عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-28-2010, 12:29 AM
عضو مؤسس
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5575 يوم
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم : 12
 معدل التقييم : الشريف الأدرعي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مراثي المرتضى (رحمه الله)




في هذا الموضوع نرجو تشنيف المسامع، وتعطير المعاطس، بما أملاه عليكم الشعر رثاء منه ومنكم لفقيده وفقيدكم.
فلتكن المراثي كلها هنا.

ولا يفوتني أن أتقدم للشكر الجزيل للأخ/ أحمد محمد بن محمد الحاج الأدرعي على أسبقيته في هذا المضمار وهو أهل لها.
وموضوعه مدرج هنا، ونرجو منه وضع قصيدته هنا باسمه

اليعقوبي .


إنا لله وإنا إليه راجعون
ها أنا ما إن ما جف خدي من دمعة فقدان الشيخ العلامة إسماعيل بن السعيد
إذا بي أستقبل رسالة من جوالي تنعى إلي شيخنا وأديبنا ووالدنا.

فعرفت أن للدموع بقية ، فقد خنقتني خنقة ، وقمت لآخذ بطاقة اتصال فقمت في دوار.

إنه من تعرفه قصائده الجميلة الرائعة للأدباء قبل أن أعرفه لهم .
إنه من يعرفه علمه وسؤدده .
إنه من تعرفه رزانته ووقاره .

إنه المرتضى، اسم طابق المسمى
إنه :
المرتضى بن محمد الحسني الإدريسي ـ المعروف ـ بـ (أمو)
عماد عظيم من أعمدتنا.
إنه من هو:
من بقية قليلة من آبائنا الأجلاء.
إنه من هو:
مفخرة عظيمة من مفاخرنا :
رحمك الله وتغمدك بواسع الرحمة والرضوان

لا انساك يا شيخنا المرتضى حتى تمحى في قلبي آخر رسالة أرسلتها إلي آخريوم لقيتك .
يوم مسكت بيدي، وضغطت عليه قليلا،لتتصل عروق اليد بشرايين القلب :
فقلت لي في لطف وهدوء ورزانة،:
يعلم الله أني احبك .
متى تمحى هذه الرسالة الوجيزة ، والله لاتمحى إلى الأبد حتى ألقاك .
يارب فليكن اللقاء في الجنة،

يعلم الله أني أحبك، طبت حيا، طبت ميتا،

مصاب عظيم:فراق المرتضى .
فإنه من دواوين التاريخ غير المكتوب
من دواوين الأدب .
من دواوين الشعر.
من مصابي في الفقيد أن مما أعلل فيه نفسي : طمعي في لقاك ولو دقائق .
يارب رحماك للمرتضى .
يارب غفرا للمرتضى.
يارب اخلف لنا منه خيرا.
يارب بارك في عقبه
يارب أنزله بحبوحة الجنة
وها أنا ذا اطلق صرخة للشعراء السوقيين في رثائه:
وقد بدأت ارتجالا: قائلا: ـ لعلي انقح لاحقا:

قوافي الشعر تصرخ من إزائي*** تشاطرني الرزية، ياعزاءي !
أتزعم أنها بالحزن أولى***وأجدر ـ في البلية ـ بالرثاء؟!
أجدك، إنني أبكيه ـ عمري ـ*** لتنضب عين عيني بالبكاء
ألا فيبكه الشعراء طرا ***بدمع عيونهم أو بالدماء
فعقلي قد تبدد ـ تلك جلى ـ*** فهل هو في إسار من سباء؟!
كأن الخطب مثل الريح هبت*** كأن الصبر مني كالهباء
وإذ لم تفد ـ لا هونا ـ فهل لي *** لغيرك من فكاك أو فداء
فلو سبروا فؤادي ـ يالحزني ***لألفوا فيه ـ بعدك ـ ألف داء
ولو سألوا خدودوي عن دموعي*** ولم تفصح، أجاب لهم ردائي
رداء، كم سقاه عصير عيني***وهذي العين تنضح بالدماء
فمن لم يبك، فليستسق منها*** تفض ـ عفوا ـ عليه بسيل ماء
ومن عطشت عواطفه، فدمعي ***يبل صدى الجوازئ والظماء
ومن لم يدر ما طعم ارتماضي*** فلاتطعمه ـ ياربي ـ بلائي
هي الدنيا حياة ثم موت***ونحن ـ الخلق ـ وفد للفناء
فإما أسعدتك بأنس قرب *** فبعد غد تفاجئ بالتناء ي
وما ذهب امرؤ في الناس يحيى***بحسن الذكر أو طيب الثناء
فذاك المرتضى علما ووصفا***قريب للقلوب، فليس نائي
وإن نك نحن ـ آل السوق ـ بيتا***فقد خرت عمود من بناء
هو البر السخي، فإن ترده*** تجد بحرا مديدا بالعطاء
له همم، كأن قدت بطبع*** شموخا من على سقف السماء
له خلق، كأن الشهد منها*** تخلق إذ يصفى في الإناء
له ما شاء من ذكر جميل***تنقل في الرجال وفي النساء
فدعني والزمان معا لنروي*** حديثا عنه ينعم عين راء
ودعني والقصائد ذات تروي***مكانته نكافئ بالوفاء




.................................................. ....
فراغ لي ولكم



 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]


آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم 12-28-2010 في 07:10 PM.
رد مع اقتباس