عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 10:32 AM   #10
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إيناس قوافل الركبان



آثار صاحب الترجمة ـ رحمه الله:
إنه مما امتاز به هؤلاء الكوكبة من العلماء هو النبوغ في كثير من العلوم الإسلامية خاصة فن الفقه، وليس ذلك بمستغرب عنهم، لما يلمسه القارئ الكريم، من إعادة دراسة كثير منهم متون الفنون على بعض العلماء الأفذاذ المتمكنين فيها تمكناً تجعل الطالب الماهر يعيدها عليهم ليزداد قوة إدراكه فيها إدراكاً يؤهله إلى أن يصبح هو عمدة أفقه فيها، إبان حياة شيوخه تلكم الأعلام، فضلاً إذا طال به الأمد بعدهم، واحتاجت الأمة إليه لغزارة علمه، وبعد فهمه بدقة لا سيما في الفقه، وأصوله، وما يتصل به من القواعد، التي تعينه على فهم أدلة الشرع على وجه يمكنه من الاجتهاد فيه اجتهاداً صحيحاً.
لذا فإن المترجم له ممن له اعتناء كبير بالفقه بوجه خاص، ويكفي في البرهنة على ذلك، ما أعاد فيه من دراسة مختصر خليل على الشيخ العلامة العتيق بن سعد الدين ...
بعد أن أخذ هذا المختصر دراسة على الشيخ العلامة محمد الصالح ـ إنْقونّا ـ بن حازَّ...
كما قدم ذلك في مسرد شيوخه الأعيان الأعلام.
لذا فإن صاحب الترجمة أصبح به التحصيل المتين خاصة في الفقه وأصوله أن أصبح من العلماء الفقهاء، الذين أدوا دورهم في الفتوى به، كحياة تمتعت بدور فقيه يعمد إليه في مجتمع محيطه في أمور دينهم، ما أورثه أن يترك أثراً من آثار الفقه، حسب ما أدركنا من تاريخ إنفاق الميسور مزينا به سمطه كتزين السمط بنحر الحور:
**- رسائل فقهية.
**- فتاوى فقهية.
وفاته:
إنه ليست الموت المصبية العظمى فحسب، بل المصيبة العظمى أن ينتقل من في دار الفناء إلى دار البقاء من غير ذخر جسيم الثواب كريم المآب ينعم به في البرزخ ويوم النشور.
فمما نعزي به أنفسنا في موت أي عالم عامل بعلمه، ما نرجو له أن ينتفع بعلمه بعد موته، كما صح به الخبر ـ جعلنا الله وإياهم ممن يتحقق لهم ذلك.
هذا وإن صاحب الترجمة ـ رحمه الله تعالى ـ ممن توفي عام 1975م
في أفقه موطن قبيلته: قابر.
ذريته:
ولقد كان من نعم الله على الناس الذرية الطيبة، ولا سيما ما يرجى من ذريات أهل الفضل والصلاح من العلماء وغيرهم، لما يرجى من صلاح الفرع جرياً على صلاح الأصل: والله ذو الفضل العظيم.
فكان من تلك الذريات المرجو فيها الفضل والصلاح ـ ذرية صاحب الترجمة التالي ذكرها الكريم:
*- أحمدُ.
*- محمد الصالح.
*- المحمود.
*- سعد الدين.
*- حامد.
*- فاطمة.
*- الحسن.
*- مَسَسّا.
رحم الله السلف وبارك في الخلف.
وإلى هنا يقف بنا قلم سيرة هذا العلم العلامة الشيخ بنكان ـ رحمه الله رحمة واسعة.
ولعلنا إن وقفنا على مزيد من سيرته العطرة، أن نضيفه كجوهر كريم من الدر اليتيم ـ بإذن الله البر الرحيم.
اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، واجعلها خير ذخر لنا يوم: وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى.
قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه
يحي بن إبراهيم السوقي
بتاريخ 30/12/1431هـ


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس