عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-25-2010, 02:49 AM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5556 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المستصفى من تراجم بني محمد المصطفى(محمد أحمد بنأحمد بن محمد المصطفى اليعقوبي)



ترجمة محمد أحمد المعروف بـ(عَمْنَا) بن أحمد بن محمد المصطفى اليعقوبي:
قال الشيخ العتيق: (ومن مشاهيرهم عَمْنَا بن أحمد بن محمد المصطفى : كان من المشهور بالمهارة في الفقه أصولا وفروعا ، ومن المشهورين بالصدع بالحق لا يخاف لومة لائم في الله ، وكان يفصل بين الخصوم من غير محاباة ولا مداهنة..
وكان جيد الخط ومن آثار خطه نسخة من المحلي شرح جمع الجوامع ، سمعت أنها خطها بقصبة واحدة من الثمام ، وسمعت أنه كان في تلك المدة يلزم عماله بحفر بئر في مكان لم يسبق حفر البئر فيه في أرض( تِيكِرَتِنْ) وكان يغدو كل يوم إلى محل البئر ويحمل معه الكتاب الذي يكتبه فيشتغل العمال بالحفر ويشتغل هو بالكتابة وفي اليوم الذي أتم فيه الكتاب وصل الحفار إلى ماء البئر.
ويتعجب الناس من جمعه بين الخدمة في العلم والخدمة في المال والقيام بمؤن الناس واستقبال عظماء الوافدين ، وأوتي شيئا من نفوذ الكلمة في بلده ومن الهيبة ومن تسخير الجبابرة من إمَاجَغَنْ له .
ومن تسخير الجبابرة له ما جرى بينه وبين موسى بن بُضال أمير إولّمّدنْ دنّكْ فقد جرى بينهما مثل ما جرى بين جده محمد المصطفى وبين خَتُوتُ سلطان دنّكْ في وقته من طلب الشفاعة في ردّ أموال الضعفاء الذين أغار عليهم جيشه ونهب أموالهم . ويروي أن محمد أحمد المعروف باسم عَمْنَا وشقيقه الميمون لما أغار أهل دنّكْ على بلادهما في زمن موسى بن بُضال الذي دام الحرب بينه وبين سلطان بلادنا النابغ بن كَاوَ حتى قتل النابغ فيها ونهبت أموال أهل البلد قام الشيخان الأخوان عَمْنا والميمون ابنا الشيخ أحمد وسارا إلى سلطان دنّكْ موسى بن بُضال ومعهما جماعة من الضعفاء الذين ذهبت أموالهم وأغلبهم من قبيلة دبّاكَرْ فلما وصلا احتجّ على حلية إغارتهم على الأموال بأقوال علماء بلده كما كان في زمن خَتُوتُ فقال له ليس لأحد حجة في ظلم المسلمين وأخذ أموالهم فقال لهما لأجمعن بينكما وبين علمائنا حتى يتبين الحق فأرسل إلى علمائه الذين أباحوا له الغزو ونهب الأموال فلما حضروا قابلهم محمد أحمد (عمنا) وخاصمهم وأبطل حججهم واشتد ... وكانا عند ذلك السلطان يخاصمان العلماء حتى تبين للسلطان أنهما على الحق فقال لهما أرسلا معكما من الناس ليأخذوا ما عرفوه مما أتى به الجيش ثم بالغ في إكرامهما حتى جمع من معهما من الناس ما لم يتلفه الجيش من أموالهم فسرحهما إلى بلادهما ... وفي تلك المدة كان ذلك السلطان يرسل إليهما الخصوم فيصدع محمد أحمد بالحق وما يبالي سخط الخصم أم رضي ، وفي بعض الأيام أتاه رجلان يختصمان في جمل قتيل صاحبه فقال لهما أما الجمل فليس لأحد منكما وأما القتيل فعليكما ديته فلما سمع أخوه ذلك الكلام اشتدّ عليه ذلك وخاف أن يسطو به الظلمة الذين يخاطبهم بكل ما بدا له ، فقال له أما علمت أن هؤلاء أعداء لا يبالون بما صنعـوا فقال له إني لا أترك الحق لخوف.
ولم يبلغنا أن أحدا أصابه بمكروه في تلك السفرة بل بلغني أن ذلك السلطان أتاه يوما فصادفه يدعو فقال له ماذا تصنع وما الذي تدعو به فقال له أدعو الله أن يمنعك من غزو بلادنا أبـدا، فقال له أعزك الله لا أعجب إلي مما جربته منك من عدم الانصراف عن الحق وعدم المبالاة بمن أنكر عليك.



 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari

رد مع اقتباس