الضيافة انتقلنا إلى صالة سادة الضيوف، ما بين ساسات أزواديين وساسات غربيين وسبائك بينهم مثلنا على كراسي السادة مرصوصة الصفوف...
وعلى كل حال جاءتنا أطعمة ـ تقدم لسادة الأعيان في فناديق السياسيين ـ لذيذة غالية مختلفة، ومشروبات باردة وخضروات بأشكال متنوعة متآلفة، ما يغني كثرتها وحسن جودة الاختيار في طلبها غناء الإشباع ـ إشباع جوع الأكول، المعني بقول القائل المحكي المقول:
وصاحب لي بطنه كالهاوية****كــأن في أمعــــائه مـعـــاويــة
حقا أقول إننا زرنا سيدا نجل سيد تربع على جودي السيادة القديمة والحديثة الجليلة.
أرى كل عود ثابتا في أرومة***أبى نــــسب الفتــــيان أن يتغيرا
فلا تسأل عن نوع الحديث الذي جرى بيننا فهو حديث ماتع ذو شجون، ولطائف التندر الجميل الأدب الرائع المصون.
ومما يذكر له فيشكر، أن قال لي في معرض الملاطفات، ما ملخص معاني نكته المضحكات: أنت عندما جئت ملتقى كيدال العام ـ وكنتُ غائبا عنه أخبرت حين قدمتُ ـ بموقفك مع الجماعة موقف: خلال لك الجو...
فأجبته بملاطفة أخرى: حقا إني وقعت في لقاء سُلِّمتُ فيه لمصير مجهول حين غاب سيادتكم عن مشاهدتي إنقاذا وأنا فيه كضالة الشاة في يد الجماعة أو في يد مِجَوْ...
فبلغ سيادته في المباسطة اللطيفة مبلغ التبسم ضاحكا.
وبتلك اللطائف بلغنا سنة آداب البيتين.
أفد طبعك المكدود بالجد راحة***يــجــم وعلله بشيء من الــمزح
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن***بمقدار ما تعطي الطعام من المــلــح
ثم بعد لطائف مباسطات الوداد تلك، ارتديت رداء المؤرخ راوية مجد الجماعة فلجت بحر مخاطرها الخضم بقارب لا بفلك.
وأنا في ذلك كله ـ اللهم مد في عمره في سعادة وفضل لينفع العباد والبلاد ـ
مع شخصية متميزة، في سيادة بارزة داهية متزنة جليلة اللقاء كريمة العطاء...
له حلم كهل في صرامة حازم***وفي العين إن أبصرت أبصرت ساهيا
فتناولنا حديثها تناول السائل والمجيب، بعد أن رحب ساعة الطلب غاية الترحيب، فما سألته عن شيء إلا أجاب عنه جواب لبيب من طناء السادات النبهاء بحكم المقاصد، حتى دونت عنه ما يعني المؤرخ المظفر بفرصة نادرة عزيزة من سيد أريب نبيه ببغية القاصد
إذ الرجال طغت آراؤهم وعموا***بــــالأمر رُدّ إليه الرأي والنــظر


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 08-28-2013 الساعة 12:30 PM

رد مع اقتباس