اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي

من يستطيع منكم ومنكن أن يقول في السوق كما قال ربيعة:
تمثال المجد

إلى ربيعة (...) رب الظعائن لم أكن يوما إطلعت على ما يدور في هذه الساحة من أصداء .. ولم أظن أن الأمر يعنيني .. ولكن عندما رأيت الضمير المؤنث قد لاح في أفق التحدي تارة قبل المذكر وتارة بعده ، علمت أن لا مناص من المشاركة ولو بشيء .....

وأردت أن أشارك في التحدي وليس في السجال والمعركة الدائرة .


فهل تعرف هذه القصيدة إنها رائعتك التي غزلتها وأنا غازلتها .. وإياك أن تقحمني في شغبك مرة ثانية..

يا دارة السوق أنى البحر يرويك
ولو تعاظم فخرا كي يساميك

فكيف لي بينابيع تجعلني
بحر المعاني الذي بالدر يَرويك

أرويك أغنية للمجد خالدة
أنغامها نقشت أرقى معانيك

لو لم تكن سطرت معنى الخلود لما
تمايل الكون لما جئت أرويك

ما شاب تاريخك الوضاء مفرقه
كلا ولا أظلمت منه نواحيك

فالترتقي في سماء المجد زاهية
بسؤدد للشباب الغضّ ينميك

تئود ذهني عن معناك أسئلة
قد أثقلت كاهلي فكيف أسليك؟

ومن سيغسل في واحاتك قتما
عن كل ذرة رمل تحتبي فيك

في كل ذرة رمل فيك ملحمة
أصدائها ذكرت يومي بماضيك

فكيف أصنع في معناك ملحمة؟
فلولها (بهتت) بالعقم ترميك

بل أنت تمثال مجد في خواطرنا
أو لوحة رُسمت فيها مغانيك

فالتعذريني إذا ما خانني خلدي
فمن تناساك ليس المجد منسيك

سأفجُر البر أنهار أمد بها
قلبي بأعذب ألحان تناديك

حتى إذا رجعت سرب القطا حملت
إليك أنفاس أشواقي تحييك

وأردم البحر حبا ثم أزرعه
أمنا وأنثر وصلي في أراضيك

وأسقه أدمعي الولها وأحصده
وردا ومن ينعه شعري سأهديك

وأرصف اللفظ أدوارا لمملكتي
وأصنع التاج من إبداع ما فيك

وبالمعاني نسجت الحب أشرعة
ومن علاها بمعنى الأم أطريك

فإن تعاظم بحر أن يجاريك
فاليهنك أنني بالروح أفديك