328. موسى بن الكسائي الأنصاري الإجدشي السوقي :
هو الشيخ اللغوي الشاعر موسى بن الكسائي بن السالك بن القاضي محمد الشيخ بن القاضي محمد الصالح المعروف بسَله ينتهي نسبه إلى الشيخ محمد بن يوسف المعروف بإد إنتكرنت(1) .
قال تلميذه الشيخ حماد بن محمد الأنصاري : البليغ الذي هو موسى بن الكسائي هذا رجل عظيم اجتمع فيه علوم نادرة منها الأدب فهو أديب متخصص في الأدب هو الذي درست عنه الدواوين الست التي منها : ( ديوان امرئ القيس ) و ( ديوان زهير ) و ( ديوان علقمة الفحل ) و ( طرفة العبد ) و ( عنترة ) هذه الدواوين سمعتها من هذا الشيخ الأديب الكبير موسى بن الكسائي ، وكذلك درست عليه في علوم البلاغة ( الجوهر المكنون في الثلاثة الفنون المعاني والبيان والبديع ) هذا مؤلفه عبد الرحمن الأخضري ،ودرست عليه كذلك ( عقود الجمان ) في الفنون الثلاثة أيضا في المعاني والبيان والبديع للسيوطي ، هذه هي العلوم التي درستها عن هذا الشيخ هناك في أقريقيا(2) .

وقال الشيخ العتيق : هو العالم الشاعر والشاعر العالم الأديب النحوي الفقيه كان مع ابن عمه محمد أحمد المعروف بآتَّ مدة انتصابه للإفتاء تارة يسأل عن المسائل وتارة يسأل عنها آتَّ ويتفقان في الانفاذ على نحو ما ينفذ أسلافهم من اتباع مشهور المذهب(3) .
قلت أفادني بعض الإخوان أنه وجد مخطوطة مكتوب فيها هكذا : باسم الله الرحمن الرحيم صلى الله وسلم على طه الكريم وآله :
لله در فتى قد عاد محمودا
ينفي الأذى قاصدا للدين تجديدا

انتهى ما أملاه علينا موسى بن الكسائى بن السالك بن محمد الشيخ بن الصالح المعروف بساله بن محمدالبشير أملاه علينا لما رئي القصائد التي أدحضنا بها جدال غمنا وأصحابه فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا وأعاد علينا وعليه من بركات آبائه الذين هم أهل الحل والعقد في هذا التكرور(4) .
قلت أيضا : وهو كان مع ابن عمه سليمان بن أيوب الأنصاري فعاشوا في قبيلة كل أسكن وأخذوا عنهم وعن علماء كل تبورق حتى عادا إلى حيهم سنة 1345هـ للتدريس إلى أن توفي رحمة الله عليه عام 1370ه(5)ـ .