"الخطوط العريضة لملتقى قبائل كل السوك
في تناهما 27-28-29 /1/2010 م
الحمد لله الذي جعل منا مسؤولين والصلاة والسلام على خير المثل
الموضوع : إن هذا التشاور الأول بين كل السوك* القاطنين في مناطق شمال مالي الثلاث سيجعلهم يتعرفون على بعضهم البعض بصورة أفضل ويحددون مستقبلهم ويجيبون على أربعة أسئلة حول دورهم التقليدي وهي :
1-في هذا العصر الذي يتسم – ليس بالكفر – ولكن بخروج المؤسسات عن سيطرة الدين وبمزايدات المغالين في الدين , ما ذا يستطيع كل السوك فعله في مجال القيادة الروحية وإنتاج فكر إسلامي متقد يحمل في طياته التحرير الاجتماعي والانفتاح الشخصي ؟"
توصيف دقيق للحالة التي يمر بها العالم الإسلامي
عامة ’وإجابة لحيرة السوقين من ما يجري حولهم من أحداث يشق عليهم تقبلها ,اوهضمها إجتماعيا ,والمؤسسة الدينية السوقية إذا جاز التعبير, أصبحت في حالة من عدم وضوح الرؤية من جراء ضبابية الواقع وبالتالى استحالة إستشراف المستقبل إلا من خلال عمل
جاد علي أيدى أبنائهم , ولكي يحافظ السوقيون
على مركزهم القيادي في نسيج المجتمع الأزوادي ,فلابد لهم بأن يبادروا إلى تحديث وتطوير أساليب التعليم لديهم والتركيز على جودة التعليم ومخرجاته وما يتعلق بإنتاج فكر
إسلامي يعكس فهمنا للدين والحياة فهذا يحتاج منا الكثير من الإطلاع على ثقافة الآخر والإستفادة منه ونعتمد في ذلك على منابعه الأصلية لا الجداول والأقنية المنبثقة منها لعلنا نقرأ الآخر قراءة جديدة بعيدا عن مؤثرات السياسة والاستقطابات العالمية. 2
"- ما ذا يستطيع كل السوك فعله من أجل الحفاظ على الرابط الاجتماعي وعلى دعمه ليس فقط بين قبائل كل السوك وحدها ولكن أيضا بينها وبين كل المجموعات التي تقطن المحافظات الثلاث ؟ إن توثيق الرابط الاجتماعي سيساهم مساهمة كبيرة في إحلال السلام وفي جعل نظم الإنتاج والتبادل أكثر نجاعة ."
لن أسرف في الإجابة على هذا السؤال فلكي نحافظ على علاقتنا المتميزة أو نطورها فيجب علينا دراسة الأوضاع المستجدة بكل شفافية ومدى تأثيرها على علاقات السوقيين مع جيرانهم وإجاد الحلول المناسبة لها
وفيما يتعلق بالسوقين فيما بينهم فهذه يحتاج مناإلى بذل مجهود أكثر بسبب تدخل البعد الجغرافي والإجتماعي والإقتصادي في كل حل أو فكرة يراد لنا تبنيها
3- "ماذا يستطيع كل السوك فعله من أجل إحياء تعليمهم التقليدي للغة العربية والعلوم الإسلامية وذلك لغرض إدراجهما في النظام التربوي لجمهورية مالي ولغرض الاستفادة من الفرص التي تتيحها العولمة ؟"
؟؟؟
لا يستطيع كل السوك فعل أي شئ تجاه تطوير أوإحياء تعليمهم التقليدي إلا إذا حددنا الأسباب التي أدت إلى تراجعه ومن أهمها البعد الإقتصادي فلو تم بناء قرى تضم مجموعة من القبائل ستة فما فوق مع توفيرأهم ضروريات الحياة العصرية من مدارس ومستوصفات وبعض المشاريع التي تعينهم على البقاء وتحيل بين هجر شبابهم لقراهم بحثا عن العمل ,أما الإستفادة من العولمة
فلن نستطيع أن نستفيد منها إلا إذا أخذنا بأدواتها التي تسهل التواصل مع العالم الخارجي وهذا يحتاج منا إلى بناء بنى تحتية في مناطق تواجدهم
4- "مع تحولات الاقتصاد المعنوي في شمال مالي ما ذا يستطيع كل السوك فعله من أجل الحد من تبعيتهم الاقتصادية ومن هشاشية أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية؟"
وللحد من التبعية الإقتصادية للسوقين فيجب علينا فتح نوافذ على الإقتصاد المحلي والعالمي مثل التجارة والزراعة التي كان بعض آبائنا يرى أن العمل بهما مذهبة للمروءة وغير لائقة بهم وهذه الفكرة موجودة عند معظم أهل البوادي القبليين وإذا أستطعنا أن نتحرر إقتصاديا فسوف تنحل معظم معضلاتنا هذا بعض الأفكار التي راودتني وأنا أقرأ تساؤلات أخي د ابراهيم أغ يوسف وقد سجلتها من غير ترتيب وهي تحتاج إلى دراسة وإعادة ترتيب أسأل الله التوفيق لجميع المصلحين