أشتاق رؤيةَ خلٍّ بائنٍ عاما
فكم سبى من حنين الشوق ضرغاما
ما كنت أخضع قبل اليوم ملتويا
قد أضرم العشق نار الشوق إضراما
وكم تلهَّبَ قلبي في توقُّدِهِ
ورقَّ دمعٌ إذا ما الغيث قد هاما
وطاف حول شجون الصبِّ طائرُهُ
وحول ماءِ اشتياقيْ طائرٌ حاما
أقبلْ جميعا ففي أحشاء صوبتنا
خيلٌ اشتياق كفى بالخيل إن صاما
يا لوعةَ الحبِّ هل في دِقَّتي رجلٌ
هوى كمثلِ غرامي فيه أيَّاما؟!!
شَهْرٌ سيقبلُ والخيراتُ تصحبُهُ
والناس ترمقه إجلالا وإكراما
فارْتَعْ بروضةِ قرآنٍ تكون بها
في جنة الفوز مَن بالصدق قد قاما
فيه الصيامُ بغضِّ الطرْفِ عن حُرُمٍ
وتجعل السمعَ للتبيان إعظاما
وباحْتِسَابٍ وإخلاصٍ أرقَّ به
يا ويْحَ من أرخصوا في الصوم إحراما
فيه القيام وحدِّثْ عن منازله
وعن حنين يقود القوم أعواما
هذا الخليل فلا لومٌ يلاحقني
أشتاق رؤيته لو لام مَن لاما
شعر | عبدالله الخزرجي
25 شعبان |1440 للهجرة