عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2012, 08:55 AM   #7
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت



التذييل:

وليلة كـــــــــاد من تقاصــــــرها***يعــــــثر منها العشاء بالســـــــــــــحر
إنه لمن الموافقات الحسان، توقف الطل بعد الوبل قبيل المغرب فمدت المفارش المرفوعة والزرابي المبثوثة في ساحة من ساحات دار الضيافة الخارجية الجميلة الساحة في المنظر بما هيئ فيه مبالغة في معرض الاحسان.
فعرض علينا الإحسان، فكنا كما قال القائل المؤيدا: فمن وجد الإحسان قيدا تقيدا
في خطاب نداء جليل موطأ بمفرد كريم اللفظ جميل العرض قبل قول المضيف يا يحيى ـ فالحمد لله الكريم البر القائل: وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا.
فكان الوقت المنتقل فيه وقت الغروب ـ وقت الذكر ـ فتعبدنا به مرة في ذكر أذكار المساء، وحينا في مصافحة الفضلاء في أبهج زينة لدى الطوارق سادات صحراء أسياد الصحراء جهة الأزياء الجميلة الكساء.
((فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون))
ثم دخل علينا وقت المغرب بندائه، فانتقلنا إلى توحيد الله ـ جل اسمه ـ لقول من لا ينطق عن الهوى: إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن...
الله أكبر الله أكبر... إلى نهاية النداء العظيم كما ورد في صحيح الخبر
فهو المستحق ـ سبحانه ـ أن يعبد وحده بتوحيد الألوهية، والربوبية، وتوحيد الأسماء.
ثم ذهبنا إلى مسجد الحي الجميل، فصلى بنا شيخ وقور جليل.
فلما سلمنا سبحت الله بحمده، وذكّرتُ نفسي بجلالة عظمة الله ـ جل في علاه ـ في جمل تناولن:
** عظم التوحيد، وخطر إشراك أحد كائنا من كان مع الله العظيم الغني الحميد...
ومما تناولته الكلمة ما نقله القرطبي عن ابن عطية المالكيين المفسرين الشهيرين في المشرق والمغرب ـ رحمه الله تعالى: فقال ابن عطية في تفسير قوله تعالى: إنما يتقبل الله من المتقين.
قال ـ رحمه الله تعالى:(( المراد بالتقوى هنا، اتقاء الشرك بإجماع أهل السنة.
فمن اتقاه وهو موحد، فأعماله التي تصدق فيها نيته مقبولة، وأما المتقي الشرك والمعاصي فله الدرجة العليا، من القبول والختم بالرحمة، علم ذلك بإخبار الله تعالى)).
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ـ رحمه الله رحمة واسعة.
** ثم تناولت الجمل فضل العلم وأهله عبر نصوص من الكتاب والسنة على نهج السلف الصالح...
فكان مما تناولت هذه الجملة من ذلك قول الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ قوله تعالى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو والملئكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)).
فيه أربع مسائل...
الثانية - في هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن اسم العلماء.
تفسير القرطبي
لا سيما بعد ما تشرفت برؤيتي بعض أهل العلم قبل المجيء إلى المسجد، وغيرهم ممن أتوا مستجيبين للنداء، حين نودي للصلاة، من كوكبة أهل علم كبار في السن، ومن دونهم من أهل العلم الفضلاء، وطلبته النبلاء ـ نفع الله بهم وبعلمهم في سبيل مرضاة الله مستمسكين في التمسك بالكتاب والسنة ـ ونبذ البدع، والتنسك بها ـ واتباع هدي السلف والصالح، والدعوة إليه: ذلك الدين القيم.
وختمت جمل الكلمة بجملة تناولت:
من يسمعونه عبر تلك الجمل، في أنه بمثابة أحد طلبتهم، وإن لم يتخرج في أيدي مشايخ قبيلتهم المكرمة العتيقة، وأنه ابن لهم، وإن لم يستهل به في حي القبيلة الكريمة كبقية إخوته المستهلين فيها.
وأن صلة ولادة الحي لي ما زالت متصلة بي ـ ولله الحمد ـ لم تستطع القاطعات قطعها لقوة عرقها المتين بأم أمة قرابته الأصيلة المكرمة ـ فـ: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.
ثم رجعنا إلى سرر الكرم، متقابلين كل مسرور سرور القرابة الودودة بذي الود والرحم.
فإذا بالسيد نجل السادة ـ سادات: صحراء أسياد الصحراء: مضارب الطوارق ـ السيد محمد بن عثمان الطارقي، أحد الشخصيات الحكومية الرفيعة المستوى جهة ولاية تنبكتو، وأحد رجالات الطوارق المشاهير، والأعيان الفضلاء النبلاء الأكابير،
شخصية طارقية ديّنة خيرة، بل يعتبر من الدعاة إلى الله تعالى في جهته ـ حسب معرفته ومقدرته ماديا ومعنويا، محب للخير، ومن السعاة فيه ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ـ فهو ـ حفظه الله ـ من حسنات بلاد الحرمين، بلاد الدعوة السلفية ـ منبع معرفة الهدى ـ هدي السلف الصالح، منابر الدعوة إلى الله تعالى فكل من فيها يستفيد معرفة حقيقة أمر دينه ـ دين الإسلام ـ الدين الحنيف ـ حسب مستوى علمه وفهمه.
فمن كان من أهل العلم، وكتبت له الهداية انتقل إلى الهدى المعين.
وإن كان من أهل الضلالة والهوى المهين، فلن تجد له سبيلا إلى هدايته، حين يترجم عن نفسه واقع حاله الجلي، أو الخفي، أو هما معا صدق قوله تعالى: وأضله الله على علم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وما يخدعون إلاّ أنفسهم وما يشعرون)).
((مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون)).
فليستشعر ـ هاتين الآيتين العظيمتين في تنبيه الغافلين، والمتغافلين...
وما في معناهما من النصوص ـ كل من بلغه الهدى، وآثر الضلال عليه، تحت أي زعم، بأنه في ضلال خادع نفسه، لا محالة حين علم بالهدى، وزاغ عنه، فإنه مخادع نفسه، ومن يصلى بنار سلطانه ـ والعياذ بالله ـ ومن خدع نفسه، فلا يضر إلاّ نفسه التي يعرضها لسوء جزاء المخادعين الضالين: عن الهدى بعد إذ جاءهم.
فإن اتبع الضلال، اتبع غير سبيل المؤمنين، فليستقل أو ليستكثر، لأن الله يوليه ما تولى من الباطل، ويزيد في الضلال ضلالا إن جادل عن باطلهم كحق، اتبع باطل أهل البدع، أو لم يتبعه.
فالباطل باطل مهما أخرجه المباطل مخرج الحق في نصرة أي مذهب وأهله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة)).
هذا وإن ضلالات أساطير أهل الأهواء والبدع من الصوفية وغيرها، ليست من الدين الإسلامي في شيء فما أبعدها، وأبعد أربابها عن الحق والهدى.
فليتنبه لذلك من أوتي شيئ من العلم الشرعي
إذ أن الدين هو المبني على العلم الشرعي المعين:
العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة هم أولو العرفان
ومن اقتفى أثرهم من السلف الصالح:
فكل خير في اتباع من سلف***وكل شر في اتباع من خلف
وعلى كل حال العود بذي بدء: فإن السيد محمد بن عثمان الطارقي من قبيلة: كلْ أهْكَكَنْ، إحدى قبائل إمُوشاغْ.
القبائل التي لها صدر صلة الصلات بينها وبين السوقيين، في حسن العهد الديني والسياسي والاجتماعي ومواثيق فضل الجوار ومكارم الأخوة الإسلامية الصادقة، حتى كأن القائل عنهما بقوله:
بيننا حــــرمة وعــــــهد وثـــــــــــيق***وعـــــــلى بعضــــــنا لبعـــض حقــوق


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 01-23-2012 الساعة 12:40 PM

رد مع اقتباس