عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2011, 11:28 AM   #9
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام



الترصيع:
وكنت امرءاً من جند إبليس فانتهى**بي الأمر حتى صار إبليس من جندي
قلت: هذا هو ظاهر الحقيقة لكثير من العاصين المتناهي العصيان في المنكرات والفواحش الطغاة، أن تصل بآحادهم همزات الشيطان، وسوسته مبلغاً عظيما يصير إماماً في المعاصي الكبار، التي قد لا تخطر في قلب من دونه من العصاة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار))
فيرتقي إلى درجتهم الدعوية النارية من دونه ممن هم عن الآخرة غافلون، ليكون كل أسوة سيئة لمن بعدهم ولأمثالهم من يرتكبونها وهم لها فاعلون.
هذا وكل معصية مهما دقت من ذرة، فهي معصية من حيث كونها مقدرة كخطرة، وتتحقق الآثام إثر آثار العصيان بها بعد الوقوع، على تفاوت دركات مرتكبيها بتفاوت مراتب المعاصي كأعداد الجموع.
فمن كانت معاصيه صغيرة كاللم، ليس كمن معصيته من المعصيات المنكرات بين الأمم.
وكذلك ليس من معصيته من جنس الشهوات،كمن معصيته من جنس الأهواء والبدع والشبهات.
وكذلك ليس من معصيته في عداد الجرائم المرتكبة في حق العباد، كمن معصيته بلغت الحد الأقصى في أبواب الجرائم لمسها جانب حق الله العظيم مالك يوم الدين ـ يوم التناد.
وينتهي بالمعصية المطاف بانتهاء مرتكبها من عاص محض، وعاص داعية إليها بإباحتها كفرض.
كما ينتهي منتهى المعصية بالعاصي أن يبقى القول بالحق فيها، بأن كل عصيان العصاة دون عصيان إبليس إمام أئمتها ـ طاغية الطغاة فيها ـ عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وذلك معلوم بالضرورة، نقلا وعقلا.
نقلا: وذلك لنصوص المسألة، الواردة في الرسائل السماوية بأخبار وحي من الله الخالق مخبر عن منتهى عظم شؤم هذا المخلوق الملعون.
فمن أتم الرسالات السماوية بيانا في ذلك، بل وفي جميع النواحي، رسالة نبينا محمد الرسول أحمد الماحي ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع الرسل والأنبياء، من أكرم فأتى بأهم الأنباء، القرآن الكريم: قل هو نبأ عظيم.
وأما عقلا: فكما كان الدال على الخير كفاعله، فإن الدال على الشر كفاعله.
كما هو مؤصل بالأصل الشرعي، كحديث: من دعا إلى هدى فله أجره وأجر من عمله، ومن دعا إلى ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها.
فكل إمام في أي هدى ما، قد يفوقه تلميذ من تلامذته فيه، لأسباب شتى، منها:
- أخذ ذلك الهدى عن علماء أئمة آخرين، أعلم منه في معرفة فن الهدى ذلك، أو في معرفة فنون الهدى الأخر، لقوله تعالى: وفوق كل ذي علم عليم.
- أو أن ذلك التلميذ أتي فهما ثاقباً بلغ به إدراكا دقيقاً فوق إدراك معلمه ذلك الهدى نفسه، فضلاً من الله ورحمة منه ـ سبحانه ـ: والله ذو الفضل العظيم.
- وهناك أسباب أخرى ليست من صدد هذه العجالة، التي سيقت جملها هذه تنبيها على أن قول الشاعر المصدر بها، هو من باب المبالغة من الشاعر، لفرط ما يعلمه من جرم إجرامه، لا غير.
وإلاّ إمامه فيها ما زال هو إبليس الأبالسة، إمام كل إمام في الضلالة، ذلكم الشيطان الرجيم ـ لعنة الله عليه ـ فإن تلامذته في الضلالات لا يصلون إلى درجة رتبته في تلك الضلالة، فضلا أن يصلوا الإمامة فيها عليه، ولا في درجات إثمها العظيم، كما من براهنه ما لا يحصى من النصوص كثرة، في الرسائل السماوية، ولا سيما في أعظم رسالة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((الشيطان سول لهم وأملى لهم)).
فالشيطان ـ لعنة الله عليه ـ في الحقيقة، هو إبليس الأبالسة، أصل أصول الشجرة الخبيثة الفروع والمغارسة.
وكل عاص في أي معصية صغيرة كانت أو كبيرة، تلقاها من الشيطان إبليس نفسه ـ اللعين.
فهو لا يستطيع أي عاص أن يستدرك عليه معصية، فاتته في ديوان المعاصي، كما تغني الآية الآنفة الذكر، في معرض ذكر البراهين في ذلك.
فسننتقل الآن ـ بإذن الله تعالى ـ إلى إملاءات الشيطان الرجيم، ذات الضلال في الحنث العظيم، على أئمة حزبه ـ حزب الضلالة، ومما لا يخفى على القارئ الكريم، كثرة إملاءات إبليس على البشر، وكل ضلالة من إملائه ـ عليه لعنة الله ـ فلذا فإن ما أتناوله هنا من باب رؤوس أقلام إملاءاته الكفرية العظمى في منتهى الضلالات:
الإملاء الأول العظيم الحنث: تسويله لهم إنكار وجود الله رب العالمين الخالق الحي القيوم ـ سبحانه:
قلت: من تأمل ـ خاصة ـ ضلالات الضالين المضلين يجدها، تتفاوت تعابرها بفلسفة الإلحاد، والزندقة، في الكفر المبين.
كما يجد نفس الفلسفة في ضلالات أخر، لكن بتعبير فلسفة البدع والأهواء والشبهات، والأمر نفسه عند التعبير الفلسفي الشهواني، تحت غطاء حقوق المرأة، وهم في كل واد يهيمون.
ولقد سقت لأميغالاد؟؟؟؟
هذه النماذج المنكرة من الإملاءات الإبليسية الشيطانية، التي سولها لحزبه من التقريب، في معرض التمثيل، لا غير.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون))
والآن يا أميغالاد؟؟؟معك عبر هذه الإملاءات العظيمات الحنث:
قال الدكتور مانع المانع في معرض ذكر منكرات الأقوال الكفرية الغربية، منها، بعد سرد بعضها المحررة في قوله:
** والمحور الذي تقوم عليه الفلسفة العقلية، هو: أن العقل وحده هو مصدر المعرفة اليقينية، وأن له الحق في الإشراف الكامل على كل اتجاهات الحياة، سياسية كانت، أم قنونية، أم أخلاقية، أم دينية، وأن الإنسانية هدف الحياة للجميع، وليس الله، أو المجتمع، أو الدولة، ويطلق على هذا العصر: عصر الإيمان الفلسفي بإله ليس له وحي، وليس بخالق للعالم، وهو العقل.
فالعقل عند أنصار هذا المذهب إله بدون وحي..
وكان لهذا الاتجاه رواد، وأنصار من أبرزهم:
الفيلسوفي الفرنسي((فولتير))، و((بيتربيلي))، و((لامتري))، والفيلسوف الألماني ((سيدستونوولف)) و((لسنج))، والفيلسوف الإنجليزي((جون لوك))، وغيرهم كثيرون...120
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
وهذا من أنفس الكتب التي درست منكرات الغرب وأصولهم، مع بيان بطلانها.
يا أميغالاد، من أصدق من الله حديثا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وكانوا يصرون على الحنث العظيم))
** وقال الدكتور سعود عبد العزيز بن الخلف:
قال جيفونس الأنجليزي ـ في كتابه: المدخل إلى تاريخ الديانات..:
إن الدوافع إلى التدين الخوف من الطبيعة حوله، بما فيها من:
برق، ورعد، وزلازل، وبراكين، وحيوانات متوحشة، جعلت الإنسان في الأزمنة القديمة، وهو الضعيف الذي لا حول له، ولا طول، مع هذه الأحوال المتغيرة حوله، يبحث عن قوة غيبية، لها سيطرة وتأثير في هذه الطبيعة حوله، ولها قدرة على حمايته، وحفظه، فأله وعبد ما يرى أنه أقوى، وأقدر على حمايته من المخلوقات، كالشمس، والقمر، والبحر، ونحو ذلك.
دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 25.
طبعة: أضواء السلف.
وهذا الكتاب كالذي قبله في النفاسة العلمية، أوصي القارئ الكريم مطالعتها، إن لم يقتنها، خاصة في مثل هذه الأزمان، التي ضعف فيها الإيمان ـ إلا من رحم الله.
ومن أصدق من قيلا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ثم إنكم أيها الضالون المكذبون))
((نحن خلقناكم فلولا تصدقون)).
الإملاء الثاني العظيم الحنث: تسويله لهم تأله الأرباب آلهة دون الله رب العالمين ـ سبحانه الخلاق العليم:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ءأفكا آلهة دون الله تريدون)).
وقال الدكتور مانع بن محمد بن علي المانع:
** لقد ظهرت ثلاث نظريات خطيرة في القرن التاسع عشر الميلادي، الموافق للقرن الثالث عشر الهجري، اتخذها الملحدون وسيلة لهدم الدين والتدين في نفوس الناس، وهي: نظرية الدوران:
أن الطبيعة وهبت بعض الكائنات عوامل البقاء، ومؤهلات حفظ النوع بإضافة أعضاء، أو صفات جديدة، تستطيع بواسطتها أن تتكيف مع الظروف البيئية الطارئة، مما أدى إلى تحسن نوعي مستمر نتج عنه أنواع جديدة راقية، كالقرد، ونوع أرقى منه وهو الإنسان.
بينما نجد أن الطبيعة قد حرمت البعض الآخر من ذلك، فتعثر وسقط الزوال، والطبيعة في ذلك لا تنتج منهجا، وخطة موسومة، بل تخبط خبط عشواء عند حد قول الدوران...
ولقد أصيب العالم بنقص حقيقي في الإيمان، وذلك بسبب ما أشاعه الملحدون، من تفسيرات باطلة...
مما أدى إلى زلزلة العقائد الدينية، وانتشار الإلحاد، وشيوعه، بطريقة غريبة وشاذة...123
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
** وقال الدكتور سعود عبد العزيز بن الخلف: وقد زعم الملحدون:
أن الشرك أسبق في الوجود على الأرض من التوحيد، وهو قول مبني على إنكارهم الخالق ـ جل وعلا.
دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 32
طبعة: أضواء السلف.
** وقال دور كايم الفرنسي: الحاجة الاجتماعية، هي الباعث عن التدين، وذلك أن المجتمعات البشرية، تحتاج إلى نظم وقوانين، تحفظ الحقوق، وتصون المحرمات، ويؤدي كل إنسان واجبه بمراقبة داخلية، مما جعل بعض الأفذاذ، وذوي القيادة يتولد في أذهانهم التدين، ويبثونه في مجتمعاتهم، فتقبله الجماعة لحاجتها لذلك...
دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 25.
طبعة: أضواء السلف.
ما أعظمها من غفلة، وأنكرها وأشنعها، وأكذبها، يا أميغالاد؟؟؟أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين))
سبحان الله الخلاق العليم، الحمد الله على نعمة الهداية إلى الإسلام، أعظم نعمة على الإطلاق، يا أميغالاد!!!! ((فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها))
اللهم أحينا ما حيينا على هذه الفطرة ـ دين الإسلام: فطرة الله التي فطر الناس عليها.
اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين.
الإملاء الثالث العظيم الحنث: تسويله لهم بعض ما يرونه من أصول الذوات المقدسة المؤلهة بعبادات منكرة المتن غاية النكرة:
يا أميغالا؟؟؟ أترى الغرب بعد هذا كله، وما في معناه من الضلال المبين البعيد، أتراهم على هدى من دين، ذي قيم وخلق وحقوق مرضية، وهم شر خلف لشر سلف.
قال الدكتور سعود الخلف:
** فأديان البشر لا تخرج عن واحد من هذه، وهي: الإسلام، واليهودية، والصائبة، والنصرانية، والمجوسية، والوثنية.ص13
دراسات الأديان اليهودية والنصرانية، 25.
طبعة: أضواء السلف.
قال الدكتور مانع:
· يزعم فرويد أن التحليل والتحريم من صنع البشر، وأنهم لجأوا إليه لتفادي نزاعات وصراعات، كانت تحتدم بينهم.
وأن أول المحرمات كان زواج الأم، ثم عم جميع المحرمات.
كما يفسر الدين والعبادة تفسيراً خرافياً، ليس له أصل في الشرائع السماوية، فأصل العبادة والدين:
هو تقديس الأب المقتول في ذكراه، فالطفل يعشق أمه بدافع الجنس، ثم يجد أباه حائلا بينهما، فيكبت هذا العشق، فتنشأ في نفس ذلك الطفل عقدة: أوديب.
وكذلك الطفلة تعشق أباها بدافع الجنس، ولكنها تضطر إلى كبت عشقها خوفا من الأم، فتنشأ في نفسها عقد: إليكترا.
ومن هذه العقد اللعينة، ينشأ ـ حسب فرويد ـ الضمير، والدين، والأخلاق، والتقاليد، وكل القيم في حياة البشر، بل هي منشأ التريخ البشري قاطبة...126
· يقول فرويد: فكل الديانات التي جاءت بعد ذلك، ما هي إلاّ محاولات لحل المشكلات ذاتها...127
· ويقول في موضع آخر: إن الدين والأخلاق والحضارة تنشأ من الكبت الجنسي، والكبت الجنسي خطر على الكيان النفسي والعصبي، لأنه يصيب النفس بالعقد والاضطرابات.127
· وقال فرويد في موضع آخر: أن كثيرا من ذكريات الطفولة لها علاقة بالجنس، أنها تبدأ منذ الولادة، وأن الإنسان يمر بمراحل نفسية عدة من النمو الجنسي، وأعمال الطفل تعد تعبيرا عن طاقاته الجنسية، فالرضاعة عنده جنس، ومص الإبهام جنس، وضم أمه إليه واحتضانها جنس...125
· كما يرى: أن خطورة الدين تكمن كذلك في أنه يصرف الإنسان عن التعامل مع الواقع، إلى أوهام تفسد عليه حياته.
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
يا أميغالاد هذه أصول فكرة حقوق المرأة، تقديس الشهوة على وجه العبادة بها...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: قتل الخراصون))
يا أميغالاد؟؟؟ كل هذه التخرصات، قننت بهذا القانون الكفري المقدس، لأجل أن يتمكنوا من الشهوة بالمرأة في أي وقت في أي مكان في أي حالة في البيت ـ في العمل....ليل نهار.
ثم أرادوا بها إغواء المجتمع الإسلامي بعد إغواء مجتمعاتهم الضال عن الهدى أصلا.
هذه حقوق المرأة في تقدير نظر الغرب حقيقة، لعلها وضحت لك ولأمثالك، وبقية الناس، وانتظر مزيد بيان حولها ـ بإذن الله تعالى ـ عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وقال الدكتور مانع المانع ـ جزاه الله خير الجزاء في الدارين، هو غيره من المسلمين، خاصة الدعاة إلى هدى الله ـ فقال إثر سرد آراء فوريد الآثمة:
وقد أراد بذلك أن تشيع الفاحشة بين الناس، فرد كل شيء إلى الجنس، حيث دعا الناس إلى اطلاق العنان لغرائزهم دون قيد، فقد أحدثت نظريته انقلابا خطيرا في المجتمع، بل وفي الحياة، وعلى جميع المستويات... 128
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)).
هذه آية عظيمة، يا أميغالاد؟؟؟ إن كنتم تعقلون، فتأملوا خواتمها: ((لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون))
الإملاء الرابع العظيم الحنث: تسويله لهم فعل المنكرات والفواحش ما ظهر منها وما بطن بإنكار الدين الإسلامي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى))
وقال الدكتور مانع بن محمد بن علي المانع: سيادة العقل، أعصر التنوير، كان ظهور هذا الاتجاه رد فعل مباشر لفقدان الثقة في الكنيسة باعتبارها مصدرا وحيدا للمعرفة...
وكان ظهورها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، ويغلب على الفكر العقلي في تلك الفترة مضادة الدين، ومناوأته...119
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
ويرجع ذلك إلى تسرب الخرافات الوثنية، والمعلومات البشرية إلى كثير من تعاليم الديانية النصرانية، إذ جعلتها الكنيسة عقائد إلهية، تدخل في صلب الدين، صميمه... 120
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
الدين والقيم:
يعد فرويد: الدين بأنه حالة أو ظاهرة مرضية عند الإنسان شبيهة بالمرض النفسي، وأن الدين ليس كسباً خالداً، وأن على الإنسان المتحضر أن يجتازه، ويبدأ منه عند الاكتمال والنضج، كما يبدأ الطفل حين يكبر من أشياء كان يحترمها، ثم يظهر له بطلانها في سن الرشد، وكمال الوعي، يقول فرويد: إننا إذا حاولنا أن نحدد للدين مكانة في تاريخ تطور الإنسانية، لم يبد أنه كسب خالد بقدر ما يبدو أنه تطور للمرض النفسي، الذي لا بد أن يجتازه الإنسان المتحضر...126
المصدر: القيم بين الإسلام والغرب دراسة تأصيلية مقارنة ـ طبعة دار الفضيلة.
الإملاء الخامس العظيم الحنث: تسويله لهم قتل أنبياء الله تعالى، وتكذيبهم، وبطلان رسائلهم، واتهامهم باتهامات مفتريات، وقتل من صدقهم فاتبع تعاليم دينهم:
يا أميغالاد؟؟؟ من قتل الأنبياء، فما ذا يرجى من وراء دنيه، ((فإن كذبوك فقد كذب الرسل من قبلك جاءوا بالبينات))
فمما لا شك أن دين من كذب الرسل سيكون دين كذب، في حد ذاته، ودين كذب في كل شيء، دين شر سلف لشر خلف، بلغ الضلال بأهله قتل الأنبياء، وتكذيبهم، والافتراء عليهم، مما تظاهرت نصوص الوحي بذلك، كما قص الله تعالى عنهم: وهو يقص الحق.
والآن مع بعض النقول من مفترياتهم الكفرية الآثمة.
يقول الدكتور سعود الخلف: من يقرأ التوراة والكتب الملحقة بها، يجد أن أنبياء الله، والموكلين بهادية الناس، وتعاليم الهدى والخير، لا يتمتعون بصفات الصالحين والأتقياء، بل يجد أن العهد القديم، ينسب إليهم كثيراً من المخازي والقبائح التي يتنزه عنها كثيراً من الناس العادين.
فكيف يليق أن ينسب شيء من ذلك إلى الأنبياء الذين قد اصطفاهم الله، وخصهم بهذه المهمة العظيمة، وهي تبليغ دينه، والذين هم قدوة الصالحين، وأئمة في البر والتقوى.
ومن الأنبياء الذين افترى عليهم اليهود لوط ـ عليه السلام ـ فقد افتروا عليه فرية عظمى، ورموه بشنيعة كبرى، يترفع عنه أعظم الناس فسادا.

التلخيص:
· أن العقل وحده هو مصدر المعرفة اليقينية، وأن له الحق في الإشراف الكامل على كل اتجاهات الحياة، سياسية كانت، أم قنونية، أم أخلاقية، أم دينية، وأن الإنسانية هدف الحياة للجميع، وليس الله، أو المجتمع، أو الدولة، ويطلق على هذا العصر: عصر الإيمان الفلسفي بإله ليس له وحي، وليس بخالق للعالم، وهو العقل.
فالعقل عند أنصار هذا المذهب إله بدون وحي..


· أن الطبيعة وهبت بعض الكائنات عوامل البقاء، ومؤهلات حفظ النوع بإضافة أعضاء، أو صفات جديدة، تستطيع بواسطتها أن تتكيف مع الظروف البيئية الطارئة، مما أدى إلى تحسن نوعي مستمر نتج عنه أنواع جديدة راقية، كالقرد، ونوع أرقى منه وهو الإنسان.
· يزعم فرويد أن التحليل والتحريم من صنع البشر، وأنهم لجأوا إليه لتفادي نزاعات وصراعات، كانت تحتدم بينهم.
وأن أول المحرمات كان زواج الأم، ثم عم جميع المحرمات.
كما يفسر الدين والعبادة تفسيراً خرافياً، ليس له أصل في الشرائع السماوية، فأصل العبادة والدين:
هو تقديس الأب المقتول في ذكراه، فالطفل يعشق أمه بدافع الجنس، ثم يجد أباه حائلا بينهما، فيكبت هذا العشق، فتنشأ في نفس ذلك الطفل عقدة: أوديب.
وكذلك الطفلة تعشق أباها بدافع الجنس، ولكنها تضطر إلى كبت عشقها خوفا من الأم، فتنشأ في نفسها عقد: إليكترا.
· حيث زعم اليهود: أن لوطاً ـ عليه السلام ـ قد زنى بابنتيه الكبرى والصغرى، بعد أن نجاه الله من القرية التي تعمل الخبائث، وأن البنتين أنجبتا من ذلك الزنا.
سفر التكوين19/30-38.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذبا)).
· ويرجع ذلك إلى تسرب الخرافات الوثنية، والمعلومات البشرية إلى كثير من تعاليم الديانية النصرانية، إذ جعلتها الكنيسة عقائد إلهية، تدخل في صلب الدين، صميمه... 120
وهنا نختم التلخيص بملفت الخرافات العظيمة الخطر في الأديان المحرفة والباطل، فما بالكم بعظم خطرها في الدين الحق ـ دين الإسلام ـ إذا ما قوبلت بالرد في معرض بيان بطلانها، الذي محاولة نشره في المسلمين عن طريق التصوف بمذهبه الباطل، الذي يخرجونه هم وأعداء الدين مخرج نحوذج الدين الفريد...
يقول رودلف إيوكن: الدين هو التجربة الصوفية التي يجاوز الإنسان متناقضات الحياة.
المصدر: دراسات في الأديان ـ اليهودية والنصرانية. ص10
كذبوا ـ ورب الكعبة ـ بل التجربة الصوفية باطلة في الدين الدين الإسلامي، نقلا وعقلا، تجربة أصولها كما قال القائل في وصف ضلالهم في الدين:
إذا قلت قال الله قال رســـوله***همزوك همز المنكر المتــغالي
أو قلت قال الصحــابة والأولى***تبعوهم في الـقول والأعمال
أو قلت قال الشـــافعي وأحمد***وأبو حنــيفة والإمام العالي
أو قلت قال صحـابهم من بعدهم***فالكل عندهم كشــبه خيال
ويقول قـــلبي قال لي عن سره***عن سر سـري عن صفا أفعالي
عن حضرته عن فكرتي عن خلوتي***عن شاهدي عن واردي عن حالي
عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي***عن ذات ذاتي عن صفات فعال
إغاثة اللهفان لابن القيم رحمه الله تعالى.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-07-2011 الساعة 05:38 PM

رد مع اقتباس