عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2011, 10:45 AM   #38


الصورة الرمزية التنبكتي السوقي
التنبكتي السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 10-07-2014 (02:58 PM)
 المشاركات : 93 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تاريخ تنبكتو من عام 1115هـ



دخول الفرنسيين لأقليم تنبكتو
إخوتي الفضلاء نواصل مع مؤرخ تنبكتوالشيخ أبوبكر
فصــــــــــــــــــــل .
زعماء الطوارق بتنبكتو وكوكو كلهم يرون جهاد المستعمر الغازي حقا عليهم, ويقاومون الفرنسيين طيلة عشر سنوات إذ فرنسا في نشاطها للتوسيع في احتلال البلدان الأفريقية صادقة جوا سهل عليها التوغل في مجارى نهر النيجر إذ كان
الملك الفوتي الشيخ عمر تال:
الذي قاوم الغزو الفرنسي عدة سنوات يوم له ويوم عليه لما اخذ مدينة سيغو عاصمة له بعد أن تغلب فيها على البانبارا الوثنيين فر منه قائد سيغو الوثني بنا جارا الى الحمد لله ودخل في حماية
الملك الماسني احمد بن احمد بن الشيخ احمد الترى:
وارسل الشيخ الحاج عمر بن سعيد تال الفوتىَ الى الملك الماسني ليخرج الوثني بناءجارا من حومته فرد عليه الجواب بان جاره اسلم على يديه وحسن اسلامه فانتهز الفوتى فرصة مطلوبة الماسنى بمساندته لجهادالغزو الفرنسيي الى الاقاليم وكان الماسني يرى ان مصالحة الفرنسيين افضل حلاَ من مقاومتهم وردَ الجواب على الفوتى بذالك وحاد الفوتى الى طريقا التشدد ورأ أن الماسنيين عاملون في المنطقة لصالح الفرنسيين وان جهادهم على ذالك اكد عليه من الهجوم على قواعد الفرنسيين وهذا هو سبب المشكلة المعضلة بين ال تالا الفوتى وال البو الماسني واستيلاء زعيم الكناتة على ماسنة وهو ممن يتعاطف مع المستعمر ونجم عن هذا ايضاَ النزاع بين الطوارق والفوتيين الذين يشتركون في فكرة مقاومة الغزو الفرنسي ثم ان الطوارق انفسهم بعد ما توصلو الى القضاء على الحكم الفواتي في ارجاء الاقاليم التنبكتي كما مر تاريخه قسموا المناطق بينهم الى دائرات صغيرة جداَ وكل دائرة تحت قيادة امير يستقل بمهامها الخاصة وليس منهم احد يرى في حقه الدفاع الا على دائرته ولم يتحدوا فيما بينهم لصد المستعمر بل الواقع جاء بالعكس إذ من صالح منهم قوة الاحتلال كالكونتيون والكناته صاروا يد المستعمر في قضاء على المقاومة وزد عن هذه الاحوال السيئة أن الطوارق لا سلاح لهم سوى السيوف والحرشان التي هي في منزلة الصفر بالنسبة ما عند قوات الغزو الإستعماري إضافة إلى أن جيش الطوارق تقليدي لاخبرة له بتمارين الجيش النظامي إلا ان ذالك كله لم يمنع الطوارق من تكبيد الفرنسيين خسائر فادحة ومقاومتهم مدة عشر سنوات وأشهر.. الوقائع يتلخص فيما يلي:
خرج شاب ضابط نشيط من قاعدة فرنسية بسيغولغزو تينبكتو عام 1893م ثلاثة وتسعين وثمانمائة وألف ميلادي ,وكان يريد إخضاع طوائف الطوارق المستقلة بالاقليم الشمالية الى ان وصل الى مرسى كابرة جنب تنبكتو وهجمه الطوارق ليلة ثمان وعشرين من ديسبر اخر العام . وقتلوه هو وسائر كتيبته ألا قليلا باقيا داخل السفن واسم هذا الضابط أوب . وتمكن قادة السفن من الهروب بها الا سيغو وأحرق الطوارق جميع ماغنموه من الاسلحة الاتوماتيكية ولما سمع قائد قاعدة سيغو العقيد بٌونِي بمقتل صاحبه أوب أقسم ليغزون الطوارق في جميع الاقاليم وأن لا يترك منهم باقية وانطلق من سيغو بالقوارب الى ان ارست به في تنبيلة:
حذاء تاكنباوت ,(15- 01- 1894) خامس عشر يناير رأس سنة اربعة وثمانمائة وألف .ومن هناك هجم عليه قائد التنجريجيف محمد أواب بن خملاسى بن وانتاكيه بن أحمد بن آلاد.
بكتائب الطوارق وطحنوا القوات الاستعمارية وقت الاسفار صباحاَ ، وقتلوا العقيد بوني واثني عشر ضابط دون مرتبة وسائر كتيبته المكونة من ثلاثمائة جندي ولم يفلت من الجيش الفرنسي إلا واحد وكان هذا من عجائب النصر ألا أن الطوارق يا للاسف عادوا إلى إحراق كل ما غنموه من تلك الاسلحة الأوتماتيكية .وان العميد زوفر الذي قاد قاعدة سيغو بعد العقيد بوني استنتج من الواقعتين استراتجية تغيير التخطيط الفاشل مرة بعد اخرى الى موازرة خونة الطوارق كي يسهل له سبيل اخضاع المقاومة وقد وقع فعلا ان تحالف مع زعيم الكناتة في دائرة ماسنة وسيد يحي في دائرة الكتون وسيد يحي هو الذي خطط له للاستيلاء على دائرة سبند بعد ان خاض معه امير سبندو’ نوكو المزغيريسي معركة على مشارف مدينة نافونكو:
يوم السبت الرابع والعشر من يناير اي بعد تسعة ايام فقط من مقتل العقيد بوني وذهبوا بعد ذالك الى حلة محمد بن اواب في انورور وهجموا عليه هناك في حال غياب كثير من قومه في تداوى الجروح الناجمة عن المعركة السابقة حتى من لم يكن جريحا غاب كثير منهم في تمريض اولئك الجرحى ونجحو في قتل الامير محمد بن اواب واخيه اتى بن اواب وابن عمه مودى بن انكركوز وغيرهم من البارزين وكان من جملة الجرحى الغائبين شبون بن فدكمو ابرز قائد بعد محمد بن اواب وابراهيم بن غلس وكثير من السالمين الغائبين في تمريضهما وكان القائد شبون بن فندكمو يهيىء للهجوم على القوات الاستعمارية ردا عن هذه الهزيمة اذ فاجأه توقيع الزعيم الديني محمد العروف هم بن الطاهر الانصاري الاتفاقية علىقبول الحماية الفرنسية رغم معارضة القائد العسكري محمد على بن محمد احمد بن حوالن الانصاري لهذه الإ تفاقية ولكن القائد التنجر يجيفي , شبون راى ابرام توقيع الزعيم الديني هم بن الطاهر حقا عليه الا ان زعماء الطوارق في دائرات اخرى لم يزالوا صامدين في مقاومة الفرنسيين وتوالت المعارك في اماكن شتى منها معركة اكينمارا.
ومعركة بزكرما,

كلتاهما بقيادة امير الكودارن السخاوى بن المحمود بن انكبو بن اهر اخبى بن بن همن بن اخيو
ومعركة كيوى :
بقيادة امير الكل الحرمة المصطفى بن شبون ومعركة تاتهست :
بقيادة امير إرجناتن على بن المسبوق ابن انتقاد بن الباك بن الاد .
ادرنبوكر:
ومعركة دركى:
كلتاهما بقيادة فهرون ابن الانصار بن النابغ سلطان الولمدن ا لذي واصل مقاومة الاحتلال الفرنسي تسع سنوات الى ان قتل عام(1903) ثلاثة وتسعمائة والف مسحيا و بوفاته تم الاستعمار اخضاع تلك البلاد ولم يتهيا للجيش الفرنسي مع وجود اسلحته الحديثة وعدم تسلح الطوارق قطعا نجاح في اي معركة من تلك المعارك الا بتخطيط افراخهم من خونة الطوارق ولم يستطيعوا مع ذلك دفع الخسائر اللاحقة الى صفوفهم كرة تلو كرة .
ومن المتاكد بلا تردد انه لوكان عند المجاهدين الطوارق من الاسلحة مثل ما لدى المجاهدين السراكولى سامورى تورى او المجاهد الفوتى الحاج عمر تال او استخدموا الاسلحة او لو اتحدت صفوفهم وكانوا صفا واحدا ولو مع رداءة اسلحتهم لما طمع العميد زوفر من احتلال شبر واحد في الاقاليم الشمالية –لنتبكتو-وكوكو-وكيداك. ولكن الله تعالى اذا قدر امرا هيا اسبابه .





 
 توقيع : التنبكتي السوقي


أبحث عن الحقيقة شارك في صنع حياة مثاليه أمتلك المعرفة

فإن هناك من يحاول إخفائها عنك حتى تظل أسيرا له



عندما انتهيت من بناء سفينتي جف البحر


رد مع اقتباس