عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2010, 07:28 PM   #19
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



تفكهوا إذن:nic35:تفكهوا إذن
تفكهوا إذن
إليكم نص كلام الأزهري في مقدمة التهذيب:
قال الأزهري ـ وهو يفصل طبقات أئمة اللغة الذين نقل عنهم في كتابه ـ: "... وإذ فرغنا من ذكر الأثبات المتقنين، والثقات المبرِّزين من اللغويين، وتسميتهم طبقةً طبقة، إعلاماً لمن غَبِيَ عليه مكانُهم من المعرفة، كي يعتمدوهم فيما يجدون لهم من المؤلفات المرويَّة عنهم، فلنذكر بعقب ذكرهم أقواماً اتَّسموا بسمة المعرفة وعلم اللغة، وألَّفوا كتباً أودعوها الصحيح والسَّقيم، وحشَوْها بـ ( المزال المُفْسَد )، والمصحف المغيّر، الذي لا يتميّز ما يصحّ منه إلاّ عند النِّقاب المبرِّز، والعالم الفطِن؛ لنحذِّر الأغمار اعتمادَ ما دوَّنوا، والاستنامةَ إلى ما ألَّفوا .
فمن المتقدمين : الليث بن المظفر : الذي نَحَلَ الخليل بن أحمد تأليف كتاب ( العين ) جملةً لينفِّقه باسمه، ويرغِّب فيه مَنْ حوله. وأُثبتَ لنا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ الفقيه أنه قال : كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ، ومات الخليل ولم يفرغ من كتاب ( العين ) ، فأحبَّ الليث أن ينفِّق الكتابَ كلَّه ، فسمَّى لسانه الخليل ، فإذا رأيت في الكتاب ( سألت الخليل بن أحمد ) ، أو ( أخبرني الخليل بن أحمد ) فإنه يعني الخليل نفسَه . وإذا قال : ( قال الخليل ) فإنما يعني لسان نفسه . قال : وإنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خليل الليث.
قلت : وهذا صحيحٌ عن إسحاق ، رواه الثقات عنه .
وأخبرني أبو الفضل المنذري أنه سأل أبا العباس أحمد بن يحيى عن كتاب ( العين ) فقال : ذاك كتابٌ مَلَىْ غُدَدْ قال : وهذا كان لفظ أبي العباس ، وحقُّه عند النحويين ملآن غُدَداً . ولكن أبا العباس كان يخاطب عوامّ الناس على قدر أفهامهم، أراد أن في كتاب ( العين ) حروفاً كثيرة أُزيلت عن صورها ومعانيها بالتصحيف والتغيير، فهي فاسدة كفساد الغدد وضَرِّها آكلَها .
وأخبرني أبو بكر الإيادي عن بعض أهل المعرفة أنه ذكر كتاب الليثِ فقال : ذلك كتابُ الزَّمْنَى ، ولا يصلح إلاّ لأهل الزوايا .
قلت : وقد قرأت كتاب ( العين ) غيرَ مرَّة ، وتصفّحته تارة بعد تارة ، وعُنيتُ بتتبُّع ما صُحِّف وغُيِّر منه ، فأخرجته في مواقعه من الكتاب, وأخبرت بوجه الصحَّة فيه ، وبيَّنت وجه الخطأ، ودللت على مَوْضع الصواب منه، وستقف على هذه الحروف إذا تأمَّلْتَها في تضاعيف أبواب الكتاب، وتحمد الله إذا أنصفتَ على ما أفيدك فيها . والله الموفِّق للصواب ، ولا قوَّةَ إلاّ به .
وأمَّا ما وجدتُه فيه صحيحاً ، ولغير الليث من الثقات محفوظاً ، أو من فصحاء العرب مسموعاً ، ومن الرِّيبة والشكّ لشهرته وقلَّة إشكاله بعيداً، فإني أعْزيه إلى الليث بن المظفَّر ، وأؤدِّيه بلفظه، ولعلِّي قد حفظته لغيره في عدَّة كتب, فلم أشتغل بالفحص عنه؛ لمعرفتي بصحَّته . فلا تشكَّنَّ فيه مِن أجلِ أنه زلَّ في حروفٍ معدودة هي قليلة في جَنْب الكثير الذي جاء به صحيحاً، واحمدْني على نفي الشُّبَه عنك فيما صحَّحته له، كما تحمدني على التنبيه فيما وقع في كتابه من جهته أو جهة غيره ممن زاد ما ليس منه .
ومتى ما رأيتَني ذكرت من كتابه حرفاً وقلت : إني لم أجده لغيره فاعلم أنَّه مُريب، وكنْ منه على حذر وافحصْ عنه؛ فإن وجدتَه لإمام من الثقات الذين ذكرتُهم في الطبقات, فقد زالت الشُّبَه، وإلاّ وقفتَ فيه إلى أن يَضِحَ أمرُه ,و كان شِمرٌ ح[هكذا في الأصل, ولعله رمز لشمر بن حمدويه الهروي] مع كثرة علمه وسماعه لما ألَّف كتاب ( الجيم ) لم يُخْلِهِ من حروف كثيرة من كتاب الليث عزاها إلى مُحارب ، وأظنه رجلاً من أهل مَرْو ، وكان سمع كتاب الليث منه ".
تهذيب اللغة (1 / 25 - 26).


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).

التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 05-30-2010 الساعة 10:11 PM

رد مع اقتباس