من أيام القبيلة
بادئ ذي بدء: وإن تاريخ قبائل أفقنا، تاريخ احتوى على ما يحتوي عليه كثير من مآثر الأمم دينيا واجتماعيا، وسياديا...
وبقي ما دون للأمم يقرأ، وما لم يدون لأمم أخرى لم يقرأ.
والسبب في ذلك بعد مشيئة الله النافذة، غياب قلم التاريخ الواعي ما وعاه قلم تاريخ الأمم المقروء تاريخها بعد تدوينه.
ولذلك كان ينبغي على أهل هذا العصر، أن ينهضوا نهضة من يخشى أن تفقد أمته مجد تاريخها، فيدون كل واحد أخبار أي قبيلة، بل وأسرة، بل ولو فردا من أفراد عائلة رزق من الآثار الحسان ما يدون مثله رغبة في تخليد ذكر أهل المناقب المجيدة علما وسيادة، وشجاعة، وحرفة...
والذي يهمني تدوينه الآن لقبائلنا الشامخة المجد هي التعريف بها، اسما وموطنا، ونسبا، وأياما من تاريخها المجيد المتعلقة بالمآثر الدينية...
ولعلي أن أجد من الوقت والفرصة ما يصل إلى جمع أخبارها العامة، من المآثر الهامة.