تلكم الواحدة مبهمة غير معينة في عدد محصور،فهي كواحدة من خصال كفارة اليمين غير الصيام، فلكل امرئ منها واحدة هي التي تناسبه بوجه ما من أوجه المناسبة،وهي بيت القصيد بالنسبة له - هو-
ثم الوحدة عندنا ثلاثة أنواع[وهذا مجرد زيادة لمن يقبلها]:
1- وحدة الجنس.
2- ووحدة النوع.
3- ووحدة العين"الشخص"
والأوليان ليستا موردا للتناقض؛لصحة إرادة بعض الأفراد بحكم،وإرادة بعضها بضد ذلك الحكم،فلو قال قائل:(الحيوان حلال أكله). وقال آخر:(الحيوان حرام أكله) لم تكن إحدى القضيتين مكذبة للأخرى إلا من جهة عمومهما،ولكانت كل واحدة منهما في نفسها محتملة للصدق والكذب. وكذلك لوقال أحدهما:(الجمل حلال أكله).وقال الآخر(الجمل حرام أكله).

وأما الواحد بالعين فإما أن تكون له جهتان أم لا،فإن لم تكن له جهتان كان موردا للتناقض كما لوقال قائل عن ميتة لغير مضطر:(هي حلال أكلها لنا) وقال آخر :( بل هي حرام أكلها لنا) فهذا متناقض، وأما إذا كانت له جهتان فهذا باعتبار ذاته وعينه موردٌ للتناقض،وباعتبار جهتيه ليس كذلك إلا من ناحية دعوى "انفكاك الجهتين أو عدم انفكاكهما كما لو قال قائل:(هذه الشاة حلال أكلها) أي إذا ذكيت. وقال الآخر:(بل هي حرام أكلها) أي إن لم تُذّكَّ، فلا تناقض هاهنا ؛ لأنا نقول:إذا اختلفت الاعتبارات اختلفت العبارات.ومثال ما تتجاذبه الأنظار هل الجهة فيه منفكة أم لا:الصلاة في الدار المغصوبة،والصلاة في ثوب الحرير،وصوم النذر في يوم النحر. ***

وملاحظة الشيخين على المحال عليه في محلها قطعا