عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2009, 03:41 PM   #15


الصورة الرمزية محمد أغ محمد
محمد أغ محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بالتوفيق



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إخوتي, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة تشملكم جميعا.

بعد تكراري لقراءة المادة المدرجة هنا عدة مرات, حاولت أن أربطها بالعنوان وهو: (الملتقى الثقافي الأول لقبائل السوقيين) فتبين لي أن هناك ما يشبه الانفكاك بين هذه الهيكلة المدرجة وبين العنوان, فإن العنوان يوحي بأن الموضوع المتحدث عنه مجرد ترتيب للقاء عام, تجتمع فيه قبائل السوقيين؛ لتبرز فيه للعالم ثقافتهم أو الثقافة عموما.
هذا هو ما تعنيه العبارات المستخدمة في العنوان, ثم تأتيك كلمة: (الأول)؛ لتوكد لك أن اللقاء هو الأول من نوعه, بما يعني أنه انطلاقة جديدة لبرنامج ليس موجودا من قبل.
ثم إذا انتقلت إلى هيكلة الملتقى التي تم إدراجها هنا تجد (أمانة عامة برئيسها ومقرها) وتجد (لجانا متعددة) فإذا انتقلت إلى مهام اللجان وجدت (برنامجا كبيرا وأهدافا ضخمة) فيبدو لك الأمر كأنه (منظمة موجودة من قبل تمارس أعمالها) ويبدو لك العنوان كأنه (نشاط بسيط من أنشطة لجنة الثقافة والتعليم) وإذا أعدت النظر ورأيت عبارة (اللجنة التحضيرية) وانتبهت إلى أنها هي التي أنجزت هذه الهيكلة كخطة للملتقى الثقافي لم تستطع أن تفهم المقصود, فتصبح هيكلة الملتقى الثقافي كأنها (مسودة منظمة إقليمية ضاع بعض صفحاتها) وتعجز عن استيعاب المقصود.
وحينما تأتيك عبارة(بين الواقع والمأمول)يزيد الطين بلة؛ فيبدو لك الموضوع كأنه لا يمكن فهمه إلا على معنى: القبائل السوقية بين الواقع والمأمول, أو الثقافة القبلية السوقية بين الواقع والمأمول.....
فما هي الموضوعات الثقافية التي يريد الملتقى الثقافي أن يتطرق لها؟
هل هناك عناوين لموضوعات ثقافية سوقية مهمة يراد طرحها والحديث حولها؟
وهل هناك أصلا ثقافة سوقية تتميز عن غيرها من الثقافات؟
وهل هناك مشاركة للمثقفين السوقيين في مجالات الثقافة قبل الملتقى؟
بل هل هناك مثقفون سوقيون؟
وإذا كانت كلمة الثقافي عامة بمعنى أن الملتقى ملتقى ثقافي يطرح القضايا الثقافية العالقة ويبحث لها عن حلول, فلما ذا لا توجه الدعوة إلى عمالقة المثقفين في العالم أو على الأقل في أفريقيا أو على الأقل في مالي ؛ليحضروا ويشاركوا ويفيدوا ويستفيدوا؟
إخوتي الأعزاء هذه أسئلة سيطرحها كل قارئ و من الطبعي أن ترد على كل موضوع قرأته ولا تعرف عنه أكثر مما كتبه الكاتب, فلا بد من الإجابة عليها, لكي يستفيد القراء ويأخذوا فكرة عما يتحدث عنه هنا.
وبدون إعطاء المكتوب فكرة عن الواقع المتحدث عنه فإنه يصبح ضربا مما يسمى(حبر على ورق)أو أقل منه, فلا ينبغي للكاتب أن يظن أن ما يعرفه عن موضوعه يعرفه القراء, فإنهم لا يعرفون إلا ما كتبه وليس ما سمعه ولا ما فكر فيه.
كما لا ينبغي له أيضا أن يكتب عن حدث أو موضوع فيعطي نصفه أو ثلثه أو ربعه...ثم يقف.
فالكتابة وسيلة لإيصال المعلومات الغائبة إلى الآخرين, وما لم تحقق ذلك الهدف فإنها ضرب من العبث الذي تصان أفعال العقلاء عنه.
فأين رؤية الملتقى ورسالته,وأهدافه, بل ما هي دوافعه؟ وما الحاجة إليه؟ أين أهدافه الآنية التي يمكن أن يحققها كملتقى, ينبغي أن يعرفها القارئ قبل أن يغرق في أهداف عامة وشاملة تعتبر أمنيات يتمناها الجميع ولا يمكن تحقيقها بملتقى سواء كان ثقافيا أو تقنيا.
قد يكون من أهداف الملتقى -بحكم أنه هو الأول من نوعه- تنظيم شؤون القبائل السوقية وصهرها في بوتقة واحدة, ولتسم (المنظمة السوقية)أو جمعية أو هيئة أو ما تيسر أو (القبيلة السوقية الكبرى) إن آثرنا البساطة.
وبناء على هذا الهدف ينبغي أن يكون الملتقى لجنة واحدة تهتم بدراسة وضع القبائل السوقية ؛لتتوصل إلى قياس إمكانية تحقيق الهدف المذكور, وتحدد ما هي السبل المؤدية إليه؟ وما العراقيل التي يمكن أن تعرقل الوصول إليه؟ وما أكثر نجاح هذه اللجنة حينما تخرج بخطة محكمة تعتمد على حقائق وتفتح آفاقا للوصول إلى هذا الهدف!
وبعد الوصول إليه يمكن إدراج هذه اللجان المذكورة تحت تلك المنظمة أو المؤسسة أو القبيلة الكبرى, ويكون ذلك وفق آلية معينة متفق عليها من قبل جميع ممثلي الوحدات الصغيرة(ما سمي بالقبائل).
أما الملتقيات الثقافية فليست المهام المذكورة لهذه اللجان من اختصاصاتها ولا من طاقاتها, اللهم إلا إذا فسرت كلمة (الملتقى) وكلمة (الثقافة) تفسيرا آخر غير المعروف.
هذا ونسأل الله لنا(السوقيين) ولجميع المسلمين الهداية إلى كل ما فيه رشدهم وصلاح دينهم ودنياهم وأن يكون التوفيق حليفا لأعمالهم, والإصابة حليفة لآرائهم, والنبل حليفا لأهدافهم, والتميز حليفا لخططهم, والواقعية حليفة لأفكارهم, والطموح حليفا لخيالاتهم, والرزانة حليفة لكبارهم, والأدب حليفا لأبنائهم, والإخلاص حليفا لأعمالهم, والصراحة حليفة لمقالاتهم. آمين.
*********************
آمــــــــــــــــــــين.
:nic102:


 
 توقيع : محمد أغ محمد

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا
وعملا متقبلا


رد مع اقتباس