عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2010, 10:32 AM   #12


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحقيقة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مبادرة جميلة

.

هل هناك فرق بين الحق و الحقيقة؟



الأخت الحقيقة..
لقد تأخرنا عن الرد والمعاذير شتى..
وسأكتفي بنقل نفيس عن الحق والحقيقة للمجد الفيروزآبادي (رحمه الله) في كتابه النفيس بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 684) قال(رحمه الله) :

( بصيرة فى الحق )
أصل الحق المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب فى حقه لدورانه على الاستقامة.
والحق يقال على أربعة أوجه.
الأول: يقال لموجد الشئ بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك قيل فى الله تعالى: هو الحق.
الثانى: يقال للموجد بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك يقال: فعل الله تعالى كله حق؛ نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق {هو الذي جعل الشمس ضيآء والقمر نورا} إلى قوله {ما خلق الله ذلك إلا بالحق}.
الثالث: الاعتقاد فى الشئ المطابق لما عليه ذلك الشئ فى نفسه؛ كقولنا: اعتقاد فلان فى البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق.
الرابع: للفعل والقول الواقع بحسب ما يجب، وبقدر ما يجب، وفى الوقت الذى يجب، كقولنا: فعلك حق، وقولك حق. وقوله تعالى {ولو اتبع الحق أهوآءهم} يصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصح أن (يراد) به الحكم الذى هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أحققت كذا أى أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقا. وقوله تعالى: {ليحق الحق} فإحقاق الحق على ضربين: أحدهما بإظهار الأدلة والآيات، كما قال {وأولائكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا} أى حجة قوية. والثانى بإكمال الشريعة وبثها، كقوله تعالى: {والله متم نوره ولو كره الكافرون} وقوله: {الحاقة} إشارة إلى القيامة كما فسره بقوله: {يوم يقوم الناس} لأنه يحق فيه الجزاء.
ويستعمل استعمال الواجب اللازم والجائر نحو {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} وقوله: {حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق} [قيل معناه جدير]. وقرئ (حقيق على) قيل واجب.
والحقيقة تستعمل :
  • تارة فى الشئ الذى له ثبات ووجود: كقول النبى صلى الله عليه وسلم لحارثة "لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك" أى ما الذى ينبئ عن كون ما تدعيه حقا. وفلان يحمى حقيقته أى ما يحق عليه أن يحميه، وتارة تستعمل فى الاعتقاد كما تقدم.
  • وتارة فى العمل وفى القول فيقال: فلان لفعله حقيقة إذا لم يكن مرائيا فيه؛ ولقوله حقيقة إذا لم يكن فيه مترخصا ومتزايدا. ويستعمل فى ضده المتجوز والمتوسع والمتفسح. وقيل: الدنيا باطل والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك. وأما فى تعارف الفقهاء والمتكلمين فهى اللفظ المستعمل فيما وضع له فى أصل اللغة) انتهى كلامه رحمه الله.
أما الحقيقة التي تلقبت بها، وتصدرين به ما ترجحينه دائما، والتي تتبجح بها قناة الجزيرة (ثمن الحقيقة.. ولكن الحقيقة تظل هي الغاية)، ويرادفها التي أهيم بها (الموضوعية) فهي: القول المنبني على دليل دون مصادرة ولا غلو أو جفاء.
وإنما عنيت بتعريف هذا وبالتفريق بينه وبين الحق والحقيقة التي ذكرها المجد رحمه الله تعالى؛ لأن الثلاثة المذكورة يمكن أن يكون لها أضداد وكلها حقيقة وموضوعية، بخلاف الحق والحقيقة اللغوية ففي تعددها نظر في كثير من المواطن.. نعم هناك مواطن يكون فيها طرفا التناقض كلا منهما على حق.. ولعل الفرصة أن تتاح لتفصيل أكثر..
هذه وجهة نظري بكل موضوعية.. (أزعم)..
ويمكن أن تنقض بموضوعية وحقيقية أكثر...


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس