عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2010, 10:15 AM   #14
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تطريز حلل الزِّي



وفاته ـ رحمه الله:
إن صاحب الترجمة من العلماء الذين حياتهم حفيلة بعطاء علمي مديد، ومقام اجتماعي شهير حميد.
فكان عالماً صالحاً، كريماً براً باراً بوالديه، بل بغيرهما ممن له به صلة.
وكان ممن رزق جانباً كبيراً في الطاعات، قائماً قيام المتزود بالباقيات الصالحات ـ رحمه الله.
وأنه كان مما أثر عنه نقلاً أنه في كثير من حججه، المشار إليها في مسرد رحلاته، حج فيها عن والديه ـ رحمهما الله تعالى ـ لأنهما لم يسبق أن تيسر لهما حج الفرض حتى توفاهما الله الكريم الوهاب.
ومما زاد الطين بلة في صعوبة الحج في القرون السالفة ما طغى فيه الاستعمار في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، ومطلع القرن الرابع عشر الهجري إلى جزء كبير فيه، من عتو الاستعمار عتواً كبيراً لا سيما بين حدود الدول الإسلامية التي يعبرها الحجاج...
ولهذه المسألة ـ بإذن الله ـ مزيد بسط في كتاب: إخماد الجمرة..
نقلاً، خاصة عن بعض من أدرك شيئاً من مشاق الحج في تلك الفترة الصعبة على المسلمين في بلدانهم فضلاً عن خارجها.
وتلك هي عصر والدي صاحب الترجمة ـ رحمهم الله تعالى ـ فحج عنهما هو، بل حج عن بعض أجداده، وبعض أقاربه ـ رحم الله الجميع.
هذا شيء يسير من درر ما أتحفني به سعادته ـ حفظه الله ـ في هذا المضمار، مضيفاً لي قوله:
هذا إن المترجم له كان قبيل وفاته ـ رحمه الله ـ زار الديار المقدسة معتمراً، ثم قام بصلته في زيارة لسعادته أيام كان سفيراً لبلاده ـ جمهورية مالي ـ في المملكة العربية السعودية، في الرياض مقر سعادته، وبعد عودته من تلك الرحلة الميمونة بالأعمال الصالحة وافى الأجل صاحب الترجمة الشيخ العلامة بزّ ـ رحمه الله تعالى، 1988م.
ووقع ذلك النبأ المفجع ـ موت عالم من العلماء الربانيين ـ في مسقط رأسه، موطن قبيلته الكريمة: قابرُ.
وكان ممن أتى من أعيان الأعلام معزياً أهله وقبيلته، بهذا المصاب الجلل، هو شيخه الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله.
ورفع إلى شيخه أمر تركاته، فقام بتقسيمها ـ حسب أنصبة ورثته الكرام ـ حفظهم الله.
فكانت حرم صاحب الترجمة رزقت جزءً كبيراً من مكتبته الغنية بالمراجع الكثيرة العظيمة النفع، فقامت متبرعة بنصيبها ـ أجزل الله لها المثوبات ـ من الكتب لشيخهم شيخ المترجم له الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمهما الله رحمة واسعة.
ذريته:
هذا وإن المترجم له ـ رحمه الله ـ رزق ذرية كريمة، ست بنات، وابن ـ حفظ الله الجميع بحفظه ـ وهم:
*- فاطمة.
*- صافية ـ صافي.
*- آمنة.
*- أم الخير ـ أمُّ.
*- عيشة.
*- خديجة.
*- محمد
حفظهم الله.
وإلى هنا يقف بنا قلم سيرة هذا العلم العلامة الشيخ بزّ ـ رحمه الله رحمة واسعة.
ولعلنا إن وقفنا على مزيد من سيرته العطرة، أن نضيفه في حينه كجوهر كريم من الدر اليتيم ـ بإذن الله البر الرحيم.
اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، واجعلها خير ذخر لنا يوم: وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى.

قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه


يحي بن إبراهيم السوقي


بتاريخ 22/11/1431هـ


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس