التمهيد
وبعد: إنه من دواعي: نشر المساند...
ما امتدت إليه أيدي الظلمة الجناة الآثمة المعتدية على آثار علماء أفقنا اعتداء سافرا ـ جهارا نهارا...
كما تناقلته ـ نقلا مستفيضا ـ وسائل الإعلام الحديثة المسموعة والمقروءة، التي منها ما تناوله:
موقع: الشرقالاوسط - 28/01/2013
الذي ساهم في ذكر هذا النبأ المفجع الأليم، بقوله:(( يعتبر «معهدأحمد باباللتوثيق والأبحاث» في تمبكتو،الذي تعرض للحرق.
واحدا من 60 إلى 80 مكتبة خاصة في تمبكتو؛ من بينها «مكتبة ماماحيدارة» و«مكتبة محمود كاتي».
وتحتوي جميعها على وثائق أثرية يرجع تاريخها إلىالقرن الثالث عشر الميلادي.)).
قلت: إنه حقا فعلة الدنيء اللئيم، المجرم الحقير البغيض الأثيم، من دجاجلة القيم القبيحة، وخلق السوء، الأصم عن زواجر الظلم، وعن رؤية المكارم دجال أعور ـ من قد بدت البغضاء من أفعالهم: وما تخفي صدورهم أكبر.
من زمل في جلود بشر ظلوم، على صور فواسق بهم الكلاب العقورة المأمور بقتلها في نصوص الشرع ـ ذات الخصوص وذات العموم ـ من على شاكلة أفئدة أشقياء الأمم ـ إخوة القردة والخنازير أبناء أب وأم المخول بأقذر الحيوانات المعم ـ بقايا: أشقياء ثمود ـ عقرة الناقة ـ اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك قبل يوم الحاقة ـ من ران على قلوبهم بما كسبت من شنئاني الحقد، فأكل موطن الحياء من قلوبهم المليئة بالحسد...
تجاوز بهم الغل قتل معصوم الدم من المسمين الأبرياء إلى إتلاف تراث إسلامي محض.
سلم من يد أعداء الإسلام من اليهود النصارى، بل هم الذين دفعوا القناطير المقنطرة لأبنية حديثة يحفظ فيها، فيبلغ بمن تولى شؤم الجريمة إضرام النيران في مبنى تلك المخطوطة، ليقول بلسان الحال، فقد كفيتم طمس هوية آثار هذه الأفق الإسلامي بالتي: لا تبقي ولا تذر.
بلغت بهم الشقاوة دركات منتهى لهب الحقد والشؤم والعار، بعد أن جاسوا خلال الديار، فهدوا إلى صراط جحيم إضرام النار في ذلكم المركز التراثي: مركز مخطوطات أحمد بابا التمبكتي...
مبالغة في تطبيق حقائق لغة: الأرض المحرقة...
التي غالبا ما يكون نهاية العدوان عليها من قبل أعدائها التواصي في إحراقها بعد نهب وسلب ما لا يحرق، والقتل والمطاردة والتشريد وإتلاف كل الممتلكات التي تفضح ناهبها إن بقيت فضلا ما كان من نوع الممتلكات الثمينة بأفعال مردة الطغاة المفسدة المحرقة...
وشر شاهد في ذلك: إتلاف مخطوطات هذا المركز التراثي التي تتراوح مخطوطاتها ما بين ستين ألف مخطوطة، وما بين مائة ألف مخطوطة كما نشر من نشر ذلك في بعض المواقع الكترونية:
إحراق كنوز في تمبكتو...
موقع الحرة - 29/01/2013
جدير بالذكر أن بعض المخطوطات الموجودة في تمبكتو قديمةجدا، وتحفظ في معهدأحمد باباللدراسات العليا والأبحاث الإسلامية ما بين 60ألفا إلى 100 ألف منها، بحسب وزارة الثقافة المالية.
وهذا الرقم وإن كان ذلك الرقم يتسم بالدقة لما للجهات الرسمية من المصداقية، إلا أن من الصعب إحصاء مخطوطات مركز أفق، تصل قبائله العلمية مئات، إذ قبائل السوقيين فقط بعد تتبع أسمائها بلغ ما جمعته نحو سبعين قبيلة، وكلها قبائل علمية قديمة وحديثة، فما بالك ببقية قبائل ذلكم الأفق العلمية، المختلفة لونا وجنسا، الكثيرة المتوزعة في ذلكم الأفق الجليل بها وبأهله السادة الكرم...
ومما يكفي من براهين الواقع ذكر عدد بعض مكتبات أفقنا التي مخطوطاتها في ذلك المركز، كما تناوله
موقع: الشرقالاوسط - 28/01/2013
بقوله:(( يعتبر «معهدأحمد باباللتوثيق والأبحاث» في تمبكتو...
واحدا من 60 إلى 80 مكتبة خاصة في تمبكتو؛ من بينها «مكتبة ماماحيدارة» و«مكتبة محمود كاتي».
اللهم إنا نعوذ بك من شر حاسد إذا حسد، ومن شماتة الأعداء...
وأدركنا برحمتك يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم