إنها تركيبة بديعة لا اختلال فيها ولا اعوجاج لا سيما وقد رسمها الكاتب الموهوب_ الشريف الجلالي_ وجزا الله خيرا فركب البيت السوكي كما يركب البيت الشعري فيوفر فيه جميع مقومات البيت من القيم الفنية والتصويرية ، وقد صور البيت السوكي كما هو . ولكن .......... لا يكفي بناء المنزل دون الاعتناء بمن فيه كما لايغني تزيين المسجد إذا لم يصطف المصلون فيه بالسوية , إن الصف أهم من التركيبة الهيكلية ، فعدم ترميمه هو ما ينقصنا رغم الحاجة الماسة إليه ، فالانقسام الداخلي بسبب الخلافات الفكرية من أهم ما يهوي بنا نحو الحضيض الأمر الذي على المثقفين الانتباه له وعدم اتباعه ففائدة الثقافة الانفتاح وقبول الآخر وانشراح الصدر للمخالف، وعدم تضييق الآفاق وفتح جميع النوافذ عليه . أنه ليس كأي أحد فهو يشاهد تغيرات الحياة وسرعة الأحداث المتتالية الأمر الذي أكسبه تصورا آخر عنها . وأنا أخشي أن أصف أفكار شبابنا ب(الضيقة) فنحن في أمة ضعيفة غابت عن جميع الساحات سياسيا واقتصاديا .............إلخ فيكفي لها ذالك ضعفا على ضعف . ؛؛؛
لاسيما وأن نقاط الاختلاف عندنا نستطيع القضاء عليا بوجه أو بآخر . فعلى الأقل نفرق بين وقت المناقشة ووقت المعاملة، لكيلا يكون وقتنا كله لإثارة النعرات الطائفية والخلافات المذهبية التي لا تنتهي حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، { ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذالك خلقهم}.
فلنطو صفحة الفرقة لنواجه الحياة ومتطلباتها المتزايدة ، ونحاول الالتحاق بالركب مؤخرا.ولننس الماضي ولنأخذ منه التجربة لبناء حاضر زاهر ،مشرق تمهيدا لمستقبل أفضل .
مع تحيات_ الحسني _ لموقع ( مدينة السوق) إداريين وأضاء وزوارا..
وإلى لقاء آخر.