عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2011, 09:07 PM   #17
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-20-2024 (10:00 AM)
 المشاركات : 1,679 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خطبة لكرومويل



(خطبة لكرومويل )
1686 ) زعيم الثورة الانجليزية على الملك تشارلس الأول ملك –
كان كرومويل ( 1599 انجلترا.
وكان هذا الملك قد نزع إلى الاستبداد وألغى البرلمان وأقفل أبوابه وطرد
النواب. فألف كرومويل جيشًا وطارده حتى هزمه وأسره. وتألفت محكمة لمحاكمته
فأدانته وحكمت عليه الإعدام. وأعدم فعلا وصار اسمه عبرة لكل خائن من الملوك
يستهين بدستور بلاده.
قال كارليل عن .« المولى الحامي » وصار كرومويل حاكم البلاد ودعي باسم
إنها تفوق ما يعتقده الإنسان في مخالفتها للخطب وفي عدم جريها على » خطبة
أساليب الخطابة أو في ترتيب الأفكار ترتيبًا منطقيًا … ولكن مضى زمن كان لهذه
.« الخطب في انجلترا شأن لا يقل عن شأن خطب ديموستينيس المصقولة في أثينا
وقد ألقى الخطبة التالية ردًا على ما اقترحه عليه البعض من أن يلقب نفسه
بلقب الملوكية. قال:
سأقول الآن شيئًا عن نفسي. وإني أجهر بضميري وهو إني لست ممن
يحفل بالألفاظ أو الأسماء أو ما إلى ذلك. وليس أمامي نهج واضح ولكن
عندي كلمة لله التي آمل أن تكون معي على الدوام والتي هي قوام ضميري
ومعول علمي ونبراس طريقي. وإذا كان حقًا إن الناس قد تقتادهم العناية
الإلهية إلى الطرق المظلمة فليس لأحد أن يعترض عليهم. إذ مَن من الناس
يرضى أن يسير في الظلام؟ ولكن لله تدابير فإذا شاء إنسان أن يعزو إلى
العناية الإلهية جنونه وعمى قلبه فعليه خطيئته … والحق أن عناية لله
قد نبذت لقب الملوكية ولم يكن هذا عن نزق أو عن هوى طارئ من
الأمة. كلا. إنما هو عن روية وتدبر لا يطلب من أمة كائنة من كانت أكثر
منهما. إنه نتيجة حرب أهلية دامت عشر أو اثنتي عشرة سنة سفك فيها
كثير من الدماء. ولست أماري الآن في عدالة هذه الحرب ولست أحتاج إلى
أن أخبركم عن رأيي في ما لو عادت الحال التي دعت إليها. ولكن إذا
كان هذا مما يمارى فيه فما يقوله الإنسان عندما يجد أن لله في صرامة
حكمه قد استأصل عائلة بأكملها وأقصاهم عن البلاد لأسباب يعلمها هو
جلت قدرته بل أنه ختم الحرب بأن استأصل أيضًا الاسم واللقب.
إني أنا لم أفعل هذا ولم يفعله أولئك الذين طلبوا إلي أن أتقلد مقاليد
الحكومة التي أرأسها الآن. فإن البرلمان هو الذي فعل ذلك. وكانت لله
بصيرة في قمع العائلة ومحو اللقب. وكما قلت لكم لقد محا البرلمان هذا
اللقب ونبذه وبقي منبوذًا إلى يومنا هذا …
واني أرجو إليكم ألا تظنوا إني أقول هذا برهانًا على شيء ما. كلا.
إن لله أراد أن يجزي الشخص والعائلة ففعل بل محا اللقب أيضًا. والآن
ماذا يقول إنسان يرى حكم لله هذا ويتأمل فيه ويرى هذا اللقلب معفرا
في التراب؟ أقول إني الآن في مثل هذا المقام. إن في هذا لعبرة ينفعل منها
رجل ضعيف مثلي وقد تترك أثرًا كبيرًا في من هم أضعف مني. ولهذا
فإني لا أبتغي أن أقم ما هدمه لله ودفنه في التراب. كلا إني لن أبني
أريحا مرة أخرى …
وليس عندي أزيد مما قلته. وقد أشرت إليكم في أول مقالي إلى هذه
النهاية التي انتهيت إليكم بها عندما أوضحت لكم الطريق الذي سأسلكه
في هذه الخطبة. ويمكنني أن أقول أنه ليس من مصلحتي ولا من مصلحة
الخدمة التي أحمل أعباءها أن أدلي بجميع الحجج على عدم منفعة مقترحكم
أو فائدته للقيام بتأدية أعمالنا. أقول إنه ليس من المناسب أن أجهر بجميع
الأفكار التي تختلجني عن نقطة الأمن في هذا الموضوع ولكني أدعو لله
أن يوفقكم إلى ما فيه إنفاذ إرادته. وهذا في الختام هو ما يمكنني أن
أقوله عن نفسي.


 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص



رد مع اقتباس