عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2011, 10:52 PM   #4


الصورة الرمزية محمد أغ محمد
محمد أغ محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرية الفوضى البناءة



أنقل ما قال أبو عبد الله في شكر عبادي.
الموضوع خطير جدا، وغاية في الأهمية، ولذا أستغرب لماذا نقل عبادي المقدمة، ولم يقل شيئا عن الموضوع، مع أننا نشكره على تقديم الراط للقراءة، ولكن نحن نحتاج أكثر إلى قراءته الشخصية للموضوع الهام، فتفاعلا مني مع أخينا عبادي أقول:
الموضوع مهم جدا، ولا تأتي اهميته فحسب من اجل أن الكتاب أميريكون، وناطقون باسم الإمبراطورية الجديدة، كما أنه لا يكتسب مكانته فقط من الأطروحات الجادة التي قدمت في هذا المجال، وغير ذلك من إيجابياته.
بل يكتسب كل الأهمية بالنسبة إلينا نحن المسلمين في أنه موجه بالضبط نحونا، كي نومن به، وما ساشير إليه هنا هو جهود فوكوياما، وهي أهم شيء في الموضوع، والتي تبلورت في إرسائه نظريته الشهيرة (نهاية التاريخ)، فقد أعلنها صراحة عبر صحيفة في البداية، وما إن انتشرت حتى اشتهرت، ولم لا، وهي رسالة أميريكا، مليكة الإعلام، بكل وسائله من الصحافة، والقنوات، والإذاعات، فاغتر صاحبها وفرح، فألفها في كتاب كامل، ودافع هنها أكثر، وأردفها ب (الإنسان الأخير)، فصدر الكتاب هكذا: (نهابة التاريخ والإنسان الأخير).
وهو يعني بها في الظاهر : نهاية عصر الإيديولوجيات،والدكتاتوريات، وبداية عصر جديد، عصر الديمقراطيات، والعلمانية، والحريات، واثبت نظريته بعدة براهين، في التاريخ، والواقع، والتنبؤ، ونحو ذلك.
وأفاد أن ذلك التاريخ القديم، والذي انتهى لم يبق إلا عند جزء قليل في الكون، يتمثل في بعض الدول الإسلامية، وأقليات في العالم الآخر، وما يهمني التنبيه عليه هو أن المعنى الماورائي المقصود هو الآتي:
{انتهى عصر الاتحاد السوفيتي باشتاركيته، وشيوعيته، كما انتهى الفكر النازي، والفاشي، أمام إنسان جديد هو الأميريكي الرأسمالي، الديموقراطي، العلماني، ولم يبق في طريقه سوى الإنسان المسلم، المنتمي إلى عصر النازية، والشيوعية في الإيديولجيات}. وهو طبعا يبغي أن يلحق زملاءه.
أليس هذا إعلانا واضحا عن الحرب، وهي التي وقعت فعلا، فبعد صدور هذا الكتاب بدأت الحرب على العراق، وباكستان، وأفغانستان، وووووووو وتغلغلت أمريكاا في العالم الإسلامي.
إن فوكوياما بهذا لم ينو فحسب القضاء على فلسفة ماركس، ولينين، وستالين، وبليخانوف، إنما أراد أيضا القضاء على فلسفة محمد بن عبد الله المستمدة من الوحي الإلهي الحكيم، وأنى له ذلك؟؟
فكأنه يوحي إلى (نسخ الشرائع السابقة)، عندما صرح بانتهائها، وانقضاء تاريخها. فأي تبشير هذا؟؟
ألم ينتبه إلى انه هو بالذات قد دعا إلى الإيديولوجية، وانطلق منها، وكرسها، وكرس لها حياتها هي الإيديولوجية الرأسمالية،؟ أم أن الإيديولوجية تقتصر على الماركسية والإسلام فحسب؟؟


 
 توقيع : محمد أغ محمد

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا
وعملا متقبلا


رد مع اقتباس