عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2010, 10:24 PM   #9


الصورة الرمزية عبادي السوقي
عبادي السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 96
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 05-02-2024 (09:53 AM)
 المشاركات : 386 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أونوريه دي بليزاك



أونوريه دي بليزاك
ولد أونوريه دي بليزاك يوم 20 مايو 1799م في مدينة تور الفرنسية، من أب هو برنار بليسا الذي غير اسمه، بمحض إرادته إلى بليزاك، وهو روائي فرنسي غزير الإنتاج ،و يعتبر مع فلوبير، مؤسسا للمدرسة والواقعية في الأدب الأوروبي. وكان كاتب ضبط عدليا، على قدر من التنوير، وأمه آن شارلوت سالمبييه امرأة فظة جافة عرفت ببرود علاقتها مع أبنائها،وهو شقيق الأديبة لور التي ولدت بعده بسنة 1800م وهي أديبة رفيعة مثل أخيها، وإن لم تصب قدرا كبيرا من شهرته. وفي سنة 1813م اضطر بليزاك لقطع دراسته بثانوية فاندوم مؤقتا نتيجة مصاعب عقلية، إلا انه استكملها بعد أن رجع لطوره 1816م وظهرت تباشير ملكته الأدبية مبكرا حيث بدأ في سن العشرين يكتب ـ مع أصدقاء ـ قصصا بأسماء مستعارة، كان من أبرزها تراجيديا لم يتمكن من نشرها هي "كرومويل" 1820م، وأخرى لم يستكمل مخطوطتها بعنوان "ستيني" وأتبعهما سنة 1822م بأعمال أكثر نضجا ولكنها لا تخلو من غثاثة مثل "وريثة بيراج" و"جان لويس" ثم "المئوية" و"كاهن الأردين" وعلى هذا النحو المتسارع تتالت أعماله بقوة وسرعة عجيبتين رغم حداثة سنه، فجاءت "الجنية الأخيرة" و"آنيت والمجرم" 1824م ثم "شفرة المستقيمين" وأعمال أخرى كثيرة
ومع حلول 1826م أصبح بليزاك ناشرا وصاحب مطابع إلا أن هذه الصفة التي ينعم بها أي مؤلف مكثر يطمح للانتشار، لم تدم طويلا حيث اضطرته لم يلجم قلمه بل ظلت كتبه ودراساته تصدر تباعا فنشر 1829م "الثوار الملكيون" وعمله "فيزيولوجيا الزواج" وشارك في كتابة مسلسلات نشرتها الصحف السياسية، ثم "مواجد في العراء" 1830م وهي نفس السنة التي نشر فيها "منزل القط المداهن" و"إكسير الخلود" في حين لم تأت السنة التالية إلا لتزيد ظاهرة التدفق الخلاق لأدب بلزاك إذ ظهرت فيها أيضا أعمال كثيرة منها "إهاب الحزن" و"العمل الخالد المجهول" ثم "روايات وقصص".
ومع مطلع 1832م ظهرت المجموعة الأولى من سلسلة "قصص فكاهة" وأتبعها بالجزء الثاني 1833م ثم برائعته "أوجيني جراندي" التي بلغ بها أوج شهرته وهذا ما سمح له بنشر أعمال أخرى وقد تحسنت أحواله المادية بالتالي، وهنا تعلق عاطفيا 1834م بالسيدة هانسكا، فنشر "تاريخ الثلاث عشر" و"البحث عن المطلق" ثم "الأب جوريو" و"ميلموث المتصالح" 1835م، وفي هذه الأثناء رأس تحرير مجلة "وقائع باريس" فعاودته المصاعب المالية والضوائق والديون، وزادت الأمور سوءا بعد موت ممولته السيدة دي برني، وقد اضطرته هذه الأوضاع مجتمعة إلى أن ينشر روايته المميزة "العانس" مسلسلة في "لابريس" ابتداء من 23/10/1836م بدلا من إصدارها في كتاب كما جرت عادته أو لنقل هوسه في النشر.
أما سنة 1837م فد شهدت ظهور عملين من أميز أعمال بلزاك هما "أوهام ضائعة" و"جمبارا" وأتبعهما بأعمال أخرى لا تقل أهمية مثل "المستخدمون" و"أبهة وبؤس البغايا" 1838م، ثم "بياكتريس" و"خوري القرية" و"أسرار الأميرة دي كادنيان" وكلها سنة 1839م، وحين عاد 1840م للنشر رئيس تحرير "للمجلة الباريسية" وعاود سياساته الإدارية الرعناء، انهالت عليه من جديد الضوائق المالية والديون واضطر للإقامة في باسي بعيدا عن باريس وهمومها المالية، وهو ما سمح له بالتفرغ لآخر عام 1840م فنشر "الأمير البوهيمي" مسلسلة في الصحافة.
"المعلمة الموهومة" 1841م، ثم "مذكرات الزوجتين الشابتين" 1842م و"قضية غامضة" 1843م، و"بداية في الحياة" 1844م، ثم "الكوميديا البشرية" وهي أشهر أعماله، كما نشر في نفس السنة دراسات تاريخية من أبرزها "حول التاريخ المعاصر" ودراسة أخرى عن حياة "كاترين دي مديشي" المنتمية إلى عائلة مديشي الشهيرة في عصر النهضة الإيطالية
كانت حياة بليزاك في حد ذاتها لغزا عجيبا، إذ كيف قدر له أن يكتب كل هذا الكم الذي يعد بالمئات من الكتب في حياة قصيرة جدا وغير مناسبة؟ ثم كيف استطاع الموائمة بين الإسهاب والإجادة في بعض أعماله؟ لاشك أن هذا الأمر يكشف حقيقة هذا الرجل أو لنقل عبقريته، .
فقد كان يكتب لمدة 18 ساعة في اليوم..، كما أن طفولته المعذبة بعض الشيء أطلت بقرنيها في "الكوميديا البشرية" من خلال الصراع الذي لا يرحم بين الفلاحين والملاك، بين التجار والمستخدمين، وهي أمور كان يسمعها ـ حسب الكتاب ـ من والده الذي كان "ثوريا" على طريقة كتاب الضبط العدلي، وقد نبه سيبيرويو إلى أهمية استبطان الأسطورة في أعمال بليزاك، وسعى لإيجاد نوع من الأبوة الأدبية بالتالي له على كبار المهتمين بالميثولوجيا في القرن العشرين مثل ديموزيل وليفي شتراوس
تم صدر كتاب آخر متزامن مع السابق هو "بليزاك وهوس الكتابة" لنادين ساتيات (منشورات هاشيت) وفيه تتبع دقيق لحياة بليزاك يوما بيوم، مع توظيف ذكي لقدرات الكاتبة السردية، وتركيز خاص على ثنائية "الأدب والحب" من خلال مغامرة الأديب وراء النسيبة البولونية هانسكا، كما تعرض لعلاقته مع فيكتور هوجو بعناية خاصة، وتوكل لهذا الأخير الحكم على أدب بلزاك، في نعي ألقاه واقفا علي نعشه بطريقته الاحتفالية المعهودة في المآتم.
كما نشر روجيه بيريو كتابا بالمناسبة هو "حواء بليزاك" (منشورات ستوك)، ويقدم فيه مراسلات الأديب مع "الغريبة" وهو الاسم الذي كانت السيدة هانسكا تراسله به قبل وفاة زوجها، مع عرض نقدي وقراءة متبصرة في أسلوب بلزاك، ومحاولة تحليل وتعليل للمنظومة القيمية والنفسية التي كان يصدر عنها.
و من ابرز اعماله : المرأة في الثلاثين, أوهام ضائعة, تاريخ الثلاثة عشر، مودست مينيون، سرافيتا، أورسول ميروه، بداية في الحياة، أمير من بوهيمية، كاهن الأردين نموذجا، الجنية الأخيرة ,كان اونري مملا في كتابته للقصص وتجلى ذلك عندما طلب من طلابه كتابه شعورهم خلال مشيهم لعشر خطوات بعشر صفحات
بقلم: الحسن ولد المختار ولد احريمو صحفي موريتاني
بعض أعماله

رواية امرأة في الثلاثين - بلزاك
http://www.4shared.com/get/3seqFo_H/____-__3.html



بلزاك - الملهاه الانسانيه
http://www.4shared.com/get/NQmB1ls3/_-__.html


بلزاك - يوجونيه جرانديه
http://www.4shared.com/get/eW823h53/_1__.html


بلزاك و الواقعيه الفرنسيه
http://www.4shared.com/get/UCXecLSk/___.html

بلزاك - البحث عن المطلق
http://www.4shared.com/get/GMCI0_d3/1__.html




 
 توقيع : عبادي السوقي

أبحث عن الحقيقة شارك في صنع حياه مثاليه أمتلك المعرفة فإن هناك من يحاول إخفائها عنك حتى تظل أسيرا له


رد مع اقتباس