عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2009, 12:29 AM   #14


منهج السلف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 65
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 05-28-2009 (06:03 PM)
 المشاركات : 7 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خدعوك فقالوا: بدعة حسنة



خدعوك فقالوا: بدعة حسنة!!!


- عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَدٍ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: تَلا رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم: (هُوَ الَّذِي انْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أم الْكِتَابِ وَاُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ، فَاُمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَاْوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَاْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ. وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ امَنَّا بهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا، ومَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ اُولُوا الالْبَابِ).
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَايْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَاُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّه، فَاحْذَرُوهُمْ.
رواه البُخَارِي (4273) ومسلم (2665) وغيرهما.

***

إخواني الكرام
الأصل في طالب الحق أن يقدم النصوص المحكمات، وأن يرد إليها المتشابهات.
هذا في النصوص (المتشابه يرد إلى المحكم).
فكيف إذا كان المتشابه أو المخالف مجرد قول من أقوال الرجال؟!

العلم ما كان (قال الله – حدثنا) * وما عدا ذاك وسواس الشياطين

أما أهل الأهواء فيتعلقون بالمتشابهات من الأقوال ويقضون بها على المحكمات من النصوص!!!
ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير!!!
بل يشترون الضلالة بالهدي، ويصفون المتمسكين بالوحي بأنهم (متشددون متنطعون مشوشون ظاهريون سطحيون وهابيون).
ويهشون للخرافيين أهل البدع بل والشرك!
ويؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا.
عن ابن عباس قال: "يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء؛ أقول لكم: (قال رسول الله) وتقولون: (قال أبو بكر وعمر)؟!!!
لا شك أننا نجلّ أبا بكر وعمر وسائر الصحابة فمن بعدهم من العلماء؛ ولكن القاعدة المحكمة أن: (كل إنسان يؤخذ من كلامه ويردّ عليه؛ إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم).
وكل اجتهاد خالفوا فيه الحق فهم مأجورون عليه أجرا واحدا.
ولكن من يعدل عن الحق ويتعلق بأقوالهم واجتهاداتهم تلك فهو ضال مأزور غير مأجور، يؤسس لبدعة وضلالة.
فالأصل في العبادات التوقيف، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وتسويغ المحدثات والبدع هدم لثلث الإسلام يؤول لهدم الإسلام واضمحلاله وامتزاجه في الأديان الباطلة مع المغضوب عليهم والضالين.
والله الذي لا إله غيره إني لألمح خلف الأكمة – كل البدع والخزعبلات – التي تتربص للدخول من هذه الثغرة التي يحاول البعض فتحها؛ ليصبح حمى الإسلام كلأ مباحا بل قل: مثل بيت الزانية يؤتى من كل اتجاه.
لذا على الناصح لنفسه أن يفتش عما وراء الأكمة؟
وهل القول بالإحداث والبدع الحسنة قول بريء ومجرد خلاف كأي خلاف؟ أو مجرد اصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح؟ أم غير ذلك؟؟؟
وعلى من يتكلم بهذا الكلام أن يجيب بلا مواربة: ما رأيه في بدع الصوفية وشطحهم بل كفرياتهم وضلالاتهم؟
نريد جوابا صريحا بلا تعريض ولا تقية.

جاء في جامع العلوم والحكم - دار المعرفة - بيروت - (1 / 9)
عن الإمام أحمد رضي الله عنه قال: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث:
حديث عمر: إنما الأعمال بالنيات.
وحديث عائشة: (((((((((((((((( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)))))))))))))))))))
وحديث النعمان بن بشير: الحلال بين والحرام بين.
وقال الحاكم: حدثونا عن عبدالله بن أحمد عن أبيه أنه ذكر قوله عليه الصلاة و السلام: الأعمال بالنيات.
وقوله: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما.
وقوله: (((((((من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد))))))))).
فقال: ينبغي أن يبتدأ بهذه الأحاديث في كل تصنيف فإنها أصول الأحاديث.
وعن إسحاق بن راهويه قال أربعة أحاديث هي من أصول الدين:
حديث عمر إنما الأعمال بالنيات.
وحديث: الحلال بين والحرام بين.
وحديث: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما.
وحديث: من صنع في أمرنا شيئا ما ليس منه فهو رد.
وروى عثمان بن سعيد عن أبي عبيد قال جمع النبي صلى الله عليه و سلم جميع أمر الآخرة في كلمة واحدة:
من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد.
وجمع أمر الدنيا كله في كلمة واحدة إنما الأعمال بالنيات يدخلان في كل باب.

***


العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات وكبوات السادات


لا شك أن هناك بعض العلماء ممن نُجلّهم تكلموا عن اجتهاد في تقسيم البدع إلى حسنة وقبيحة لنصوص أو أقوال عرضت لهم.. بل قال بعضهم: (البدع تعتريها الأحكام الخمسة)!
فماذا يفعل المنصف بهذه الأقوال؟
لا شك أن المنصف يقدم النصوص الواضحة عند النزاع:
(فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)[النساء: من الآية59].


***


هل قال ابن عمر: صلاة الضحى المجردة بدعة حسنة؟!


قال مجاهد: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر مستند إلى حجرة عائشة، وإذا أناس فى المسجد يصلون الضحى، فقلنا: ما هذه الصلاة؟ فقال: بدعة.
- رواه البخاري في صحيحه مع فتح الباري (9/599) كتاب العمرة (1775- 1776)، ومسلم في صحيحه (2/917) كتاب الحج، (1255).
* قال الطرطوشى: محمله عندنا على أحد وجهين:
إما أنهم يصلونها جماعة، وإما أفذاذاً على هيئة النوافل فى أعقاب الفرائض.
........................................
* وقال النووي: « وأما ما صح عن ابن عمر أنه قال في الضحى: هي بدعة، محمول على أن صلاتها في المسجد والتظاهر بها، كما كانوا يفعلونه بدعة، لا أن أصلها في البيوت ونحوها مذموم » شرح صحيح الإمام مسلم حديث (7/7).
........................................
* وقال الحافظ في فتح الباري: « قال عياض وغيره: إنما أنكر ابن عمر ملازمتها وإظهارها في المسجد، وصلاتها جماعة، لا أنها مخالفة للسنة، ويؤيده ما رواه ابن أبى شيبة عن ابن مسعود أنه رأي قوماً يصلونها فأنكر عليهم، وقال: إن كان ولابد ففي بيوتكم » اهـ.
.......................................
* قال بعضهم: « جاء في (فتح الباري) لابن حجر عن الحكم بن الأعرج عن الأعرج قال: سألت ابن عمر عن صلاة الضحى، فقال: « بدعة ونعمت البدعة ».
كما روى عبد الرزاق في مصنفه بإسناد صحيح كما ذكره أيضاً صاحب فتح الباري... عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: « لقد قُتل عثمان وما أحد يسبحها، وما أحدث الناس شيئاً أحب إليَّ منها ».
فقد استحسن ابن عمر صلاة الضحى جماعة في المسجد وسماها بدعة ومحدثة».
* الرد:
1- أطلب من القارئ الكريم أن يقرأ النص مرة أخرى فقد سئل ابن عمر عن صلاة الضحى (لم يُسأل عن صلاة الضحى جماعة وفي المسجد)، فقال: « بدعة ونعمت البدعة ».
2- أما قوله: « نعمت البدعة » و« وما أحدث الناس شيئاً أحب إليَّ منها » فليس دليلاً على جواز الابتداع في الدين؛ فقد تقدم كلام ابن رجب الحنبلي: « وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية » جامع العلوم والحكم (366).
فيكون قوله- رضي الله عنه - كقول أبيه في صلاة التراويح: «نعمت البدعة » من حيث المداومة عليها كما سبق الرد عليه.
ويدل لذلك قول عائشة ـ رضي الله عنها ـ: « ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى سُبْحة الضحى قط، وإني لأُسبّحها، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيَدَع العمل وهو يحب أن يَعْمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم » رواه الإمام مسلم (718)..
........................................
* وقال الإمام البيهقي: « عندي أن المراد بقولها: « ما رأيته سبحها » أي داوم عليها، وقولها: « وإني لأسبحها » أي أداوم عليها » فتح الباري شرح حديث (1177).
........................................
* وقال الإمام النووي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يواظب عليها خشية أن تفرض، وهذا في حقه صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت استحباب المحافظة في حقنا بحديث أبى الدرداء وأبى ذر. شرح صحيح الإمام مسلم حديث (717 - 721).
......................................
وليعلم أن قول ابن عمر - رضي الله عنه - عن صلاة الضحى: «نعمت البدعة»، ليس دليلاً على الابتداع في الدين، فسنة الضحى ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعله ومن قوله. انظر: البخاري (1176، 1178)، ومسلم (718 - 721).
بل ثبت في السنة ما يدل على جواز صلاة الضحى في المسجد ـ فرادى وليس في جماعة ـ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريَّة فغنموا وأسرعوا الرجعة، فتحدث الناس بقُرْب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رَجْعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أدلكم على أقرب منه مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة ؟ من توضأ ثم غدا إلى المسجد لِسُبحة الضحى، فهو أقرب مغزى وأكثر غنيمة، وأوشك رجعة ». رواه الإمام أحمد (6638) وإسناده صحيح.
* قال الحافظ ابن حجر: « وفي الجملة ليس في أحاديث ابن عمر ما يدفع مشروعية صلاة الضحى ؛ لأن نفيَه محمول على عدم رؤيته لا على عدم الوقوع في نفس الأمر، أو الذي نفاه صفة مخصوصة». فتح الباري، شرح حديث (1175)، وانظر المسألة بالتفصيل في زاد المعاد (1/341-360).
..........................................
وجاء في شرح النووي على صحيح مسلم - دار إحياء التراث العربي - (717)
الضحى سنة مؤكدة وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وبينهما أربع أو ست كلاهما أكمل من ركعتين ودون ثمان
وأما الجمع بين حديثي عائشة في نفي صلاته صلى الله عليه و سلم الضحى وإثباتها فهو أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصليها بعض الأوقات لفضلها ويتركها في بعضها خشية أن تفرض كما ذكرته عائشة.
ويتأول قولها ما كان يصليها إلا أن يجيء من مغيبه على أن معناه ما رأيته كما قالت في الرواية الثانية: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي سبحة الضحى.
وسببه أن النبي صلى الله عليه و سلم ما كان يكون عند عائشة في وقت الضحى إلا في نادر من الأوقات فإنه قد يكون في ذلك مسافرا وقد يكون حاضرا ولكنه في المسجد أو في موضع آخر وإذا كان عند نسائه فإنما كان لها يوم من تسعة فيصح قولها: ما رأيته يصليها. وتكون قد علمت بخبره أو خبر غيره أنه صلاها.
أو يقال: قولها ما كان يصليها أي ما يداوم عليها فيكون نفيا للمداومة لا لأصلها والله أعلم
وأما ما صح عن ابن عمر أنه قال في الضحى هي بدعة فمحمول على أن صلاتها في المسجد والتظاهر بها كما كانوا يفعلونه بدعة لا أن أصلها في البيوت ونحوها مذموم.
أو يقال: قوله بدعة أي المواظبة عليها؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يواظب عليها خشية أن تفرض. وهذا في حقه صلى الله عليه و سلم. وقد ثبت استحباب المحافظة في حقنا بحديث أبي الدرداء وأبي ذر.
أو يقال: أن ابن عمر لم يبلغه فعل النبي صلى الله عليه و سلم الضحى وأمره بها.
وكيف كان فجمهور العلماء على استحباب الضحى وإنما نقل التوقف فيها عن ابن مسعود وابن عمر والله أعلم.
.............................................
وجاء في المجموع شرح المهذب للنووي - دار الفكر - (4 / 43)
فرع: قد ذكر المصنف أن صلاة الضحى من السنن الراتبة، وأنكر عليه صاحب البيان فقال: لم يذكر أكثر أصحابنا الضحى من الرواتب بل هي سنة مستقلة.
قلت: والأمر في هذا قريب. وتسمية المصنف لها راتبة صحيحة ومراده أنها راتبة في وقت مضبوط لا أنها راتبة مع فرض كسنة الظهر وغيرها، وهذا الذي ذكرناه من كون الضحى سنة هو مذهبنا ومذهب جمهور السلف، وبه قال الفقهاء المتأخرون كافة.
وثبت عن ابن عمر أنه يراها بدعة، وعن ابن مسعود نحوه، دليلنا الأحاديث المذكورة.
ويتأول قوله: بدعة على أنه لم يبلغه الأحاديث المذكورة، أو أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يداوم عليها، أو أن الجهارة في المساجد ونحوها بدعة، وإنما سنة النافلة في البيت، وقد بسطت جوابه في شرح صحيح مسلم رحمه الله تعالى.اهـ.


الخلاصة


إذا ثبت الأمر عن الله ورسوله فما خالف ذلك يضرب به عرض الحائط كائنا من كان قائله.
فدع عنك أيها الناصح لنفسه – تلك الترهات التي تفتح الباب على مصراعيه للبدع والخزعبلات
واقصد (البحر) وخلّ (القنوات)
فالبحر: هو الطهور ماؤه الحلّ ميتته
والقنوات: مظنة العكر والملوثات
ومن ورد (البحر) استقلّ السواقيا


 
 توقيع : منهج السلف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة منهج السلف ; 05-17-2009 الساعة 01:46 PM

رد مع اقتباس