عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2009, 11:44 PM   #13
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عدت (أنا) جاهلا ونصفا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أجدد شكري وتقديري للشريف الإدريسي على مشاركته ، بل مشاركاته الطيبة وأستسمحه في عرض رؤيتي تجاه فقرتين وردت من خلال تعليقه سائلا الله لي وله العلم النافع والعمل الصالح ثم الجنة .
الفقرة الأولى:( هذه العبارة أظن أنها غير دقيقة ؛لأن الاختلاف ليس من الضروري أن يكون عفويا.فلعل مقصود الشيخ الأدرعي أن يقول :الاختلاف كالاتفاق , إذا نظرنا إلى كل منهما بتجرد , نجد أن الاتفاق تلاق فكري طبيعي ، وأن الاختلاف تباين فكري طبيعي ، وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يظل التعامل معهما طبيعيا عند البحث عن الحقيقة ،)
تعليقي على هذه أن ماشرحتم به المراد هو نفس المراد تماما - كما تفضلت به - بغض النظر عن كون الكلمة أو التعريف بكله يحمل كل المعنى ،
وللتوضيح أقول : المراد بالاختلاف الطبيعي عندي ما جاء عفويا وليس بناء على مبادئ خلفية ولاأسس أولية ثابتة انطلق منها كل من الطرفين قبل الاختلاف ،
وبعبارة أخرى : اختلاف عارض لا مبدئي متأصل ، وبهذا أشكر توضيحك وزدت لك على عدليك علاوة،
على أني حين أطلقت الكلمة لم أنس ما فيها ،لكن اكتفيت بأنها قد يفهم مرادي كما فهمتموه ، وإذا حصل أن يفهم كل أحد -كما أريد- وكما حصل لكم صاراصطلاحا لي في مقالي هذا ، وبالتالي فلا مشاحة في الاصطلاح
الفقرة الثانية :
( وهذه أيضا أظنها غير دقيقة -حسب فهمي القاصر-فإن اللغويين لم يكونوا يطلقون على كل صوت أنه كلام , وإنما يصح أن يطلق عليه أنه قول , مع المشاحة في ذلك أيضا, في حال ما لا يكون الصوت منقطعا من الفم معتمدا على بعض حروف الهجاء , مثل : صوت الرعد.
وإنما اللغويون يشترطون شرطا واحدا فقط وهو (الإفادة) ولذلك لم يخرجوا الاشارة والكتابة وحديث النفس وما يفهم من حال الشيء من مسمى الكلام .
والفارق الجوهري بينهم وبين النحوين اشتراط النحويين ل( اللفظ ) )
مقصودي بكل صوت الصوت الكلامي ، إذ يخصصه العقل ، وقد أحلت على العهد الذهني عند اللغويين والنحاة ، والقراء إما هؤلاء أو هؤلاء ، ولا أظن أن هناك قسما ثالثا في القراء ، وإن وجد فلا اصطلاح له حتى أحيل إليه ،أو وجد له فلم يبينه حتى نتعلمه منه فنحيل إليه ،
وبالتالي طبعا يخرج صوت الرعد ونحوه إلا إذا نظرنا إلى أن الرعد يسبح بحمده تعلى ،والتسبيح الذي نعرفه كلام ، إما ملفوظا أو مكتوبا ،فقد يجوز عقلا -وإن كان المجال ضيقا - أن يكون الرعد مسبحا بلغة لا نعلمها - لغة الرعد -هذا على أن الرعد غير معلوم ،وإن كان اسم ملك كما صححه الألباني في السلسة الصحيحة فتسبيحه المجمل قد يكون مبينا في قوله تعلى (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا[سبحانك ] الآية فهنا نفس التسبيح المعروف لدينا الذي هو الكلام عند النحويين واللغويين على حدسواء، وعلى افتراض أن الرعد غير معلوم لدينا تسبيحه فمن هنا لا أظن أنه يرفع عند معاشر أهل اللغة تسمية الكلام كلاما أن يكون بلغة لا نعرفها ،هذا استطراد وإثارة ، وإن كان قيد :(المشتمل على حروف الهجاء يخرجه عند النحويين الآجروميين )فيما لو لم تقتنع بكل ما تقدم من ربط تطفلي للمعلومات المتواضعة

أما اشتراط الإفادة في الكلام عند اللغويين فإن قال به أحد قبل شيخنا الإدريسي فهو منكم إفادة جديدة أو تذكير، وإن منه فلا مانع عندي من التجديد في التعاريف وخاصة اللغوية، والذي أحفظه من تعريف اللغويين للكلام أنه (اسم لكل ما يتكلم به مفيدا كان أو غير مفيد ) فما رأيكم هل (ديز) كلام عند اللغويين ؟؟
بل الفارق الجوهري اللفظ والإفادة وجودا عند النحويين وعدما عند اللغويين (لاالإفادة)فقط في سياق كلامكم
وأما قولكم : ( فإن اللغويين لم يكونوا يطلقون على كل صوت أنه كلام , وإنما يصح أن يطلق عليه أنه قول ) فالتعقيب عليه أن اللغويين لا يطلقون على أصوات بلا كلمات ولا حروف أنها قول بل يطلقونها على الكلام والكلمة والكلم ( والقول عم ) وبذلك تقوم المشاحة زيادة على التي أشرت إليها ،
وبهذا تطفلت وتنفلت مرة أخرى، شاكرا للإدريسي إفاداته الماتعة ، وإثارته الطيبة وللشيخ أداس السوقي إفادته ولأبي عبد الله تعليقه الطيب،ولجميع القراء حسن القراءة ، وحسن الاستفادة ، ولربي قبل ذلك وبعده وأثناءه حسن الامتنان فلك الحمد يارب حتى ترضى
************************************************** ***************

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأخ الأدرعي لاشك أن ملاحظتك أثارت جهلي , القابع وراء أكمة من عدم الاهتمام , حيث إنني حاولت جاهدا أن أحرر المقصود بالكلام عند اللغويين , وهل يشترطون الإفادة أم لا ؟
والذي توصلت إليه , ولا أقطع به أن للكلام عند اللغويين إطلاقين :
1-إطلاق على ما يسمونه بالدوال , من الإشارة والرمز والخط والعلامات والنصب وما إليها من كل مفيد .
2-إطلاق على كل لفظ سواء كان مفيدا أو غير مفيد , مركبا أوغير مركب.
فيتحصل أن كل مفيد فهو كلام عندهم ولا عكس .
أي ليس كل ما هو غير مفيد فهو غير كلام عندهم .
فالمفيد عندهم كلام دائما ,
وغير المفيد أيضا كلام إذا كان قولا.
وإليك النقول التي تمسكت بها في ذلك :
قال محمد بن علي الصبان الشافعي :
" ينطلق الكلام لغة على غير الدوال من كل قول ".
( حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك - (1 / 50) )
ونقل عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي عن ابن عصفور قوله :
" الكلام في أصل اللغة اسم لما يتكلم به من الجمل مفيدة كانت أو غير مفيدة ".
( الكوكب الدري فيما يتخرج على الأصول النحوية من الفروع الفقهية -المذكرات النحوية (1/5))
وقال الصبان في محل آخر:
" الكلام لغة : ما أفاد من كتابة وإشارة وعُقَدٍ ونُصُبٍ ولسان حال ".
( حاشية الصبان - (1 / 30)) .
وقال الرضي في شرحه على كافية ابن الحاجب :
" واشتهر الكلام لغة في المركب من حرفين فصاعدا ".
( شرح الرضي على الكافية - (1 / 21)).
من هذه النقول ياشيخنا فهمت ثلاثة أمور :
الأول : أن اللغويين يطلقون الكلام على الدوال , وليس فيها غير الإفادة , بل أشار الصبان إلى ذلك بقوله : ( ما أفاد ).
الثاني : أنهم يطلقونه أيضا في إطار الملفوظ على كل قول , أفاد أم لا , كما صرح به الصبان بقوله : ( من كل قول ).
ومعلوم أن القول أعم من جميع المصطلحات الثلاث , قال شيخنا ابن مالك : .......والقول عم .
الثالث : أنهم لا يشترطون التركيب , كما صرح به الرضي في قوله : ( من حرفين ) فليس هناك مركب اصطلاحي بهذ ه الصفة .
إذن اللغويون لا يشترطون هذه الشروط كلها , كما قال الآجرومي .
بمعنى أنهم لا يشترطون في المفيد أن يكون لفظا ولا مركبا , المهم هو الإفادة .
ولا يشترطون في القول أن يكون مفيدا , المهم أنه متكلم به .
فكل مفيد عندهم كلام , وليس كل كلام عندهم مفيدا .
فبين الكلام والمفيد عندهم عموم وخصوص مطلق , فالمفيد أعم دائما .والله أعلم .
فما رأيك يا شيخنا وما رأي الزوار من السوقيين وغيرهم في هذه المسألة التي تعتبر أول درس أخذه كل واحد منا في هذا الفن؟ .
اللهم إنا نسألك العلم النافع والفهم الثاقب.
************************************************** *******


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس